سوريا والقرارات الدولية، منها مايحرض على اعنال منافية وتتعارض مع القانون الدولي والمواثيق الدولية.
شارک :
مشهد التحالفات الدولية والاصطفافات التي تنشط قبل الحرب، يتمايل في المنطقة. إذ أن المشهد الدولي يظهر الدول الكبرى خاصة، تجهد في عملها من أجل السيطرة على مناطق النفوذ. تسارع دولي نحو الاستعمار يعاود الى الواجهة، مع اختلاف الاساليب والادوات. وفي حين تعمل الجهات السورية الى ايجاد مخرج وحل للازمة وتتحاور مع الدول الداعمة للحل السلمي والحوار السياسي، دول أخرى، تقيم الاجتماعات السرية والعلنية من اجل دعم الارهاب وتسليحه.
في سياق آخر، تعمل الامم المتحدة على التخلي عن سوريا، من خلال انهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين الذين بدأووا المغادرة من دمشق، ولكن الاقتراح بابقاء عدد من المراقبين اقتصر على مكتب سياسي وبضع افراد من المراقبين.
سوريا المركز والالهام لاي تذرع بالنسبة للغرب، منهم من يصدر الاحكام والآخر العقوبات، ومنهم يواجه مبادرة للسلام بمبادرة للاصطفاف والاقتتال. ولعل التصريحات الفرنسية المحرضة على سوريا وفي سوريا هي الابرز في هذا المجال.
التحريض الفرنسي المتزايد وسوريا
فقد دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد لقائه وفداً من "المجلس الوطني السوري المعارض" في باريس، "إلى تشكيل تجمع واسع يضم كل أطياف المعارضة السورية، خصوصاً لجان التنسيق المحلية".
وأشارت الرئاسة الفرنسية في بيان لها، أن هولاند رحّب "بالدور المركزي الذي يقوم المجلس الوطني السوري داخل المعارضة السورية وبـ"التزاماته لصالح قيام سوريا حرة ديموقراطية تحترم حقوق الانسان وكل مكون من مكوناتها"، مدعياً أن "الممثلين الشرعيين لسوريا الجديدة يمكنهم بذلك الاعداد للانتقال نحو نظام ديموقراطي في افضل الشروط الممكنة".
كما أكد البيان، أن فرنسا ستواصل تقديم "المساعدة الانسانية الضرورية للشعب السوري وكل اشكال الدعم المفيدة"، مشدداً على أن "باريس تنوي أيضاً مواصلة اداء دور اساسي للدفع قدما نحو انتقال سياسي في سوريا يفترض تنحي بشار الاسد".
من جهة ثانية، تشهد أنقرة غداً أول اجتماع لمجموعة العمل التركية الأميركية حول سوريا، والتي أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن تشكيلها بعد لقائها بنظيرها التركي أحمد داوود أوغلو في اسطنبول في وقت سابق من الشهر الحالي.
ونقلت صحيفة "حريت" التركية عن مصادر دبلوماسية أن مسؤولين دبلوماسيين وعسكريين واستخباراتيين سيشاركون في الاجتماع الذي سيعقد غداً في مقر وزارة الخارجية التركية، لافتةً الى انه سيرأس الوفد الأميركي في الاجتماع السفيرة إليزابيث جونز، فيما سيرأس الوفد التركي مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية لم تسمّه الصحيفة.
من جهة ثانية، وجهت موسكو مع الصين رسالة تحذير واضحة إلى واشنطن والغرب، من التدخل في سوريا بما ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، تحذير جاء كرد على تصريحات الرئيس الأميركي أمس الاول، حول «الخط الأحمر» الكيميائي الذي قد يؤدي إلى تدخل عسكري خارجي.
بدورها، أكدت موسكو أن المصالحة الوطنية عبر الحوار السياسي هي الإمكانية الوحيدة للحل، داعيةً الأطراف الخارجية إلى تهيئة الظروف للمصالحة في سوريا.
في سياق آخر، كان تعيين المبعوث الاممي الجديد الى سوريا الاخضر الابراهيمي منذ بضع ايام له اثر من اجل تحسين الاوضاع السورية، خاصة بعد سعي دمشق من الى ايضاح صورة الارهاب الذي تتعرض له عبر المؤامرة الخارجية التي تقوده دولاً كبرى ضد سوريا.
وكان الابراهيمي بحسب رويترز قد أجاب حول مطالبة الرئيس السوري بالاستقالة، قال: إنه "من المبكر جداً بالنسبة لي أن أقول هذا. إنني لا اعرف بدرجة كافية ما يحدث".
في سياق آخر، كان لم يكن لتعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي اي أثر سلبي، خاصة ان السوريين يعملون من اجل ايجاد مخرج لازمتهم، ويعملون من اجل محاربة الارهاب.
اما على صعيد الامم المتحدة، فالمراقبين الدوليين بدأووا بالعودة الى بلادهم، بعد ان تم ايقاف مهمة البعثة في سوريا، ولم تتم الموافقة على التمديد لها، الامر الذي رأت فيه روسيا، انه سيمنع وصول المعلومات الصحيحة الى العالم عما يجري في سوريا.
على ضفة موازية، فقد ذكرت صحيفة “صانداي تايمز” البريطانية، ان السلطات في طرابلس - ليبيا تزود ما يسمى بـ "الجيش السوري الحر" بالاسلحة الخفيفة والنارية ومنها المجامع الصاروخية ” ايغلا” المضادة للجو التي زودت روسيا بها ليبيا سابقا".
وذكرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، ان هناك توريد متزايد من الاسلحة للمعارضة المسلحة السورية قادمة من ليبيا، مشيرةً الى ان الاسلحة توّرد الى الارهابيين بطرق غير شرعية.
بدوره، أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك وجود عدد كبير من المسلحين من جنسيات مختلفة يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ووجود معدات اتصال وأسلحة متطورة متعددة المصادر تستخدمها هذه المجموعات.
وأشار فيسك في تقرير نشره في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أمس، الذي نقل مشاهداته وروايات شهود التقى بهم خلال جولة له في مدينة حلب حيث تنفذ الجهات المختصة عمليات أمنية فيها لتطهيرها من عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة، إلى أن معظم عناصر هذه المجموعات هم أجانب اتراك وشيشان وأفغان وليبيون وسودانيون.
هذا ويذكر ان الولايات المتحدة الاميركية سعت الى تسليح الارهاب ضد سوريا، وعملت بالجهر والخفاء، ولكن الامر وصل الى اعلان من قبل رئيس الولايات المتحدة الاميركية باراك اوباما حيث وقع وثيقة سرية من اجل تسليح المعارضة وتزويدها بالاسلحة.
تددر الاشارة الى ان فرنسا تسعى دوماً الى استصدار الاحكام ضد سوريا، بل تعمل من اجل التخريب والعبث، اما من خلال افكاره او من خلال الدعم الذي تقدمه للمعارضين، في حين ان روسيا تعمل من الحوار في سوريا وايجاد مخرج من خلاله.