اسرائيل ووقوفها خلف الاعمال الارهابية في سوريا، وبعض وسائل الاعلام العربية تستكمل التطبيع.
شارک :
في تاكيد جديد على الارتياح الاسرائيلي من تنام العمليات الارهابية للجماعات المسلحة في سوريا بهدف زعزعة النظام وصولا الى اسقاطه بتمويل سعودي قطري مباشر، اعلن رئيس الكيان الإسرائيلي " شيمون بيريز "عن دعمه لقوى المعارضة السورية .
وقال بيريز في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية امس، عشية توجهه الى واشنطن : "أشعر باحترام كبير للثوار الذين يعرضون أنفسهم للرصاص الحي وآمل ان ينتصروا".
واضاف بيريز ان "جهود الأسرة الدولية ليست كافية. لا يمكننا ان نقف غير مبالين ازاء هذه النعوش الصغيرة التي تحوي جثث أطفال" ..!!! مضيفاً ان "المجازر (في سورية) تتفاقم يوما بعد يوم".
من جهة اخرى، أعلن نائب وزير خارجية الكيان الاسرائيلي داني ايالون " ان تل ابيب مستعدة لتقديم مساعدة انسانية للمتضررين من أعمال العنف في سورية"!!
وقال ايالون في تصريح للإذاعة الاسرائيلية "نحن مصدومون لما يحدث في هذا البلد. وطلب ممثلونا في الخارج من الاسرة الدولية التدخل، وعرضنا مساعدتنا، وخصوصا بشكل مساعدة غذائية وأدوية".! مضيفاً "ان بلاده تسعى الى اقامة ممر آمن لإجلاء الجرحى الى الاردن حيث يمكن للاسرائيليين مساعدتهم" وأكد " ان اسرائيل على اتصال مع الصليب الاحمر الدولي ومنظمات انسانية أخرى بهذا الشأن ".
وياتي هذا الاعلان الاسرائيلي الرسمي عن دعم المعارضة ضد نظام الرئيس الاسد بعد ٧٢ ساعة من كلمة ممثل الكيان الاسرائيلي في الامم المتحدة ، حيث هاجم نظام الرئيس الاسد بشكل عنيف داعيا الى مزيد من الاجراءات لدعم المعارضة.
والجدير بالذكر ان قناة " العربية " الممولة من السعودية نقلت كلمة " المندوب الاسرائيلي " في بثها المباشر من الجمعية العامة يوم امس الاول ، وقامت باضافة ترجمة عربية عليه ، في سابقة غير معهودة من هذه القناة من قبل ، مما فسره المراقبون بانه جزء من " التطبيع الاعلامي " الذي اصدر مسؤولون سعوديون قرارا بشانه في الشهر الماضي والذي طالب وسائل الاعلام الممولة من السعودية الى تطبيقه في تعاملها مع المواقف الاسرائيلية تجاه تطورات الازمة في السورية وقضية الملف النووي الايراني .