كرامي: المعادلة الوطنية في لبنان "الجيش نحميه ليحمينا وهو صمام أمان البلد"
تنا - بيروت
كرامي يرى ان نجاح الحوار الوطني لم تنضج ظروفه، وعلى القضاء النظر بقانون العفو.
شارک :
رأى رئيس الحكومة السابق عمر كرامي أنّ إعتماد النسبية في الإنتخابات المقبلة ضرورة وطنية تتيح التمثيل العادل، مشيراً إلى انّ أي قانون آخر على غرار قانون الستين هو قانون تعيينات، متخوفاً من إنحدار في الخطاب السياسي والاعلامي الى مستويات خطرة من التحريض.
وأوضح كرامي في ذكرى إستشهاد الرئيس رشيد كرامي أنّ ظروف نجاح الحوار الوطني التي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لم تنضج بعد، معرباً عن خشيته أن يكون محكوماً عليه بالفشل.
وطالب كرامي القضاء أن يعود عن قانون العفو الذي أصدره بحق قاتل رشيد كرامي رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مشيراً الى أنّه تم "بهدلة" العدالة بالعفو عن جعجع، مطالباً بإعادة النظر بقانون العفو الذي صدر عام ٢٠٠٥ عن مجلس النواب والذي تمّ اصداره في سابقة اسست لانهيار كل القوانين.
وسأل كرامي: "هل نصدق ان هناك مجلس ويصدر عفوا عن مجرم حاكمته اعلى هيئة قضائية في لبنان وشرعوا بذلك الجريمة وبهدلوا العدالة وقتلوا رشيد كرامي مرة ثانية".
وأضاف كرامي أنّ سياسة النأي بالنفس لا يجوز ولا يمكن أن تستعمل للهروب من الأزمات الداخلية، لافتاً إلى أنّ المعادلة الوطنية في لبنان هي أن الجيش نحميه ليحمينا وهو صمام أمان البلد، متسائلاً: "ماذا ينتظر الحكومة التي نحن مشاركون فيها لكي تتحرك وبشكل طارئ لإيجاد الحلول ولتوفير الحد الادنى من الأمن الاجتماعي والاقتصادي"، موضحاً أنّ النفوس الدستورية يتم خرقها كل يوم والوضع الاجتماعي في اسوأ حال حيث الناس باتت تعاني من الكثير من المشكلات، وفوق كل ذلك، الوضع السياسي المتردي.
ورأى كرامي أن "لبنان في طريقه إلى الزوال والخراب، وأنّ القوانين والدساتير يتم خرقها كل يوم"، متسائلاً: "ماذا يبقى في لبنان حين تنهار الدولة والمؤسسات والقوانين"، وقال: "ما أحوجنا إلى رشيد كرامي اليوم، كان رجل نادر يحترم الخصم والصديق ويترفع عن الصغائر ولا يرتفع عن الناس، كان لا يتنازل إلى شهوات السلطة والمناصب، وكان من الذين أرسوا مداميك بناء المؤسسات.