د عمر موسي : التحشيد ضد ايران كخط سياسي لمسح القضية الفلسطينية من الوجدان العربي هو مراهنة خاسرة
تنا
أكد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسي ان التحشيد ضد ايران كخط سياسي لمسح القضية الفلسطينية من الوجدان العربي هو مراهنة خاسرة"، مشككا في الوقت نفسه بأهداف تشكيل 'ناتو عربي' لمواجهة ايران.
شارک :
وفي حوار مع صحيفة "الغد" الاردنية قال موسي بخصوص القضية الفلسطينية وتراجعها علي سلم الأولويات مقابل تنامي العداء لايران' اعتقد ان القضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية في المنطقة والعالم، وبسبب السياسة الاقليمية الايرانية والتركية في المنطقة اصبحت القضية الفلسطينية مهمة جدا.
واضاف : ليس من السهل ابداً ان تتحول الذهنية والتأييد العربي والأنظار عن القضية الفلسطينية إلى التحشيد ضد ايران وننسي اسرائيل. هذا خطأ سياسي، اذ ليس من المنطق تعبئة الرأي العام العربي ضد ايران كما يطرح حاليا، والمراهنة علي ان هذا الطرح سيمسح القضية الفلسطينية من الوجدان العربي هي مراهنة خاسرة.
واكد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسي، أن "صفقة القرن" المطروحة حالياً ستتعدى معالجة وحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي إلى اقامة نظام اقليمي جديد، مشيرا إلى انه ينظر إلى هذه الصفقة 'بالكثير من التخوف'.
وفيما أعرب السياسي المخضرم ، عن تخوفاته من نتائج مؤتمر وارسو وارتباطها المفترض بصفقة القرن بالقول "ربنا يستر"، رأي أن مواجهة صفقة القرن عربيا يكمن في التوافق علي مبادرة بيروت العربية للسلام التي طرحت في القمة العربية العام 2002، لأنها 'متوازنة.. وعدت وطلبت، واعطت وأخذت'.
وتساءل موسي 'هل تؤول الأمور إلى ايران أم لتركيا في ظل غياب دور عربي قائد ومتحدث قوي'، وهو جزء يجيب عن سؤال آخر 'لماذا يفضل العالم التحدث مع ايران او تركيا. والجواب: لأن لدى كل منهما قادة يتحدثون باسمهما'.
في الشأن السوري لا دور عربي في هذه الأزمة حاليا، لا بد للعرب ان يشكروا ايران وتركيا لأنهما بسلوكهما وتعاطيهما في الملف السوري والمنطقة ستدفعان العرب فعلاً لإعادة النظر في هذا التناثر .
واعرب عن تاييده لعودة سورية لجامعة الدول العربية لوجود ملفات استراتيجية تستدعي وجودها للتعاطي والتعامل معها.