تاريخ النشر2024 2 June ساعة 13:35
رقم : 637727
بمناسبة رحيل منادي الإحياء الإمام الخميني (رض) واستقبال شهر ذي الحجة الحرام؛

حديث التقريب.. التوجه الإحيائي للحج

تنـا - خاص
في الثالث من يونيو (حزيران) ذكرى رحيل الإمام الخميني(ره) مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي التاسع عشر منه يهلّ شهر ذي الحجة ويرتفع صوت : ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ﴾.
حديث التقريب.. التوجه الإحيائي للحج
ويشكل الحج ركنا هامًا من منظومة نداءات الإمام الراحل إلى العالم الإسلامي. ونقف في هذا الحديث عند بعض مقاطع القائد المؤسس فيما يرتبط بالحج، إذ نرى أنه رضوان الله تعالى عليه يركز على الجانب الإحيائي من هذه الفريضة.

يقول (رض) في ندائه الى حجاج بيت الله الحرام عام 1399 هجرية مؤكدًا ضرورة استثمار فرصة الحج للعودة الى شخصيتنا الاسلامية : «الإسلام دين عبادته سياسة، وسياسته عبادة والآن، إذ يجتمع المسلمون من شتّى بقاع الأرض حول كعبة الآمال لحج بيت الله، وللقيام بالفرائض الإلهية، وعقد هذا المؤتمر الإسلامي الكبير، في هذه الأيام المباركة، في هذه البقعة المباركة.. يتوجّب على المسلمين الذين يحملون رسالة الله تعالى أن يستوعبوا المحتوى السياسي والاجتماعي للحجّ إضافة إلى محتواه العبادي».

ويقول في النداء نفسه : «إنكم تعرفون أن القوى الكبرى تنهب ثرواتنا المعنوية والمادية، وتتركنا في فقر، تحت سيطرتهم الاقتصادية والسياسية والثقافية. ولا يمكن التخلص من هذا الوضع إلا بالعودة إلى شخصيتنا الإسلامية، ورفض الظلم والطغيان من أي مصدر كان، وفضح القراصنة الدوليين وعلى رأسهم أمريكا».

ويقول بمناسبة عيد الأضحى عام 1400هـ منبهًا إلى ضرورة الخروج من حالة الغفلة : «على المسلمين الاهتمام بقوة الإسلام التي جعلت شعبنا يتغلب بيد خالية على حكومة غاصبة وعلى القوى العظمى في العالم. لماذا غفل المسلمون عن هذه القوة، ولماذا غفلت الحكومات الاسلامية عن هذه القوة؟ ولماذا تتحمل الحكومات العربية الصفعات من الصهاينة طوال السنين الماضية؟ لماذا تهيمن عليها القوى الأجنبية؟ لماذا لا يتّحدون؟ لماذا لا يطبقون آيات القرآن الكريم؟ لماذا لا يعنون بالاحاديث النبوية الشريفة التي جاء فيها: «المسلمون يد واحدة على من سواهم».

ويرفع الامام الراحل صوته في ندائه للحجاج سنة 1399 حاثًا الأمة الإسلامية على الخروج من حالة الذلّ والضعف يقول : «يا مسلمي العالم! ماذا دهاكم؟ لقد استطعتم في صدر الإسلام بعددكم القليل أن تحطموا القوى الكبرى وتشيدوا صرح الأمة الإسلامية العظيمة. والآن، وانتم تقاربون المليار انسان، وتمتلكون الثروات التي بمقدورها أن تشكل أكبر حربة في مواجهة العدو، أصبحتم اذلاء ضعفاء!!»

ويقول في النداء نفسه : «إن إخوتنا في فلسطين ولبنان يتعرضون اليوم لاقسى حملات التشويه، والإبادة. وتسعى إسرائيل بكل ما أوتيت من قوة أن تبث الفُرقة والخلاف بيننا، وعلى كل مسلم أن يجهز نفسه لمواجهة إسرائيل.. وأفريقيا المسلمة هي الأخرى تئن تحت وطأة أمريكا والقوى الأجنبية وإنها لترفع صوتها طالبة النجدة».

هذه بعض نداءات الإمام الراحل في اجواء مواسم الحج، وهي نداءات الإحياء، وستبقى خالدة خلود الإسلام الذي يدعو الأمة قائلاً: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية/
الشؤون الدولية 

 
https://taghribnews.com/vdcb5zb0zrhbfzp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز