أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش قمة الثمان والناتو في شيكاغو أن بلاده قلقة جدا لنشاطات القاعدة في اليمن بعد مقتل نحو مئة جندي يمني في عملية انتحارية بصنعاء.
شارک :
واوضح للصحافيين في ختام قمة الحلف الاطلسي إن "الولايات المتحدة قلقة جدا من نشاطات القاعدة والمتطرفين في اليمن"، مؤكداً ان الولايات المتحدة تتعاون مع الحكومة اليمنية في محاولة لتحديد قادة تنظيم القاعدة في هذا البلد.
وأشار الرئيس الاميركي إلى أن "العمل لم ينته بعد" في هذا البلد رغم اننا "اقمنا شراكة قوية ضد الارهاب مع الحكومة اليمنية".
وأكد اوباما أن اليمن ما زال بلدا "فقيرا وغير مستقر وسنواصل العمل مع الحكومة من اجل تحديد زعماء القاعدة ومحاولة استباق" اعمالهم، مضيفاً ان "احد الامور التي تعلمناها من التجربة في افغانستان هو ان نركز على مسألة مكافحة الارهاب والعمل مع السلطات ونوزع اعمالنا"،واضاف ان هذا الوضع المقلق "ليس الوحيد في اليمن" لاننا "نشهد مشاكل مشابهة في الصومال وفي مالي وفي الساحل".
لو ألقينا نظرة سريعة على الحملة التي شنتها الولايات المتحدة ضد الارهاب والتي تكثفت بشكل كبير بعد تفجيرات 11 سبتمبر فهل يا ترى انحسر الارهاب أم تزايد؟
بكل تأكيد ان الارهاب تزايد نتيجة السياسات والممارسات الغربية الخاطئة وفي مقدمتها أميركا بينما الشعوب العربية والاسلامية هي التي دفعت ولا تزال ثمن الارهاب دون أن يكون لها اية صلة وعلاقة به.
بمعنى آخر أن السياسات الأميركية هي التي أدت الى ظهور الارهاب والجماعات المتطرفة والمتشددة إن لم نقل هي التي أوجدتها ودعمتها، ولعل جماعة بن لادن وطالبان خير دليل على ذلك.
وربما تظهر واشنطن على انها معارضة للارهاب غير أنها تستفيد بصورة مباشرة أو غير مباشرة من هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعاتنا الاسلامية، فمن خلال الارهاب تتدخل في شؤون دولنا الاسلامية وتفعل ما تشاء فيها.