تاريخ النشر2012 26 April ساعة 16:52
رقم : 92139

التحدي يكمن في تولد ظاهرة العداء المذهبي

تنا - بيروت
العرب يعيشون أزمة تفكير ومعايير وخلط في المفاهيم
التحدي  يكمن في تولد ظاهرة العداء المذهبي
لفت فضيلة الشيخ الدكتور صادق النابلسي إلى أنه " لم يعد هناك معايير واضحة للحرية وممارسة الديمقراطية" موضحاً أن "هناك إشكالية في القول أن ما حصل في هذا البلد وذاك ثورة بل قد يكون فوضى، والثورة إن صحّت أنها
ثورة يُفترض أن تعمد لتحرير الإرادة الوطنية لا أن تقيّدها بتبعيّة جديدة، لذلك هناك إشكاليّة حقيقيّة بما يقوم به البعض من الاستعانة بالخارج المستعمر والمعادي من أجل تحقيق الحريّة والديمقراطيّة في العالم العربي". 

وخلال محاضرة ألقاها في  الجامعة اللبنانية ضمن سلسلة الندوات التي تقيمها التعبئة التربوية في "حزب الله شدد الشيخ النابلسي على أنّ "من آثار وتداعيات هذا الخلط في المفاهيم أن صُورت المقاومة التي تسعى لتحرير إرادة الشعوب على أنها
تقف في وجه إرادته وحريته وهذا ما يؤكد أن العرب يعيشون أزمة تفكير ومعايير حتى أصبحت الغايات مبررة باستخدام الوسائل غير الشريفة". 

كما أشار إلى أن المقاومة ونظراَ لمركزيتها في معادلات الصراع والقوة في المنطقة تواجه تحديّات جسيمة من جملتها الفوضى التي تعيشها المنطقة تحت مسمى الثورات العربية. فإن التحدي الأكبر ينبع
من نفس الفوضى السياسية والأخلاقية والهذيان والجموح الذي يهدد الدول في وحدتها الجغرافية والاجتماعية والوطنية. 

وتابع: التحدي الثاني يكمن في تولد ظاهرة العداء المذهبي الذي بات بديلاً عن العداء للمستعمر الغربي والغازي الصهيوني وقد أفضى ذلك إلى انتعاش الدم المذهبي والطائفي بطريقة غير مسبوقة.  والتحدي
الثالث يكمن في أن يؤدي فشل القيادات الجديدة في إدارة عملية التحول من نظم استبدادية إلى دول تعددية ومن نظم تابعة للغرب إلى نظم مستقلة ومن نظم متحالفة مع الاستعمار ومُطبِّعة مع العدو الاسرائيلي إلى نظم مقاومة ومواجهة وممانعة. محذراً من أن يترك ذلك انعكاسات خطيرة على البيئات التي تعمل فيها المقاومة بحيث قد تكون هذه التحولات مدخلاً لتقليل وتحجيم إمكانات الصراع مع العدو الإسرائيلي لا توسيعه وتكبير إطاره.
https://taghribnews.com/vdcf1yd1.w6d0maikiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز