بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الياباني لطهران، تم استهداف حاملات نفط تابعة لشركات يابانية في بحر عمان، في خطوة تستفز إيران استفزازاً واضحاً وتحاول في سيناريو مكشوف زيادة الضغط العالمي ضد إيران.
شارک :
سارعت إيران لانقاذ البحارة، فيما قامت قواتها الخاصة بتفكيك لغم لم ينفجر كان مزروعاً على جانب أحدى الناقلات، وأعربت عن أن الحادث مثير للريبة.
القراءات المنطقية للحادث أشارت بأصابع الاتهام نحو الكيان الصهيوني الذي يريد زيادة الضغط على إيران وافتعال اشتباك بين دول المنطقة.
وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تريد تبرير موقفها المخالف للقانون الدولي ضد إيران، وتريد ارهاب دول المنطقة من أجل زيادة مبيعاتها من السلاح.
أما الحكومة السعودية والإماراتية، فهي تأتي في المستوى الثالث للمتهمين، إذ أن نيران الحرب في المنطقة ستطالها سريعاً، كما أنها أضعف من أن تخطط للأمر بمفردها وبعيداً عن الحصول على إذن مسبق.
في كل الحالات تبقى دائرة الاتهام تحيط بالفريق "باء" الذي يقوده الأمريكيون ونتنياهو ويتبعه بن زايد وبن سلمان اتباعاً أعمى.
وأخيراً دخل وزير خارجية الإمارات، انور قرقاش على الخط إلى جانب نتنياهو ليهاجم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي سبق وأن أحرج هواة الحروب في المنطقة باقتراح معاهدة عدم الاعتداء.
هجوم قرقاش على ظريف وتشكيكه بمصداقية الأخير جاء رداً على مد جسور السلام نحو بلدان المنطقة واعادة التأكيد على توقيع معاهدة عدم اعتداء بين الدول.
في الحقيقة هجوم قرقاش كان للتنفيس عن غضبه بعد فشل سيناريو الفجيرة، ومن ثم فشل سيناريو بحر عمان، وكل من هذه السيناريوهات أدى إلى تضرر البورصة الإماراتية، في حين لم تنجح في ادانة إيران.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، السيد عباس موسوي، تولى الرد على قرقاش، بتغريدة قاسية يمكن اختصارها بأن على الأبقار الحلوب أن تلتزم الصمت.
تغريدة موسوي تحمل في طياتها الكثير من المعاني أهمها أن إيران وجهت أصابع الاتهام نحو الفريق باء، لكن هذا الفريق يتكون من قادة يتولون الإدارة وتابعين اكتفوا بدور الأبقار الحلوب؛ وقرقاش ضمن دائرة الأبقار.
وبعد أن أصبح اللغم غير المنفجر بحوزة إيران للكشف عن الفاعل، ورفض المجتمع الدولي لسيناريو الفريق باء، وكشف مدير الشركة اليابانية عن زيف ادعاءات أمريكا؛ آن الأوان لقرقاش وسادته أن يتقوا الله ويمدوا جسور السلام نحو إيران بدلاً من أن تأخذهم العزة بالاثم ويستمروا باشعال النيران بأنفسهم من اجل اتهام إيران.