اتهم نائب ايراني الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية بتجنيد وتدريب العملاء وارسالهم الى ايران انطلاقا من دول مجاورة مستغلة انعدام الامن فيها، مشدداً على ان اجهزة الامن الايرانية تراقب تلك الشبكات من الخارج وتمكنت من تفكيك العديد منها اثناء محاولتها دخول البلاد.
وكان بيان لوزارة الامن الايرانية قد كشف عن معلومات تفصيلية عن شبكة ارهابية تعمل لصالح الكيان الاسرائيلي، واعتقال ١٥ من عناصرها الايرانيين والاجانب الذين كانوا يقومون بادوار ميدانية وداعمة، لاغتيال علماء ايرانيين وتنفيذ اعمال ارهابية.
وقال نائب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني اسماعيل كوثري في حديث صحفي: الشبكة التي تم الكشف عنها تضم مجموعة من العناصر التي تعمل لصالح جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الموساد، مشيراً الى ان ما تم تنفيذه من عمليات في ايران كانت تنطلق من دول مجاورة ومن قبل عناصر عميلة مغرر بها من الداخل وبالتنسيق مع تلك الدول.
واضاف كوثري: ان العملاء يتلقون تدريبات مختلفة على تنفيذ العمليات الارهابية، ومن ثم يتم ارسالهم الى البلاد، مشيرا الى ان جهاز الامن الايراني تمكن من التعرف على هوية بعض هؤلاء العملاء قبل دخولهم الى البلاد، كما تمكن من القبض على شبكاتهم اثناء محاولة التسلل الى البلاد وتفكيك شبكاتهم وضبط المعدات التي بحوزتهم للاستخدام في العمليات الارهابية والاغتيالات.
كما اشار الى استغلال الموساد انعدام الامن او انخفاض مستواه في بعض الدول المجاورة لتجنيد العملاء والانطلاق منها للقيام بعمليات ارهابية في ايران، متهما الاستخبارات الاميركية بان كل هذه الاعمال تتم بالتنسيق معها.
من جهة أخرى، اوضح كوثري ان الولايات المتحدة وحلفاءها قاموا باحتلال افغانستان والعراق بدون اي مسوغ قانوني، وليس من المستبعد ابدا منها ان تقوم بهذه العمليات الارهابية والتدخل في ايران وباقي البلدان، انطلاقا من دول اخرى دون علم تلك الدول بذلك.
وشدد نائب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني على ان ايران ستواجه كل هذه المحاولات وبامكانها ان توجه ضربات للغرب وشبكاته، معتبراً ان هؤلاء بنوا لانفسهم صورا وهمية بانه لا يمكن مواجهتهم وتوجيه ضربات لهم لكن الاجهزة الامنية الايرانية تمكنت من تفكيك العديد من الشبكات التجسسية والتخريبية والارهابية في ايران.
