أيها العرب عدائكم لإيران يعاكس الدين والمصالح

رأى الشيخ عفيف النابلسي أن "مشاريع الخير التي تقدمها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للبنان تُلاقى بالتهميش والعرقلة، فيما مشاريع الفتنة التي تقدمها أميركا تُلاقى بالترحيب والتسهيل، والعجيب في هذا البلد الطائفي والمذهبي أن من يُقدم الخير لكل المواطنين بصدق يُتعامل معه بأنه عدو، ومن يقدم الشر يُتعامل معه كصديق. فأين المنطق في ذلك".

وخلال إستقباله السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي، أكد النابلسي أن "أي مقترحات أو مشاريع غربية أو عربية لا تتفق وروحية وحدة الأمة التي نظّر لها الامام الخميني، لن يكون منها طائل وستفشل كل مساعي الفتنة والتخريب في هذه المنطقة التي يُراد من ورائها حرف الصراع وتوجيه الأنظار نحو عدو وهمي".

كما أوضح الشيخ النابلسي أن " إيران عندما تدعم المقاومة لا تدعمها في إطار هويتها المذهبية بل في إطار قضيتها الوطنية والإنسانية، وقد فعلت الأمر نفسه مع كل الفصائل الفلسطينية المقاومة وعلى هذا فإن العقل الإيراني يتعاطى بحكمة مع كل قضايا الأمة ويدعم كل التوجهات التي تتطلع إليها الشعوب في مقاومة الاستكبار الغربي والغطرسة الصهيونية".

إلى ذلك،"شدد الشيخ النابلسي أن الجمهورية الإيرانية الإسلامية لا تكن العداء للمذاهب والطوائف والقوميات بل تسعى من خلال المؤسسات التي أنشأتها إلى تقريب القلوب والمصالح المشترك، فلماذا هذا الشحن والعداء في كثير من المواقع الدينية والإعلامية العربية التي لو استخدمت هذه الجهود التي توظفها في هذا المجال ضد إسرائيل لزالت".

وفي الختام، حذر الشيخ النابلسي اللبنانيين والعرب الذين ينخرطون في حملة العداء ضد إيران قائلاً،"إن هذه الحملات المتزامنة مع تصعيد إسرائيل وأميركا والغرب لعدائه لإيران ليست في صالحكم وليست في صالح وحدة الأمة واستقرارها على الإطلاق فانتبهوا إلى هذا الاتجاه المعاكس للدين والمصالح".