من حق اللبنانيين واشقائهم في البلاد العربية والاسلامية واحرارا العالم ان يشعروا بالاعتزاز والفخر وهم يرون انجازات مقاومتهم الميدانية تتعزز كل يوم بانجازات علمية وانشائية جوية، كما “هدهد”، وتحت الارض كما “عماد 4”؛ وهي الانجازات التي تزيل الى الابد ذلك الاحساس بالدونية امام عدو اوحى بتفوق تكنولوجي وعلمي يستحيل تجاوزه ..
شارک :
بل من واجب الجميع اياً كان نوع خلافاتهم مع حزب الله وقوى المقاومة ان يدركوا انهم يشتركون مع صانعي هذه الانجازات في انهم ابناء بلد واحد وامة واحدة…وانه لم يعد ممكناً لاي صهيوني ان يصرح كما فعل موشيه دايان وزير دفاع العدو في حرب حزيران عام 1967 حين سئل عن سبب عدم شن حرب على لبنان كما كان الامر مع مصر وسورية والاردن..
يومها اجاب دايان ساخراً : “لبنان لا يحتاج منا الى اكثر من كتيبة مجندات يمتطين دراجات هوائية وترافقهن فرقة موسيقية”…
هل يستطيع اليوم ان يقول اي جنرال صهيوني كلاماً مشابهاً لكلام دايان، ام انه سيتعرض لسخرية شعبه بل لسخرية العالم كله؟!
امام ما نراه من بطولات المقاومين وانجازات المقاومة ونجاح المعادلة الذهبية (شعب وجيش ومقاومة) واتساع ساحات المقاومة وصمود ابناء القرى الامامية..وكلها حقائق تتطلب من الجميع الترفع عن الصغائر وتجاوز الحسابات والحساسيات المدمرة.. من اجل قيام سد وطني لبناني وعربي واسلامي جامع قادر على حماية لبنان وكل بلادنا..
انه نداء نوجهه في كل يوم نشهد فيه انجازاً مدركين انه ما زال بيننا من هو مشدود الى عصبيات الماضي او املاءات الخارج ورافض ان يستفيد من دروس المراحل السابقة وعبرها، ولكننا واثقون ان المستقبل لن يبقى اسير الماضي الى الابد.
انتهى
________________________
* مفكر وكاتب سياسي لبناني