اجتماعات المعارضة لزيادة الضغط على سوريا

أعلنت المعارضة السورية امس من العاصمة القطرية الدوحة، إنشاء صندوق مالي تحت عنوان «المنتدى السوري للأعمال» لدعم التحركات المعادية للنظام السوري قيمته ٣٠٠ مليون دولار أميركي.

وناشد البيان الرسمي للمنتدى من اسماهم رجال الأعمال وأنصار الثورة للمشاركة في هذا الصندوق، مضيفا أنه «لا مانع من استقبال الهبات من أصدقاء سوريا».

وتكشف هذه الفقرة من البيان عن محاولات لشرعنة الدعم المالي الاجنبي للجماعات المسلحة في سوريا لاسيما السعودي

والقطري تحت يافطة دعم رجال الاعمال واصدقاء سوريا .

ويؤكد تصريح رئيس المنتدى مصطفى الصباغ نية مجلس ادارة المنتدى زيارة عدد من الدول الداعمة للمعارضة السورية بدءا من دول في الخليج الفارسي وحتى الدول التي سميت باصدقاء سورية.

وكشف الصباغ في تصريح له، من المؤتمر الذي عقدته مجموعة "اصدقاء سوريا" في اسطنبول، عن القيام بدعم الجماعات المسلحة والمعارضة السورية تحت يافطة منظمات المجتمع المدني ومنها "سوريا الامل" حين اعترف بصرف ١٥٠ مليون دولار لتسليح المعارضة من اموال صندوق هذه المنظمة المدنية.

وكان ما يسمى بالمجلس الوطني السوري المعارض قد طلب من مجموعة اصدقاء سورية تسليح الجماعات المسلحة في اخر اجتماع للمجموعة باسطنبول في نيسان (ابريل).

من جهة اخرى، عقد وزراء خارجية قطر والسعودية وتركيا مساء

امس في اسطنبول اجتماعا، منعت وسائل الإعلام من تغطيته، مع نظرائهم في اميركا وبريطانيا وفرنسا لـ"زيادة الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد"، كما افادت مصادر دبلوماسية متطابقة.

واوضحت مصادر تركية طلبت عدم الكشف عن هويتها، لوكالة الصحافة الفرنسية ان وزراء خارجية الدول المعنية سيجتمعون لإجراء محادثات غير رسمية "لبحث الوضع في سوريا وتبادل وجهات النظر".

واوضح احد هذه المصادر ان الغاية من الاجتماع هي "البحث (...) عن وسائل زيادة الضغط على نظام الاسد لحمله على تطبيق وعوده المتعلقة بخطة انان" للخروج من الازمة.

كما ستمنع وسائل الاعلام من تغطية وقائع اجتماع اسطنبول الذي لم يكشف بعد عن مكان عقده. وهو يتزامن مع اعلان الولايات المتحدة استعدادها لتأييد تحرك ملزم في الامم المتحدة ضد سوريا، في اطار الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة كما طالب بذلك المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي تتراسه قطر.