تاريخ النشر2010 3 July ساعة 08:45
رقم : 19928

تأكيد لاريجاني على ارسال مزيد من المساعدات للغزة

شارك السيد لاريجاني في مؤتمراً صحفياً بعد ظهرالخميس ۱/۷/۲۰۱۰ في مقر سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق حضره حشد كبير من الصحفيين والإعلاميين الإيرانيين والسوريين والعرب والأجانب
لاريجاني
لاريجاني


وكالة أنباء التقریب

شارك السيد لاريجاني في مؤتمراً صحفياً بعد ظهرالخميس ۱/۷/۲۰۱۰ في مقر سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق حضره حشد كبير من الصحفيين والإعلاميين الإيرانيين والسوريين والعرب والأجانب .

 استهله بكلمة شكر فيها سوريا حكومة وشعباً على حسن الضيافة وتقدم بالشكر إلى الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد والدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب السوري على الجهود المبذولة لأجل انجاح هذا المؤتمر وعبر عن ارتياحه لنتائج هذا المؤتمر وأمل أن يستمر هذا التحرك من أجل تحقيق المزيد من المساعدة للشعب الفلسطيني و أشار أن المباحثات في مؤتمر دمشق كانت جيدة وتم اتخاذ قرارات ذات آليات تنفيذية ، وفسح بعدها المجال لأسئلة الصحافة ففي جواب على أحد الأسئلة قال لاريجاني: إن أمريكا حاولت على مدى ۳۰ سنة وضع العصي في دواليب إيران ولكن الشعب الإيراني الشجاع استطاع أن يمضي قدماً في جميع المجالات والتقنيات والحظ لم يحالف أمريكا في منع تقدم إيران وكان الإمام الخميني (قده) أخبرنا أن تكلفة الاستقلال باهضة جداً وعلينا أن نتحملها والشعب الإيراني مستعد لدفع هذه الضريبة في سبيل حريته واستقلاله، وأكد أن سياسة بوش الفاشلة التي وصلت إلى طريق مسدود جاءت بنتائج عكسية فوقف الشعب الإيراني على قدميه وأدركت أمريكا أن هذه السياسة لا تنفع في العالم المعاصر ولا يمكن تنفيذ العنصرية والغطرسة.
وفيما يتعلق بالموضوع النووي قال إنه مجرد واجة للمشكلة أما الموضوع الأساسي والأصلي الذي تواجهه أمريكا هو موضوع فلسطين.
وبشأن العلاقات مع السعودية أكد أنها جيدة جداً وفي تحسن مستمر أما فيما يتعلق بمصر قال : إننا نكن للشعب المصري احتراماً كبيراً.
وفي جواب على سؤال آخر شرح الدكتور لاريجاني السياسة الاسرائيلية في تهجير الفلسطينيين وتهويد الأراضي الفلسطينية بهدم المنازل وإبعاد أصحابها ، وفي رد على سؤال حول المؤتمر قال إن المؤتمر اتخذ خطوات آلية وعملية لمساعدة شعب غزة وتشكلت لجنة برئاسة الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب السوري وضم إليه ستة من رؤساء البرلمانات المشاركين لمتابعة القرارات وتنفيذها.
وحول الموضوع العراقي نفى لاريجاني ما أثاره المراسل حول اختلاف المصالح الإيرانية والسورية في العراق كما نفى أية نية للتدخل في الشؤون الداخلية للعراق لا من قبل إيران ولا من قبل سوريا و قال إن كلا البلدين متفقان على وحدة العراق أرضاً وشعباً.
وفي رد على سؤال آخر قال لاريجاني إن أوباما أعطى وعوداً كثيرة وجميلة في خطابات ألقاها في مصر وتركيا لكنه للأسف عمله يخالف أقواله كثيراً وأمريكا مصرة على إيجاد نوع من الخوف المختلق والإيحاء به لكن مسار المنطقة ينم عن وجود صحوة متصاعدة لدى شعوبها ومن بين هذه التحولات في المنطقة على سبيل المثال كان في الماضي الاسرائيليون في صدد التحكم بالمنطقة و مقدراتها والسيطرة على ثرواتها وقد نجحوا في بعض النواحي أما اليوم فإنهم يحاولون مجرد المحافظة على كيانهم من الإنهيار ففي لبنان لقنت المقاومة خلال ۳۳ يوم درساً كبيراً للصهاينة كذلك الأمر في حرب ۲۲ يوم على غزة لقنتهم درساً قاسياً ، وإذا كان في الماضي من يعتقد بأن السلم ممكن أن يتحقق من خلال نهج الاستسلام والمساومة فاليوم الجميع مقتنع بأن هذا النهج قد وصل إلى طريق مسدودة ولا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة ويزداد يوماً بعد يوم من يؤمن بأن نهج المقاومة هو الذي يؤدي إلى النتائج المرجوة ،كما أننا نجد أيضاً في العراق اليوم أن أمريكا تريد مجرد الإنسحاب مع الحفاظ على ماء الوجه ، وكذلك في تركيا فإن التحولات السياسية الحاصلة تشير إلى مسار جديد في المنطقة ، وفي أفغانستان نلاحظ العجز الذي يواجهه حلف الناتو وكذلك فإن مساعيهم في منع إيران من الحصول على التكلنوجيا النووية قد باءت بالفشل.
وفي رد على سؤال أوضح لاريجاني أن العلاقات مع الصين وروسيا وعلى الرغم من عدم قبولنا بهذه المواقف الأخيرة إلا أن أسس التعاون مع هاتين الدولتين مبنية على أسس أقوى من ذلك بكثير ، أما فيما يخص الـ۳۰۰ أس فعلينا متابعة المحادثات مع روسيا حسب الاتفاق المبرم سابقاً ولا علاقة للعقوبات الأخيرة على هذا الاتفاق.
وفي سؤال حول سفينة المساعدات الإيرانية لغزة أجاب د. لاريجاني : نحن في إيران ومنذ سنوات عديدة نقوم بإرسال مساعدانتا إلى الشعب الفلسطيني وبطرق متعددة ولعل اسلوب السفن هو اسلوب جديد وسنحاول الاستمرار في هذه المحاولات لما فيه خير الشعب الفلسطيني ، أما طرق إرسال المساعدات إلى الفلسطينيين فإننا درسناها جيداً والسفن إحدى هذه الطرق ونحن مصرون عليها إلى جانب الطرق الأخرى وقد ورد ذلك أيضاً في مقترح قدمته إيران في المؤتمر وجرى المصادقة عليه وهناك مشروع هو أن يقوم الدكتورمحمود الأبرش رئيس مجلس الشعب السوري مع ستة من رؤساء البرلمانات بزيارة إلى غزة لتقديم المساعدات ونتمنى لهذا المشروع التوفيق والنجاح .
غادر الدكتور علي لاريجاني مساء الخميس ۱\۷\۲۰۱۰بعد ما شارك في أعمال المؤتمر الاستثنائي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي حول فك الحصار الجائر عن غزة .
وقد ودع بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم .

بعد زيارة للجمهورية العربية السورية استمرت ثلاثة أيام .

ناصر الحكيمي\ دمشق
https://taghribnews.com/vdcaaon6.49nou1kzk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز