صمت الإعراب المخزي تجاه ما يحصل لأبناء الشعب الفلسطين له عواقب وخيمة لن تكون أقل ضرراً من نكسة حزيران
تنـا
منذ السابع من أكتوبر 2023م وإلى يومنا هذا، والعدو الصهيوني المدعوم والممول من قبل أنظمة الشر والطاغوة والاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا، بشكل علني أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، يواصل إرهابه وجرائمه الوحشية والإبادة الجماعية الغير مسبوقة تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ وبالقصف المتعمد يستهدف العدو الصهيوني بالأخص الأطفال والنساء، في الأحياء السكنية ومخيمات النازحين، ضارباً بالقرارات الدولية عرض الحائط، مسنوداً بالدعم الأمريكي والبريطاني في عدوانه.
شارک :
العدو الإسرائيلي، ضمن إجرامه الوحشي التصاعدي، يرتكب جريمة حرب وإبادة جماعية جديدة، يندأ لها جبين الإنسانية، حيث قصفت طائراته بالقنابل الأمريكية الليلة الماضية، مخيمات النازحين في شمال غرب رفح، والتي أدعى العدو أنها منطقة مصنفة ضمن ما يسمى (المناطق الآمنة)، وهي من أكثر المناطق المكتظة بخيام النازحين، وتؤوي مئات الآلاف منهم، فأدت المجزرة الوحشية بحصيلة أولية إلى ارتقاء أكثر من 40 شهيداً غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة العشرات بجروح واندلاع حرائق كبيرة هائلة أتت على النازحين الفلسطينيين وخيامهم التي لا تقيهم من الحر ولا البرد والا المطر، وممتلكاتهم التي تبقيهم إحياء يتنفسون، نتيجة الحصار المطبق والقتل جوعاً وعطشاً أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
إن كل تلك الوحشية والأجرام والإرهاب الذي يتمتع به كيان العدو الإسرائيلي فيثخن في القتل ويتلذذ بالابادة الجماعية، هي نتيجة الدعم والمساندة التي يحضى بها من قبل أنظمة الغرب الكافر ، وعلى رأسها النظامين الأكثر دعماً ومساندةً للكيان الإسرائيلي ، نظام أمريكا أم الإرهاب وبريطانيا، أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وبشكل علني وواضح وصريح ، لا يخفى على أحد في هذا العالم.
فيما تواجه المظلومية الكبرى، والإبادة الجماعية الغير مسبوقة على مر التأريخ، بحق أبناء العروبة والإسلام أبناء الشعب الفلسطيني بتخاذل عربي وإسلامي وصمت مخزي مطبق لم يسبق له مثيل، حتى وصل الحد بهم إلى اخراس أفواه شعوبهم وتكبيلها، حتى لا تخرج تناصر وتتظامن مع إخوانها وجيرانها أبناء العروبة والإسلام أبناء الشعب الفلسطيني، ولو بمظاهرة أو برفع شعار أو علم، أو كتابة تغريده أو عبارة من خلالها يعبرون عن تظامنهم مع فلسطين.
وهناك سؤال يطرح نفسه ؟ هل حكام العرب والمسلمين، يخافون من إسرائيل وأمريكا؟!
وهل الإعراب يخافون اذا ساندوا وناصروا أبناء الشعب الفلسطيني، ستلحق بهم الخسائر الفادحة، كما حصل في حزيران 1967م ؟!
والجواب هو، أن الصمت المخزي واللامبالاة والتخاذل والتخلي عن أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم، له عواقب وخيمة، وسيحصد الإعراب نتائجها، أكثر خسائر واخزى هزائم، أكثر من تلك التي تكبدوها في نكسة حزيران 67 م، وبالشكل الذي يجعلهم يتمنون لو ناصروا الشعب الفلسطيني المظلوم، ولو بذره من الصدق ولو بموقف عملي يعبر عن صدق العروبة والإسلام الذين يدعونهما؛ وبعد الخسارة لا تفيد الندامة، فقد بدأت مصر تحصد نتائج الصمت المخزي، والحصادة في طريقها لبقية الإعراب.