لا يمكن الاستمرار بهذا التهديم الخطير للقيم الروحية والاجتماعية والاستجابة للغرائز على حساب العقل
شارک :
شدد سماحة الشيخ الدكتور صادق النابلسي على أنه يجب أن تدرك"النخبة من المسلمين والمسيحيين أن عليها مسؤولية إنقاذ الواقع المأساوي الذي بلغ بالناس إلى اصطفافات خاطئة ومدمرة. و أن الاستمرار على هذا المناخ المتصادم لن يبلغ بشعوب العالم العربي إلا إلى الانتحار".
وخلال ترؤسه وفداً من مكتب سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي لزيارة مطران صيدا ودير القمر للموارنة الياس نصار . لفت الشيخ النابلسي إلى أنه " لا يمكن الاستمرار بهذا التهديم الخطير للقيم الروحية والاجتماعية والاستجابة للغرائز على حساب العقل والتسليم للمنطق الذي يخدم الفتنة والتناحر بين المذاهب والطوائف". وتابع "لذلك على الإرادتين الاسلامية والمسيحية أن تواجه يد الشر التي تريد أن تطال من السلم والاستقرار والأمن والعيش الأخوي بل تريد أن تطال من الرسالتين السماويتين وتزرع مكانهما الحقد والبغضاء".
وقد جرى خلال الزيارة التباحث في مخاطر التوتر المذهبي والطائفي الذي يخيم على العالم العربي . وأضاف الشيخ النابلسي : المخاوف بدأت تتسرب إلى كل مكان أمام المشاهد التي تحصل في هذا البلد وذاك وفاعلية المجابهة ما زالت في حدود ضعيفة، ولذلك هناك هاجس كبير من أن تمتد هذه الأجواء نحو لبنان فتعيد دورة العنف إلى هذا البلد من جديد.
وأشار سماحته إلى أن "واجبنا كمسلمين ومسيحيين أن ندرك هذه المخاطر ونلتزم القيام بعمل واحد لمواجهة رياح الفتنة القادمة من الخارج ودفع الأمراض الكامنة في شعوبنا في سبيل إنقاذ أنفسنا وقيمنا ورسالاتنا الإيمانية والحضارية".