خطوة زوال "إسرائيل" الأولى، نراها قد بدأت علاماتها في السابع من أكتوبر الذي ألحق عارا أبديا بالصهاينة وأبكى الغرب عليهم فتدافعوا لإنقاذ وجودها.
شارک :
لقد نجح "طوفان الأقصى" في إزالة الأقنعة عن الأقنعة الغربية، فظهروا أمام العالم الحر على حقيقتهم داعمين للإرهاب ومحاربين لحقوق الإنسان ومنتهكين للقانون الدولي؛ فهم يقتلون الأطفال والنساء في غزة ويقصفون المشافي ومساكن الأبرياء وقد اظهرت الحرب على غزة المعتدي الصهيوني وداعميه من الغرب كوجهان لعملة واحدة.
فلا يمكن لأمريكا وبريطانيا وإلى جانبهما فرنسا وألمانيا، أن يحاولا بعد اليوم تضليل العالم وخداعهم بأنها دول ديمقراطية تراعي حقوق الإنسان؛ فهم إلى جانب "إسرائيل" قتلة للأطفال والمستضعفين، وهم من يقطع الماء والكهرباء والإتصالات لإخفاء جرائمهم النكراء حتى باتت شعوبهم الحرة تطاردهم وتطالبهم بوقف فوري للحرب الظالمة على غزة والشروع في تسويه عادلة وعاجلة للقضية الفلسطينية وفقا للقرارات الدولية.
بعض زعماء هذه الدول الغربية ما زالو يقدمون دعما مطلقا لنتنياهو لإرتكاب المزيد من جرائم قتل الأبرياء، علّهم يجدون شفاء عاجلا لحالة الإحتضار التي يعاني منها نتنياهو، فمصيره واضح للعيان "السجن" و"العزل" إلى الأبد؛ لذلك نراه ومن حرارة الروح يحاول اللعب بأي ورقة قد تمنحه بصيصا من الأمل لتأخير محاكمته أمام "شعب إسرائيل" الذي ظهر للعالم أيضا كشعب مغفل بسكوته على جرائم نتنياهو وعصابة المتطرفين، وبدلا من أن يوقف الحرب ويسعى لإطلاق سراح أسراه من الجنود والضباط نراه لا يتوانى في قصفهم وقتلهم مع الفلسطينيين بحجج وذرائع واهية.
ولو أن "الشعب الإسرائيلي" كان على قدر بسيط من الوعي والإنسانية لما اختار الصمت على جرائم نتنياهو المقامر بحياة أبنائهم وهم في الأسر مكتفيا بوعود ومحاولات يائسة على مدار شهرين متتاليين ظهر فيهما عجزه عن تنفيذ أي من أهدافه المعلنة فتفوقت المقاومة الفلسطينية عليه في أدائها وصمودها وانسانيتها مع الرهائن المحررين.
ولولا الدعم الأمريكي والغربي الغاشم لـ "إسرائيل" لما صمدت الاخيرة لمدة شهر، ومع ذلك فإن الإنهيار وواقع زوال "إسرائيل" الوارد في الشرائع السماوية قد بدأ، فهو أشبه برحلة طويلة تبدأ بخطوة واحدة، وخطوة زوال "إسرائيل" الأولى نراها قد بدأت علاماتها في السابع من أكتوبر الذي ألحق عارا أبديا بالصهاينة وأبكى الغرب عليهم فتدافعوا لإنقاذ وجودها؛ الأمر الذي أفقد الغرب الظالم إحترامه أمام العالم الحر.
القيم الأمريكية والغربية ظهرت بشكلين متضادين في أوكرانيا وفي غزة، لا لشيء إلا لأن الأوكرانيين من ذوي العيون الزرقاء أما الفلسطينيون فهم عرب ومسلمون وليس لهم أي قيمة تذكر عند حكومات هذه الدول الغير إنسانية؛ ونحن كعرب ومسلمين نراهن على أحرار العالم نظرا لما يتمتعون ويحملون من قيم إنسانية ترفض الظلم والفجور الذي تمارسه حكوماتهم في الحرب على غزة وندعوهم لتكثيف ضغطهم على حكوماتهم بوقف دعم هذا الكيان المحتل وفضح حقيقته أمام العالم والضغط نحو وقف فوري غير مشروط لاطلاق النار والشروع في مفاوضات لتبييض السجون، الكل مقابل الكل والاستعجال في حل القضية الفلسطينية دون تأخير.