أطال الله في عمره، ويسر العسير من أمره، وألهمه الصبر والسلوان، بخسارة السيد رئيسي والوزير عبد اللهيان، ومكنه من ادارة الحرب باقتدار، وليس أمام الأمة من خيار، الا ان تواصل، وأن تبقى تقاتل، حتى ساعة التحرر والحرية بلا مساومة...
شارک :
صباح القدس لك ايها الرئيس شهيدا على طريق القدس، وقد كنت تصل الليل بالنهار خادما للشعب لا يتعب ولا يأبه لحال الطقس، فلست ممن يتحججون بالبرد وحر الصيف، وانت الواقف في خط الجبهة تذود عن الحق بحد السيف، والوقوف على جبهة فلسطين يبدأ من القلب، ويترجم بحب الشعب، والاستعداد لإعلان الحرب، وقد كنت في كل هذا سيد الشهداء، فلم تترك فلسطين قلبك المفعم بروح الفداء، وأنت من طلائع شباب الثورة التي بشرت بـ "غدا فلسطين"، تلميذ الإمامين في خط اليقين، ومثلك كان هذا الوزير الصلب العنيد، ومثلك على طريق القدس شهيد، وعلى مدى شهور ما بعد الطوفان،اسم وزير خارجية فلسطين هو عبد اللهيان، يتنقل بين العواصم والبلدان، ومن القلب والعقل ينطق اللسان، وكلمة السر هي فلسطين، وبكل اقتدار تحمل الدول جراحها، وتعض على النزف ويدها على سلاحها، فالحرب لم تنته بعد، وإيران صادقة الوعد، لن تمنح أعداءها رصيدا ليس لهم، بالقول ان الحادث نتيجة استهداف، فالمؤمنون سلموا أمرهم لله يتقبلون القضاء، يبكون الفراق ويواصلون أعمالهم، ولديهم جدول حافل بالأهداف، والأمر أمر السماء، وستمضي إيران في طريقها، وتعيد تشكيل فريقها، والحرب لا تزال في ذروة الاشتعال، ولا يمكن التغاضي عن ميادين القتال، وخير الوفاء لمسيرة الشهداء، وتخليد هذه الأسماء، بتقديم المزيد، عن روح كل شهيد، ورفع راية المقاومة، عنوان التشييع والانتخابات في الأيام القادمة، ولا خوف على ايران ولا من يحزنون، ببركة وجود قائدها الميمون، أطال الله في عمره، ويسر العسير من أمره، وألهمه الصبر والسلوان، بخسارة السيد رئيسي والوزير عبد اللهيان، ومكنه من ادارة الحرب باقتدار، وليس أمام الأمة من خيار، الا ان تواصل، وأن تبقى تقاتل، حتى ساعة التحرر والحرية بلا مساومة، وألا تخشى في الحق لائمة، وفي الطريق سلاحنا العض على الجراح، والصبر خير سلاح، رحم الله من قضوا وبارك بمن يواصلون، وانا لله وانا اليه راجعون.