حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية من إندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة قريباً بسبب الوضع المحتدم في فلسطين المحتلة، منبهة من أن العامل المحفز لها سيكون تخريب مسجد جديد من قبل المستوطنين أو بناء وحدات استيطانية جديدة".
وقال الكاتب بالصحيفة محلل شؤون الشرق الأوسط في مجموعة الأزمة الدولية ناثان ثرال: "إن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومستشاره الأمني وبعض ضباط الاستخبارات السابقين خلصوا إلى أن حالة الغليان في الضفة الغربية تعود إلى أن رئيس السلطة محمود عباس وصل إلى طريق مسدود".
إلى ذلك، أضاف ثرال: "إن إستراتيجية عباس السياسية التي ترتكز على فكرة أن التعاون الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي سيزيل التبرير وراء استمرار احتلال الضفة، كانت السبب في أن المستوطنين شعروا برفاهية نسيان أنهم محتلون في الأساس".
كما أوضح أنه نتيجة لذلك، حلت المناقشات الطويلة بشأن كيفية تحقيق التحرير الوطني، سواء بمواجهة الكيان الإسرائيلي أو بإراحته، ولم يعد الفلسطينيون باختلاف أطيافهم السياسية يتجادلون بشأن جعل الاحتلال الإسرائيلي أكثر كلفة.
في مقابل الاحتقان الشعبي، وبعد عمليات التصعيد الإسرائيلية التي شهدها قطاع غزة خلال الأيام الماضية والتي تسببت باستشهاد ١٦ فلسطينياً وجرح نحو ٨٠ آخرين معظمهم من الأطفال والمدنيين العزل، أعلنت حركة "حماس" وحكومة الاحتلال عن التوصل لتهدئة جديدة دخلت حيز التنفيذ أمس الأحد بعد أن انهارت التهدئة التي تم التوصل إليها الخميس الماضي.