مشاركة واسعة في المسيرة التي دعت اليها الجمعيات البحرانية المعارضة، والمطالب بالافراج عن المعتقلين ودعوات لاجراء استفتاء شعبي بسبب رفض الانضمام الى السعودية.
شارک :
تظاهر قرابة الثلاثمائة ألف مواطن بحريني امس الجمعة غرب العاصمة المنامة،انطلاقاً من دوار الشاخورة وصولاً إلى دوار الدراز،على مسافة تجاوزت الأربعة كيلو متر ونصف بدعوة من قوى المعارضة واللجان الشبابية والمجتمعية والمناطقية الفاعلة.
وأكد المشاركون الذين ينتمون إلى الأطياف والتيارات المختلفة، رفضاً للاتحاد بين البحرين والسعودية الذي رأوا فيه تعدياً صارخاً على سيادة واستقلال البحرين،وهو أمر لا يحق لأي احد أياً كان أن يقرر فيه،لكون حق تقرير المصير حصري لشعب البحرين،حسب المواثيق الدولية.
وشددت المسيرة على ان الثورة البحرينية الوطنية مستمرة حتى تتحقق المطالب السياسية في التحول الديمقراطي وان شعب البحرين قرر ان لا عودة الى الوراء حتى تتحقق المطالب السياسية.
كما شهدت المسيرة الجماهيرية الحاشدة حضورًا مشابهًا لمسيرة "٩ مارس"، بحضور بارز للعلماء، وتقدم المسيرة سماحة العلامة حجة الإسلام والمسلمين السيد جواد الوداعي، وسماحة آية الله السيد عبدالله الغريفي، وسماحة العلامة الشيخ محمد صالح الربيعي، وجمع من العلماء الأفاضل.
وهتفت الشعارات "لا نرضى بيع الأوطان.. ملكي لا ملك الجيران"، "نرفض تهديد العلماء ورموز الشعب الحكماء"، "نحن صنعنا الاستقلال رفضاً لصنوف الإذلال"، وغيرها، وارتفعت اصوات عشرات الآلاف من الرجال والنساء والصغار، محذرةً من المتاجرة بالوطن لحسابات السلطة الديكتاتورية الضيقة، والسعي للاتحاد مع الحكومة السعودية من دون استفتاء شعبي.
واكد المشاركون انهم لم نخرجوا عداء لأحد، وإنما ليطالبوا بحقوق الشعب المغيبة والمنتهك، معربين عن رفضهم لتهديد الرموز العلمائية والسياسية للشعب وعلى رأسهم آية الله الشيخ عيسى قاسم. مطالبين بالإفراج العاجل عن جميع المعتقلين السياسيين وخصوصاً الرموز.
وفي ختام المسيرة ألقي البيان الختامي، الذي أشار إلى الانتهاكات الحقوقية المستمرة من قبل النظام في البحرين.
واضاف البيان ان السلطة فقدت البوصلة وصار حالها كمن أخذته العزة بالإثم، فصارت تتخبط في قراراتها ومساعيها للتستر على جرائمها عبر استجداء الاتحاد مع دول الخليج، وهو المشروع الذي فشل مبكرًا قبل ولادته بسبب تحفظ غالبية دول مجلس التعاون عليه.