مسؤول ايراني: سنقوم بتطوير برامجنا النووية ورفع مستوى التخصيب
تنا
اعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية "بهروز كمالوندي" بان ايران ستقوم بتطوير برامجها النووية ورفع مستوى التخصيب لو تم انهاء الاتفاق النووي.
شارک :
وقال كمالوندي في تصريح متلفز حول انسحاب اميركا من الاتفاق النووي والترتيبيات التي اتخذتها منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهذا الخصوص: منذ البداية سعينا الى الحفاظ على جميع الانجازات وكذلك البنى التحتية للصناعة النووية في البلاد، كي يمكننا استئنافها في الوقت المطلوب، وبعبارة اخرى حتى أننا أعددنا أنفسنا لأسوأ الظروف وأكثرها تشاؤما، ومن هذا المنطلق اذا اردنا العودة الى الوراء ونستأنف نشاطاتنا النووية فلن تعترضنا اي مشكلة في طريقنا.
واعتبر قرار الرئيس الاميركي بانه انتهاك صارخ للقوانين الدولية، وقال: ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحكم حول التزام ايران بالاتفاق النووي ، وفي الزيارات العشر التي قامت بها الوكالة للمراكز النووية ، فانها اكدت التزام ايران بتعهداتها، وحسب اعتقادي فان اميركا تحاول تبرير اجراءاتها الخاطئة، وهي ليست في وضع يسمح لها بالتدخل في القضايا التي تخضع لسيطرة وادارة الوكالة، ولحسن الحظ فان الوكالة الدولية كان اداؤها ناجحا جدا ومهنيا، وبالقاء نظرة على التقارير الصادرة من قبل الوكالة يتبين التزام ايران الكامل بتعهداتها.
وحول قرار ايران في حالة انهاء الاتفاق النووي، قال كمالوندي: ان جواب هذا السؤال بسيط جدا، فلو تم انهاء هذا الاتفاق وشهدنا فرض حظر جديد من قبل اميركا والدول الاوروبية، فاننا لا نرى دليلا للبقاء على تعهداتنا.
وحول الاستخدامات الاخرى للطاقة النووية، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية: انه في غضون السنوات الماضية شهدنا تحقيق منجزات متعددة في مختلف المجالات، كما سنواصل الابحاث والتطوير من اجل تصميم وصنع جيل جديد من اجهزة الطرد المركزي، ولقد استطعنا انتاج اجهزة الطرد المركزي من فئة آيآر 8، آيآر 4 و آيآر 6 وهي نماذج جديدة لاجهزة الطرد المركزي، كما حققنا تطورا في المجالات الاخرى مثل المجالات الطبية والزراعية والصناعية في غضون السنوات الثلاث الماضية.
وحول بقاء ايران في معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) في حالة انهاء الاتفاق النووي، قال كمالوندي: منذ عام 1974 كانت ايران عضوا في معاهدة (NPT) ، وما دام بقاؤنا في المعاهدة فيه نفع لبلادنا فلن ننسحب من المعاهدة، ومع ذلك في حالة انهاء الاتفاق النووي ، فان جميع تعاملاتنا حول القضايا النووية سيتم مراجعتها، والمسؤولون هم الذين سيتخذون القرار بهذا الشأن.
واشار المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية الى رغبة اوروبا للحفاظ على الاتفاق النووي ويعتبرونه معاهدة تاريخية، مؤكدا ان الاتفاق النووي يصب بمصلحة المجتمع الدولي ولايختص على عدة دول اوروبية او ايران.
وحول الضمانات التي طلبتها ايران من الجانب الاوروبي حول القضايا المالية والاقتصادية، قال كمالوندي: ان الضمانات التي سيقدمها الاوروبيين لن تحدث تغييرا في محتوى الاتفاق النووي، على اوروبا ان تضمن بان القيود واجراءات الحظر الجديدة لن تشكل تهديدا للاقتصاد الايراني، يتعين على الاوروبيين المصادقة على مجموعة قوانين وايجاد آليات عملية، وفي الحقيقة بامكانهم افشال الحظر، والتعويض عن الخسائر الناجمة عن الحظر الاميركي الى اقل قدر ممكن.
وتابع قائلا: في الوقت الحاضر فان النظام المصرفي، والاستثمار والطاقة تعتبر من اهم القطاعات التي بحاجة الى آليات خاصة من قبل الاوروبيين كي يمكن الحفاظ على الروابط التجارية بين ايران وباقي دول العالم، وان لا تتعرض الشركات المتواجدة في السوق الايرانية الى حظر جديد.
وتطرق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية الى التعاون الايجابي بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال: اذا تم انهاء الاتفاق النووي، فسنشرع في الانشطة التي كما ننفذها قبل الاتفاق النووي، سنضاعف برامجنا النووية السلمية بما في ذلك التطوير في الابعاد والمستويات ومعدلات التخصيب وما الى ذلك.
/110