تاريخ النشر2010 18 July ساعة 00:05
رقم : 20999

بمناسبة مولده الشريف:المصريون يتحاورون مع الامام الحسين (ع)

قصة الجامع الحسينى بالقاهرةحوار دائم يدور دائما بين المصريين وال البيت فى مقاماتهم وعلى راسها بالطبع مقام راس الامام الحسين عليه السلام واخته السيدة زينب عليها السلام .
بمناسبة مولده الشريف:المصريون يتحاورون مع الامام الحسين (ع)
وكالة أنباء التقریب (تنا ):

قصة الجامع الحسينى بالقاهرةحوار دائم يدور دائما بين المصريين وال البيت فى مقاماتهم وعلى راسها بالطبع مقام راس الامام الحسين عليه السلام واخته السيدة زينب عليها السلام .

المصريون دائما يحملون مشاكلهم وقضياتهم الى الحرم الحسينى فيدور حوار بين المواطنين المصريين وبين الامام الحسين والناظر الى الحوار يظن انه حوار بين طرفين وتسمع شكاوى متعددة يبثها المصريون الى امامهم وسيدهم فمن يريد ان يحل مشكلة مع زوجته ومن يريد ان يداوى مريضا له ومن يريد ان يسدد دينا عليه . حوار فريد من نوعه ربما لاتجده الا فى مصر باعتبارها حالة مصرية وعندما يسال احد من الذين شربوا او تاثروا بالفقه الوهابى احدا من هؤلاء المصريين لماذا تلجا الى الحسين والسيدة زينب ولا تلجا الى الله مباشرة فيقول المصرى بفطرته النقية : انا الجا الى الله من خلال هؤلاء الطاهرين ابناء الطاهرين فتكون الدعوة مستجابة والمصريون دابوا على تسمية ال البيت بالطاهرين حتى ان السيدة زينب عليها السلام يلقبها المصريون بالطاهرة وتجد الكثير من المحلات المحيطة بمسجدها الشريف يطلق عليها اسم الطاهرة
والامام الحسين يشد اليه المصريون الرحال من كل المدن المصرية وتتراص حوله وفى داخله حلقات القران والذكر ومدح محمد وال محمد عليه السلام فى جلسات وحلقات تجمع الكثيرين
ويبقى السؤال المهم ما هى قصة مسجد وجامع الامام الحسين فى مصر ومتى بنى المسجد وما هو التطور التاريخى له وماذا عن المقصورة التى تحتضن الراس الشريف وما هى المقتنيات الموجودة بالمسجد والتى يقال انها اتت مع الراس الشريف ونحن هنا لن ندخل فى الخلافات حول وصول راس الامام الحسين الى مصر ولكن المصادر الموثوقة لدى كل من السنة والشيعة تؤكد وصول الراس الشريف الى مصر و أن رأس الإمام الحسين مدفون فيه، حيث أن الكثير من الروايات تحكى أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى الذى قد يلحق بها في مكانها الأول في مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر و حمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن في مكانه الحالى وأقيم المسجد عليه.

نبذة تاريخية عن المسجد

صورة الإضائة فوق المقام داخل مسجد الحسين المسجد الحسيني مبنى بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى بينما بنيت منارته على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل ولها دورتان وتنتهى
بمخروط. وللمشهد ثلاثة أبواب بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبلية وآخر بالوجهة البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء.
ويشتمل المسجد على خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية ومحرابه من الخردة الدقيقة التى اتخذت قطعها الصغيرة من القاشانى الملون بدلا من الرخام وهو مصنوع عام ١٣٠٣ هـ وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى إلى حجرة المخلفات التى بنيت عام ١٣١١ هـ / ١٨٩٣م حيث أودعت فيها المخلفات النبوية.

وداخل المسجد أكبر نجفة في العالم العربي والتي يصل وزنها إلى خمسة أطنان من الكريستال المحلى بالذهب الخالص وقوائمه من الفضة الخالصة
وقد جدد الأمير عبد الرحمن كتخدا ما يعلو المئذنة، كما جدد المشهد والقبة المقامة على الضريح عام ١١٧٥ هـ وحليت هذه القبة من الداخل بالنقوش الملونة التى يتخللها التذهيب.
ومن أهم ما عثر عليه فى المشهد الحسينى تابوت خشبى جميل وجد فى حجرة أسفل المقصورة النحاسية وسط القبة يتوصل إليها من فتحتين صغيرتين بالأرضية.
وفي سنة ١٩٣٩م أمر الملك فاروق الأول بإصلاح أرضية القبة وفرشها بالرخام فانتهزت إدارة حفظ الآثار العربية هذه الفرصة للتحقق من وجود هذا التابوت ولما وجدته وعاينته، رفعته من مكانه وأصلحته ثم نقلته إلى دار الآثار العربية ليعرض بها.
ولهذا التابوت ثلاثة جوانب وهو مصنوع من خشب التك المستورد من جزر الهند الشرقية وقد قسمت وجهته وجانباه إلى مستطيلات يحيط بها ويفصلها بعضها عن بعض إطارات محفورة بالخطين الكوفى والنسخ المزخرفين وتجمعت هذه المستطيلات على هيئة أشكال هندسية بداخلها حشوات مزدانة بزخارف نباتية دقيقة تنوعت أشكالها وأوضاعها،حيث وضعت الراس الشريف فى تابوت من فضة كما يصف ذلك ابن جبير حيث قال : وضع التابوت الفضة فى مقبرة ودفن تحت الارض.
 
ويصف ابن جبير مكان الدفن فيقول : بنى على المقبرة بنيان يقصر الوصف عنه ولا يحيط به الادراك مجلل بانواع الديباج محفوف بامثال العمد الكبار وشمعا ابيض ومنه ما هو دون ذلك وقد وضع اكثره فى انوار فضة خالصة ومنها مذهبة ، وعلقت عليه قناديل فضة وحف اعلاه بامثال التفافيح ذهبا فى مصنع شبيه الروضة يقيد الابصار حسنا وجمالا وفيه انواع الرخام المجزع الغريب الصنعة البديع الترصيع مما لا يتخيله المتخيلون.
والمدخل الى هذه الروضة على مثال المسجد فى التالق والغرابة وحيطانها كلها رخام على الصفة المذكورة وعن يمين الروضة المذكورة وشماليها وهما ايضا على تلك الصفة بعينها والاستار البديعة من الديباج معلقة على الجميع

ويقع جامع الحسين قرب الجامع الأزهر الشريف وسوق خان الخليلي الشهير ، وأنشأه الفاطميون سنة ٥٤٩ هجرية ، تحت إشراف الوزير الصالح طلائع ..

بني الجامع بالحجر المنحوت ، ويضم ٣ أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي ، وباباً آخر بجوار القبة ، ويعرف بالباب الأخضر .

ويضم الجامع منبراً خشبياً دقيق الصنع مطلياً بالذهب ، نقل إليه من جامع أزبك بك بالعتبة الخضراء أربعة وأربعين عموداً ، عليها بوائك تحمل السقف المصنوع من الخشب، متقن الصنع والمنقوش باللازورد ، والمطعَّم بالذهب .

وفي السقف ثلاث مناور مرتفعة مسقوفة ، بها ثلاثون شباكاً من النحاس المطلي بالذهب ، يعلوها في الجهة البحرية شبابيك صغيرة دوائرها من الرخام .

وعلى المشهد الشريف نقش من الأبنوس المكسو بالإستبرق الأحمر المزركش ، في أعلاه كمامة من الحرير الأخضر ، وبجوانبه أربعة عساكر من الفضة ، وبدائرة مقصورة الجامع وقبته ألواح مزخرفة بخطوط مذهبة مكتوبة بالخط الثلث والكوفي . وبأعلى الباب الذي يلي المنبر نقشت العبارات البليغة الشفاء في تربته ، والإجابة تحت قبته ، والأئمة في ذريته وقد اهتم أمراء وأكابر مصر في كل عصر بهذا الجامع الكبير ، فنمَت عمارته وزخرفته ، وأضيئت قاعاته وطرقاته وممراته ، وفرشت أرضياته بالسجاجيد النفيسة .

وقد عمره الأمير عبد الرحمن كتخدا في سنة ١١٧٥ ميلادية . كما عزم والي مصر عباس باشا على توسعته وزيادة مساحته ، فقام بشراء الأملاك المجاورة له وهدمها ، وشرع في بناء الأساس ثم توقفت الإنشاءات بعد أن وافته المنية ، وبقي الحال على ماهو عليه حتى تقدم مصطفى بك العناني لشراء الأرض التي كان اشتراها عباس باشا ، وعمرها لنفسه وأقام عليها فنادق وخانات وبنايات لحسابه. ويقال أنه اكتشف كنزاً خلف قبه المشهد الحسيني .

وفي سنة ١١٩٩ ميلادية أمر الخديوي إسماعيل باشا بتجديد الجامع وتوسعته ، وكلف على مبارك باشا برسم التصور المعماري لتجديد الجامع بحيث يتسع لاستقبال أحباء ومريدي الإمام الحسين رضى الله عنه ، وكلف الأمير راتب باشا ناظر ديوان الأوقاف المصرية أن يشرف بنفسه علىتنفيذ إنشاءات الجامع الجديدة التي صممها على باشا مبارك، وفي إطار هذا التجديد هدم كل الجامع ما عدا القبة والضريح الشريف . وبدأت الإنشاءات في سنة ١٢٨٢ هجرية وانتهت في ١٢٩٠ هجرية بالشكل الذي سبق وصفه ومن العناصر التي تخلفت من المشهد القديم حتى الآن؛الباب المعروف باسم الباب الأخضر ، و مبني من الحجر وعلى يساره دائرة مفرغة بزخارف ، وتعلوه بقايا شرفة جميلة . كما تخلف من المنارة الأيوبية
التي انشأها فوق هذا الباب أبو القاسم السكري ، القسم الأسفل منها وهو المربع الذي يحتوى على زخارف جصية نادرة وعلى تاريخ الإنشاء .

أما التابوت الخشبي فهو أيوبي الطراز ويعتبر تحفة نادرة تمثل طراز الحفر على الخشب في عصر الأيوبيين في مصر وهو محفوظ حالياً بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة . وهناك الحجرة التي شيدت عام ١٨٩٣ ميلادية لتحتوي على الآثار النبوية ، وهي مجاورة للقبة من الجهة القبلية وتشمل من الآثار النبوية الشريفة على قطعة من قميصة الشريف ، ومكحلة ، وقطعة من العصا الشريفة وشعرتين من اللحية الشريفة ، وبها أيضاً مصحفان بالخط الكوفي . وإلى الآن يعتبر مسجد سيدنا الحسين من أهم المزارات الدينية التي يحرص المصريون والمسلمون عموماً على زيارتها والتبرك بها ، فكثيراً ما نرى داخل المسجد أو المشهد أشخاصاً يقومون بإيقاد الشموع لسيدنا الحسين بعد شفاء مريض لهم أو خروجه من أزمة ما ،كما يلجأ العامة للدعاء بداخله .

أما مولد سيدنا الحسين فيعد من المناسبات التي ينتظرها الكثيرون ، حيث تتحول ساحة المسجد والميدان الذي يطل عليه إلى مهرجان عظيم ، يكتظ بحلقات الذكر والإنشاد الديني وقراءة القرآن.. وهو يجتذب الزائرين والمريدين من جميع أنحاء مصر والعالم العربي .

فاتني أن أذكر اللوحة الرخامية الكبيرة المعلقة على باب المسجد المؤدي للمشهد الحسيني ، وقد كتب عليها بالذهب حديث رسول الله (ص): الحسن والحسين مني، من أحبهما أحببته ، ومن أبغضهما أبغضته
يا آل بيت رسول الله حبكم .... فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكمو من عظيم الشان أنكم .... من لم يصل عليكم لاصلاة له

وتقول الدكتورة سعاد ماهر فى العصر الايوبى انشأ ابو القاسم بن يحيى بن ناصر السكرى المعروف بالزرزور منارة على باب المشهد سنة ٦٣٤ ه (١٢٣٦م) وهى منارة مليئة بالزخارف الجصية والنقوش البديعة وهى تعلو الباب الاخضر وقد تهدم معظمها ولم يبق منها الا القاعدة المربعة وعليها لوحتان تاسيسيتان ونص الاولى ( الشيخ الصالح المرحوم ابو القاسم بن يحيى المعروف بالزرزور ابتغاء وجه الله ورجاء ثوابه وكان تمامها على يدى ولده محمد سنة ثلاث وثلاثين وستمائة عفا الله عنه ) ونص الثانية ( بسم الله الرحمن الرحيم الذى اوصى بانشاء هذه المئذنة المباركة على باب مشهد السيد الحسين تقربا الى الله ورفعا لمنارة الاسلام الحاج الى بيت الله ابو القاسم بن يحيى بن ناصر السكرى المعروف بالزرزور تقبل الله منه وكان المباشر بعمارتها ولده لصلبه الاصغر الذى انفق عليها من ماله بقية عمارتها خارجا عما اوصى به والده المذكور وكان فراغها فى شهر شوال سنة اربع وثلاثين وستمائة )
وقد احترق هذا المشهد فى عهد الملك الصالح نجم الدين ايوب سنة ٦٤٠ ه
وكان سبب الحريق كما يرويه المقريزى وابو المحاسن : ان احد خزان الشمع دخل لياخذ شيئا فسقطت منه شعله ، فوقف الامير جمال الدين نائب الملك الصالح بنفسه حتى طفىء
وقد قام بترميمه بعد هذا الحريق القاضى الفاضل عبد الرحيم البيسانى ووسعه والحق به ساقية وميضأة
، ووقف عليه اراضى خارج الحسينية قريب الخندق
وفى العصر المملوكى سنة اثنتين وستين وستمائة ، رفع الى الملك الظاهر ركن الدين بيبرس قضية موضوعها : ان مسجدا على باب مشهد الحسين رضى الله عنه والى جانب مكان من حقوق القصر ، بيع وحمل ثمنه الى الديوان وهو ستة الاف درهم فامر السلطان برد الدراهم وابقى الجميع للمسجد فاتسع نطاقه وزاد رونقا وبهاء بما صرفه عليه من تلك الاموال
وفى عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون امر بتوسيع المسجد وذلك ببناء ايوان وبيوت للفقهاء العلوية وكان ذلك عام اربعة وثمانين وستمائة
وفى العصر العثمانى امر السلطان سليمان خان بتوسيع المسجد وذلك لما راه من الاقبال العظيم من المصلين والزائرين كذلك عنى الوالى العثمانى السيد محمد باشا الشريف الذى ولى مصر فى سنة ١٠٠٤ ه الى سنة ١٠٠٦ ه بترميم المشهد واصلاح زخارفه ، اما الامير حسن كتخدا الجلفى فانه وسع المشهد وزاد فى مساحته وصنع له تابوتا من ابنوس مطعم بالصدف والعاج وجعل عليه سترا من الحرير المزركش ، نقله اليه فى احتفال كبير
ويصف الجبرتى ذلك الاحتفال فيقول : لما تمموا صناعته وضعوه على قفص من جريد وحمله اربعة رجال وعلى جوانبه الاربعة اربعة عساكر من الفضة المطلية بالذهب ومشت امامه طائفة الرفاعية بطبولهم واعلامهم وبين ايديهم المباخر حتى وصلوا المشهد الشريف ووضعوا ذلك الستر على المقام
وللمسجد مئذنتان : احداهما قصيرة وقديمة وهى التى بناها ابو القاسم بن يحيى بن ناصر السكرى المعروف بالزرزور سنة ٦٣٤ ه (١٢٣٦م) فوق القبة وقد طوقتها لجنة حفظ الاثار بحزامين من الحديد محافظة على بقائها اما المئذنة الثانية فتقع فى مؤخر المسجد وهى مرتفعة ورشيقة على الطراز العثمانى الذى يشبه المسلة او القلم الرصاص وعليها لوحان بخط السلطان عبد المجيد خان كتبها سنة ١٢٦٦ ه باحدهما سورة الانعام الاية ٩٠ ( اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا اسالكم عليه اجرا ان هو الا ذكرى للعالمين )
والاخر ( احب ال بيتى الى : الحسن والحسين )
كذلك فرشت ارضية مصلى الباب الاخضر بالسجاد والبسط التركية وبشرقى المسجد باب موصل الى قاعة الاثار النبوية التى انشأها عباس حلمى الثانى سنة ١٣١١ ه بعد ان بقيت هذه الاثار ستة سنوات محفوظة فى الدولاب الجميل الذى صنع سنة ١٣٠٥ ه فى الطرف الجنوبى للجدار الشرقى للمسجد وهى قاعة متسعة الارجاء مفروشة السجاد الدقيق الصنع المستورد من ايران وتركيا تضاء بالمصابيح والثريات البلورية النادرة وقد كسيت جدرانها بالرخام المجزع وبها محراب صغير وسقفها من الخشب المنقوش ونوافذها من الجص المخرم والمعشق الزجاج الملون
وللقاعة الشريفة بابان : احدهما الى المسجد
والاخر يؤدى الى القبة وقد كتب على جدران الغرفة من الداخل على الرخام البسملة وسورة الم نشرح وبعد ذلك النص الاتى ( ذكر ما هو محفوظ بهذه الخزانة المباركة من اثار المصطفى (ص ) واثار خلفائه (رض) تشمل هذه الخزانة من الاثار النبوية على قطعة من قميصه الشريف ومكحلة ومرود وقطعة من القضيب وشعرتين من اللحية الشريفة وبها ايضا مصحفان كريمان بالخط الكوفى احدهما بخط عثمان ابن عفان (رض)ى الله عنه والاخر بخط سيدنا الامام على (كرم)ذكر ما تركه رسول الله (ص ) يوم وفاته ثوبا حبرة وازار عمانى ، وثوبان صحاريان وقميص صحارى وقميص سحولى وسراويل وجبة يمينية وخميصة وكساء ابيض وقلانس وفدك وثلث ارض وادى القرى وسهم وخمس ارض خيبر وحصته من ارض بنى النضير.
اما فى عهد ثورة يوليو ٢٣ يوليو سنة ١٩٥٢ م فقد عنيت عناية خاصة بتجديد مسجد الحسين وزيادة مساحته وفرشه واضاءته حتى يتسع لزائريه والمصلين به فقد كان المسجد القديم يضيق بهم وخاصة فى المواسم والاعياد فزيدت مساحته ٣٣٤٠ متر بعد ان كانت مساحته ١٥٠٠ متر مربع اى باضافة ١٨٤٠متر مربع اليه وقد اخذت ابعاد الاروقة وقطاعات العقود وكذا النوافذ والابواب التى استجدت من الطبيعة حتى جاءت التوسعة كامتداد طبيعى للمسجد القديم
وقد روعى كذلك ان تكون تلك المبانى مشابهة للقديم ومن نفس الخامات بقدر الامكان فقد بنيت الجدران التى يبلغ سمكها ٨٠ سم من الحجر المتخلف ( من المبانى القديمة ) من الخارج والاخر من الداخل كما كسيت الحوائط من الداخل بمونة الحجر الصناعى حتى تكون مضاهية للحوائط القديمة
وقد اضيف الى المسجد مبنى مكون من دورين خاصا بادارة المسجد يقع فى الجهة الشرقية منه بجوار غرفة المخلفات كما انشئت مكتبة خاصة بالمسجد تبلغ مساحتها ١٤٤ متر مربع فى الجهة الشرقية ايضا على امتداد القبة والمصلى الخاص بالسيدات ولما كانت الواجهة الرئيسية للمسجد القديم وهى الواجهة القبلية ليست على استقامة واحدة فقد اضيف اليها مثلث فى الطرف الجنوبى الشرقى مساحته ٣٥ مترا مربعا فجاءت الواجهة الرئيسية على استقامة واحدة وبدات هذه التجديدات سنة ١٩٥٩ م وتمت سنة ١٩٦٣ م وبلغت جملة تكاليفها ٨٣ الف جنيه هذا بالاضافة الى السجاد اليدوى الذى صنع خصيصا بمدينة المحلة الكبرى والذى بلغت تكاليفه الى ما يقرب من ٤٠ الف جنيه مصرى
وفى النهاية – سيظل جامع سيدنا الحسين كما يسميه المصريون هو ملاذهم الامن ومكان راحتهم وهو مكان حل مشاكلهم فى ظل ارتباط وثيق وحب عميق يجمع المصريين بال بيت محمد عليهم السلام .

مكتب القاهرة – احمد السيوفي
https://taghribnews.com/vdcaoonu.49nwo1kzk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز

صلاح عبد المهدي
ربنا يوفقك في اظهار بعض الحقائق لمن لايعرف أهل البيت عامة والامام الحسين بن علي ع والسيده زينب خاصة .. ربنا يرزقك ويرزثنا زيارتهم وشفاعتهم .
feedback