رأى أمين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار في ذكرى نكبة فلسطين وإتفاق ١٧ أيار المشؤوم، أنها "جريمة وطنية وقومية وإسلامية بإمتياز تتمادى بعض القوى في إنحرافها عن بوصلة القضية المركزية وتمعن بتطبيع حالات مذهبية بغية تشكيل مناطق عازلة أشبه بشريط حكم ذاتي تماشياً مع الأجندة الأمريكية الصهيونية وتنفيذاً لتعليمات فيلتمان وليبرمان وجولتهما الميدانية الأخيرة" .
وأضاف غدار أن " ما يجري على ساحة طرابلس يؤشر لقيامة حالة خلفية معاكسة لوجهة الصراع الإستراتيجي تؤسس للعداء المبرمج مع سورية الممانعة بديلاً عن العدو الغاصب، حيث تم الإعداد لها ميدانياً بالمال والسلاح وتعيين منسقاً للشلل المسلحة بغطاء وتسويق من البيئة الحاضنة وبدعم أمريكي صهيوني إقليمي وبالأخص عربي بتمويل خليجي" .
في الختام حذر أمين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم المقاومة من مخاطر هذه الحالة المسعورة منبهاً من أن تتصاعد التعبئة المذهبية وتنعكس تداعياتها الفتنويه على مساحة لبنان.
كما دعا الدولة اللبنانية "للوقوف عند مسؤولياتها وتخرج عن مقولة النأي الإختياري وذلك بحسم أمرها ومحاصرة هذه البؤر وإستئصالها بهدف تحصين عاصمة الشمال والحفاظ على أصالتها الوطنية والقومية والإسلامية لأخذ دورها المقاوم والممانع بتحرير فلسطين وعودة شعبها بمواجهة المشروع الإمبريالي الأمريكي الصهيوني وأدواته المرتزقة" .