أعرب مسؤولون سياسيون وخبراء في الحقل الاقتصادي عن قلقهم حيال تزايد نسب البطالة في الدول العربية، واعتبر بعضهم أن عدم استيعاب ملايين الشباب المقبلين قريباً على سوق العمل سيحولهم مع الوقت إلى "قنبلة اقتصادية موقوتة."
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا ) مع عودة النمو للمنطقة فإن توفير الوظائف أمر حيوي، لأن البطالة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باتت عند مستوى ١١ في المائة، وهي ضعف ذلك بين الشباب، فما هو المطلوب لزيادة الدخل الفردي بالمنطقة. ونقل عن جو صادي، مدير "بوز أند كومباني" الاستشارية قوله: "هناك مائة مليون شخص بين عمر ١٥ و٢٩ سنة في المنطقة، معظمهم سيدخل سوق العمل خلال الأعوام المقبلة، وهذا ينظر إليه على أنه مأزق على المستوى القصير، ولكنه على المدى البعيد يشكل فرصة كبيرة للنمو إن جرى الاعتناء بها بشكل جيد." وتابع صادي محذراً: "إن جرى رمي هذه القوى في سلة المهملات فستشكل قنبلة اقتصادية موقوتة." البطالة بأعلى مستوياتها في أوروبا البطالة قد تجلب.. السعادة! مكتب العمل الدولي: تزايد البطالة يهدد بازمات اجتماعية تراجع طفيف بمعدلات البطالة في فرنسا . وأقر صادي بوجود مشكلة فقر غير مقبولة في المنطقة، بمستويات تعادل ٤٠ في المائة، وقال: "نحن بحاجة لسنوات متتابعة من النمو المتواصل بمستويات عشرة و١٢ في المائة سنوياً لتتاح فرصة انتشال الناس من الفقر." من جهته، قال نزار بركة، وزير الشؤون الاقتصادية المغربي: "الطبقة الوسطى تمثل الاستقرار الاجتماعي والفاعلية الاقتصادية والأمل للمستقبل." ودعا بركة إلى حصول تغيير في أنظمة التعليم "كي يتمكن الناس من التركيز على العمل في القطاع الخاص وليس في الإدارات العامة،" وذلك خلال مشاركة بركة في ندوة حوارية على هامش منتدى اقتصادي في المغرب. أما أحمد بن محمد آل خليفة، وزير المال البحريني، فشدد على أن النمو الاقتصادي الذي لا يستفيد منه الناس بشكل مباشر "لن يكون مهماً لهم،" مشدداً على وجوب أن تعم الفائدة جميع السكان. أما لبنى العليان، المديرة التنفيذية لمجموعة العليان، فقد لفتت إلى أن هذا التغيير بدأ يحدث بالفعل، وخاصة في دول المنطقة، وعلى رأسها السعودية. وتابعت العليان: "في السعودية كان خلق الوظائف طوال العقد الماضي متركزاً في القطاع الخاص، والناس بدأت تنظر إلى أن الحكومة لن تعود للاهتمام الكبير بالتوظيف بل الصحة والتعليم." ولفتت العليان إلى أن اتساع التجارة البينية وتحريرها بين الدول العربية يزيد فرص العمل، مشيرة إلى أن تجربة البرازيل أثبتت ذلك عندما أضافت ٣٠ مليون شخص للطبقة الوسطى من خلال تشجيع المبادرات الفردية.
