تاريخ النشر2015 17 September ساعة 09:39
رقم : 205251

مذبحة صبرا وشاتیلا فی ذکراها الثالثة والثلاثین

تنا
ولم تکن مجزرة صبرا وشاتیلا أولى المجازر الصهیونیة التی ترتکب ضد الشعب الفلسطینی ، کما لم تکن آخرها بالتأکید ، فقد سبقتها مجازر قبیة ودیر یاسین والطنطورة ، و تلتها مجزرة مخیم جنین ، و مجازر غزة وغیرها ..
مذبحة صبرا وشاتیلا فی ذکراها الثالثة والثلاثین
تصادف هذه الایام الذکرى السنویة الثالثة و الثلاثین لمجزرة صبرا و شاتیلا ، هذه المذبحة التی استمرت ثلاثة أیام هی ۱۶ و۱۷ و۱۸ أیلول و ارتقى خلالها عدد کبیر من الشهداء من الرجال والأطفال والنساء والشیوخ المدنیین العزل، غالبیتهم من الفلسطینیین، ومن بینهم لبنانیون أیضا، وقدر عدد الشهداء وقتها بین ۳۵۰۰ إلى ۵۰۰۰ شهید من أصل عشرین ألف نسمة کانوا یسکنون صبرا وشاتیلا وقت حدوث المجزرة .وارتکبت المجزرة بعیدا عن وسائل الإعلام ، و بدأت بعد تطویق المخیمین من قبل الجیش الصهیونی ، الذی کان تحت قیادة الارهابی أرئیل شارون وزیر الحرب آنذاك .

و استخدمت فی المجزرة الأسلحة البیضاء وغیرها فی عملیات التصفیة لسکان المخیم ، وکانت مهمة الجیش الصهیونی محاصرة المخیمین وإنارتهما لیلا بالقنابل المضیئة . و قام الجیش الإحتلالی بمحاصرة مخیمی صبرا وشاتیلا وتم إنزال مئات المسلحین بذریعة البحث عن ۱۵۰۰ مقاتل فلسطینی، وکان المقاتلون الفلسطینیون خارج المخیمین فی جبهات القتال ولم یکن فی المخیمین سوى الأطفال والشیوخ والنساء وقام مسلحون بقتل النساء والأطفال، وکانت معظم الجثث فی شوارع المخیمین ومن ثم دخلت الجرافات الإسرائیلیة لجرف المخیمین وهدم المنازل.

ونفذت المجزرة انتقاما من الفلسطینیین الذین صمدوا فی مواجهة آلة الحرب الصهیونیة خلال ثلاثة أشهر من الصمود والحصار الذی انتهى بضمانات دولیة بحمایة سکان المخیمات العزل بعد خروج المقاومة الفلسطینیة من بیروت، لکن الدول الضامنة لم تفِ بالتزاماتها وترکت الأبریاء یواجهون مصیرهم قتلا وذبحا وبقرا للبطون.

وکان الهدف الأساس للمجزرة بث الرعب فی نفوس الفلسطینیین لدفعهم إلى الهجرة خارج لبنان، وتأجیج الفتن الداخلیة هناک، واستکمال الضربة التی وجهها الاجتیاح الصهیونی العام ۱۹۸۲ للوجود الفلسطینی فی لبنان، وتألیب الفلسطینیین ضد قیادتهم بذریعة أنها غادرت لبنان وترکتهم دون حمایة .

ولم تکن مجزرة صبرا وشاتیلا أولى المجازر الصهیونیة التی ترتکب ضد الشعب الفلسطینی ، کما لم تکن آخرها بالتأکید ، فقد سبقتها مجازر قبیة ودیر یاسین والطنطورة ، و تلتها مجزرة مخیم جنین ، و مجازر غزة وغیرها .. وکل ذلک مر و یمر فی ظل صمت عالمی یندى له جبین الانسانیة فی ظل ازدواجیة المعاییر و الانتقائیة والتعاطی الاستعراضی وسیاسة الکیل بمکیالین .
https://taghribnews.com/vdcenn8wzjh87wi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز