قصة من أرض الكرامة بين بطولة الشجعان وخسة الدعشان ؟
تنا
الكثير من القصص الواقعية التي تُبكي عيون المخلصين من أبناء شعبنا الغيور وتضعه في موقع الحكم بين ضدين…الضد الإنساني النوعي واللاإنساني المتوحش ، هذه القصة التي سأضعها بين أيديكم مصداقاً لكلامنا .
شارک :
بقلم : الشيخ خالد الملا
حدثنا أحد الإخوة الجرحى من قوات مكافحة الإرهاب البطلة ونحن في الطائرة العائدة الى بغداد وكان بصحبته أخرون أصيبوا بمفخخة داعشية ، يقول هذا البطل العراقي (دخلنا الى إحدى القرى فوجدنا طفلة صغيرة وهي تقف على باب احد البيوت فصرخنا عليها وكان الاحتدام بيننا وبين الدواعش على أوجه فقلت صارخاً يابنتي أُدخلي في البيت ) وماكان يدري أن البيت فيه دواعش وهم يتخذون من هذه العائلة دروعاً لهم ويستطرد البطل( كانوا يعلمون أننا لن نتجاوز على هذه الفتاة الصغيرة فقد شاهدنا فيها صورة بناتنا وبرأة أطفالنا فأنزلنا بنادقنا ولم نستطع أن نوجه نيراننا تجاه منزلها وإذا بهذا التنظيم المجرم يشن علينا هجوما ً شرساً بمفخخة سقط على إثرها العديد منا بين جريح وشهيد!)
فلأجل هذه الفتاة قُتل من قُتل وأُصيب من أُصيب … أقول بعد ذلك أتمنى أن يطلّع على هذه القصة بعض أبطال مجلس النواب ! ! الذين يستغلون مكانتهم البرلمانية وحصانتهم الجهنمية لإثارة الشارع ضد أبناء قواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي ونتمنى أن يطلّع هؤلاء على بطولات أبناءنا الذين يضحون ويجازفون بأرواحهم لأجل الناس هناك ، وعليهم أن يطلعوا على قساوة الدواعش ضد المدنيين والعسكرين فلماذا لا يتحدث هؤلاء بهذه الحقائق ؟
أتدرون لماذا؟! لانهم يخشون أن يفقدوا مكانتهم وحساباتهم في الانتخابات !!! فمازال الناس يحسبون حساب الإنتخابات وسوف يبقى هذا التهريج من بعض النواب والمسؤولين مستمراً ، ولكن تبقى أصالة العراقيين سيدة الموقف وفوق كل المواقف والجراحات ، وستبقى قواتنا المسلحة بكل أصنافها هي التي تحفظ هيبة الدولة وتصد خطر الدواعش ولكن مع الأسف بالنهاية يأتي بعض هولاء لياخذوا المناصب والكراسي والامتيازات جاهزة !!!
ألا تعساً لهذه المناصب والمكاسب إذا كانت على حساب دماء أبناء الشعب العراقي والف تحية لقواتنا البطلة بكل أصنافها وتشكيلاتها .. والنصر قريب وقادمون -يا- نينوى لننظف مدينتنا وبلادنا من رجس الدواعش التكفيرين ومن تحالف معهم وساندهم أجمعين فالنصر حليف للمخلصين لمن يقف مع العراق وأبناءه وبناته ولا يبيعهم لاجل مكاسبه ومنافعه الزائلة .
