تقرير وزارة الخارجية الاميركية ينتقد اسرائيل وتعاملها مع المهاجرين الافارقة.
شارک :
اوضحت وسائل إعلام اسرائيلية مختلفة إن التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في العالم انتقد بشدة سياسة إسرائيل في تعاملها مع اللاجئين الأفارقة، والذين تعرضوا في اليومين الماضيين لاعتداءات عنيفة في تل أبيب ولحملة تحريض ضدهم.
وقال موقع "واللا" الإخباري إن التقرير السنوي الذي نشرته الخارجية الأمريكية، قال إن إسرائيل لا تعامل كما يجب من المهاجرين الأفارقة الذين يطلبون حق اللجوء.
وبيّن التقرير أن المهاجرين الأفارقة وخاصة الذين جاؤوا من السودان وإريتريا يشكلون ٨٥% من مجمل طالبي حق اللجوء في إسرائيل، إلا أنه لم يتم التعامل معهم بالشكل اللائق، ولم يحظوا بالحصول على وثائق رسمية تبين حالتهم ومكانتهم القانونية، وبدلا من ذلك منحوا تصاريح "إطلاق سراح مع وقف التنفيذ".
واضاف التقرير أنه في العام الماضي، ٢٠١١، تلقت إسرائيل ٤٦٠٣ طلبات بالحصول على مكانة لاجئ، لكنها رفضت ٣٦٩٢ طلبا ووافقت على طلب واحد فقط. وبين التقرير أيضا أن نحو ٦٤١٢ طلبا ظل مفتوحا بدون أن جواب أو رد رسمي. كما قال التقرير الأمريكي إن بعض المهاجرين الأفارقة الذين تم اعتقالهم واحتجازهم في معتقلات ومراكز اعتقال مختلفة قبعوا في الاعتقال في حالات كثيرة لشهور طويلة.
كما تطرق التقرير الذي أعد مؤخرا ونشر أمس، إلى تصريحات عدد من كبار السياسيين في إسرائيل الذين ربطوا بين اللاجئين وبين ارتفاع مستوى العنف والجريمة والأمراض في إسرائيل وتصريحات وزير الداخلية، إيلي يشاي بأنه "سيعمل على المحافظة على الأغلبية اليهودية في الدولة، ولضمان إعادة السودانيين والإرتريين وباقي المتسللين إلى دولهم".
ولفت التقرير إلى أن إسرائيل تستخدم في خطابها لغة وبلاغة تصم اللاجئين الأفارقة بأنهم "متسللون"، على الرغم من الفرق الكبير في القانون الدولي وحقوق الإنسان بين اللاجئين والمتسللين.
تجدر الاشارة، إلى أن عددا من قادة إسرائيل حاولوا أمس وبعد انفلات جماهير من الرعاع في تل أبيب والاعتداء على المهاجرين الأفارقة اعتداءا وحشيا، بعد مظاهرة شارك فيها عدد من أعضاء الكنيست من الليكود بينهم ميري ريجف وداني دانون، ممن حرضوا على المهاجرين، قد حاولوا تخفيف وطأة الاعتداءات ورفض هذه التصريحات، وخاصة التصريحات التي صدرت عن ريجف والتي اعتبرت أن اللاجئين الأفارقة هم سرطان في جسم الدولة.