ما جرى في الحولة مذبحة إستخدمت فيها السكاكين وإطلاق النار من المسدسات على الرؤوس من مسافة خمسة سنتيمترات ، ولم تساهم في المجزرة أي قذيفة مدفعية
شارک :
أكد الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف أن "الحديث في الولايات المتحدة أو في بعض الدول الاقليمية والغربية عن فشل خطة أنان يعني أن هذه الخطة تجهض كل المخططات الاميركية في منطقة الشرق الاوسط"، مشدداً على أنه "لا بديل لخطة كوفي أنان في سوريا ولا بديل للمراقبين الدوليين الذين يعملون اليوم على الاراضي السورية" .
وضحد موتوزوف الأقوال التي ظهرت في بعض وسائل الاعلام الغربية والتي كانت تتحدث عن قصف مدفعي قام به الجيش السوري لمنطقة الحولة، موضحاً "أنه في اليوم الثاني ارتفعت اصوات في الحولة معارضة للنظام تتحدث عن مذبحة إستخدمت فيها السكاكين وإطلاق النار من المسدسات على الرؤوس من مسافة خمسة سنتيمترات ، ولم تساهم في المجزرة أي قذيفة مدفعية".
من جهة ثانية، أوضح موتوزوف موقف روسيا بأنها "لا تلعب دور المحامي عن النظام السوري وموسكو لا يهمها نوع النظام في سوريا ولا من هو الرئيس، بل هي متمسكة بمبدأ احترام ميثاق الامم المتحدة الذي يمنع اي نوع من التدخل السياسي والاعلامي والعسكري من قبل أي بلد في الدول الاخرى المستقلة" .
كما أعلن الدبلوماسي الروسي "أن موسكو لا تؤيد أي خطوة غير شرعية فيما يتعلق بما يجري في الكونغرس الاميركي من وضع قانون لحماية الاقليات في سوريا واجراء انتخابات تحت اشراف دولي".
إلى ذلك، لفت الدبلوسامي الروسي السابق الى ان الحديث "يجري اليوم عن احتمالات قيام ما يسمى بالمعارضة السورية وبمبادرة من الولايات المتحدة الاميركية بأعمال تتخذ شكل التخريب وتسليح الجماعات الارهابية وارسال المتسللين بهدف اثارة البلبلة وعدم الاستقرار في حال فشل خطة أنان".
في هذا السياق، رأى عضو مجلس الشعب السوري عصام خليل "أن دمشق ليست المعنية بإنجاح مهمة كوفي أنان بل المعني هو الاطراف الاقليمية التي تسعى لعرقلة هذه المهمة عبر تمرير السلاح وتمويل الارهاب ورفع حدته في الداخل السوري" .
وأضاف خليل في حديث صحفي " لقد تعودنا من هؤلاء المسلحين فيما سبق أن يقوموا بتنفيذ مجازر يندى لها جبين البشرية قبيل انعقاد مجلس الامن او قبيل اي استحقاق دولي لكي يتمكنوا من حشد الدعم والتأييد لاي قرار يمكن ان ينال من استقلال وسيادة الدولة السورية عبر استدراج التدخل الاجنبي" .
إلى ذلك،نبه خليل من مخطط ينتهجه المسلحون يتمثل بمحاولة رسم واقع عسكري على الارض ليُقال ان الاراضي السورية تخضع لسيطرة فريقين،وبالتالي يطالبوا بقوات أجنبية تفصل بينهما .
وذكّر عضو مجلس الشعب السوري برفض السعودية إستقبال أنان وقيام قطر بإحباط مهمته بتصريحاتها، مشيراً إلى أنه "لهذا السبب كان هؤلاء يقومون منذ البداية بوضع العصي في دواليب الخطة".
أما فيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة من خطة أنان شدد خليل على أن "آل سعود وآل ثاني لا يستطيعون دفع دولار واحد للارهابيين المسلحين في سوريا دون موافقة أو إيعاز من واشنطن".
