دبلوماسي سابق: الغرب اخطاء بتقديره لقدرات سوريا الدبلوماسية
تنا - بيروت
عيشى درويش يرى ان القطيعة الدبلوماسية بين بعض الدول وسوريا اتى من الجانب الغربي.
شارک :
اكد معاون وزير الخارجية السوري الاسبق عيسى درويش إن قرار الحكومة السورية بطرد رؤساء بعثات ودبلوماسيين غربيين وأتراك من دمشق سببه سياسة دولهم تجاه دمشق، مشيراً الى أن بلاده اقدمت على هذه الخطوة وفقا لمصالحها الوطنية وأنها قادرة على الرد.
واوضح درويش في حديث صحافي، أن هذا القرار يأتي في إطار الرد على القرارات التي اتخذتها هذه الدول، لافتاً الى ان هذه القطيعة لم تكن من الجانب السوري بل كانت من الجانب الآخر.
وأضاف درويش ان دمشق انتظرت كثيرا حتى يصحح الجانب الآخر سياساته ومواقفه وحتى يقدم الدعم اللازم لمهمة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان ومهمة المراقبين، ولكن جاء الرد عكس ذلك وكلما تجاوبت سوريا مع المراقبين زاد هؤلاء من ضغطهم ضدها لانهم لا يريدون لهذه البعثة ان تنجح ولا يريدون لسوريا ان تعود الى الاستقرار والأمن الذي يسعى إليه كل الشعب السوري.
وأوضح معاون وزير الخارجية السوري الاسبق ان سوريا تؤمن بأهمية الحوار القائم على مبادئ المساواة و الاحترام المتبادل بين الدول، وأن الدبلوماسية هي أداة ضرورية للتواصل وحل النزاعات و المشاكل المعلقة لكن يجب ان يتم مبادلة هذا الايمان السوري بالمثل من الجانب الآخر لا العكس.
من جهة اخرى، اشار درويش الى ان انتقادات واشنطن للآخرين تأتي دوما وفق حسابات خاطئة ورؤية تجاهلية واستعلائية للجانب الآخر، حيث تتناسى واشنطن افعالها غير اللائقة دبلوماسيا في طرد الدبلوماسيين السوريين وتحريضها الدول العربية على طرد المندوب السوري في الجامعة العربية.
وتساءل درويش عن سبب طرد دبلوماسي بلاده من الولايات المتحدة واوروبا قبل أن يتم التثبت من أحداث مجزرة الحولة والاستماع الى تقرير المراقبين الدوليين، مشيرا الى ان كل هذه الاحداث تؤكد ان الامر قد اعد له سلفا وجاء وفقا لخطة مدروسة على عدة صعد تستهدف سوريا وهي احداث المجزرة ومن ثم استغلالها سياسيا لضرب خطة انان وطرد السفراء الى العمل على استصدار قرار من مجلس الامن ضد سوريا.
ونوه درويش الى ان الغرب أخطأ مرة أخرى في حساباته بعد تصوره بأن الدبلوماسية السورية باتت عاجزة عن الرد على خطوات طرد السفراء السوريين والتصعيد في مجلس الامن، فيما كانت روسيا والصين قد حذرتا الغرب من الاقدام على هكذا خطوات تصعيدية حيث من شأنها تأزيم الامور أكثر فأكثر.