مجزرة إسرائيلية جديدة بحق الفلسطينيين في مسيرة إنتفاضة الأقصى
تنا
وزارة الصحة الفلسطينية تؤكد استشهاد 7 فلسطينيين وجرح 140 آخرين، من بينهم 45 طفلاً، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرات العودة، ووزارة الصحة تقول إن الإصابات كانت قاتلة ومعقدة وتشير الى نية الاحتلال الاسرائيلي ارتكاب مجزرة جديدة.
شارک :
مجزرة إسرائيلية جديدة بحق الفلسطينيين في مسيرة "إنتفاضة الأقصى"أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد 7 فلسطينيين وجرح 140 آخرين، من بينهم 45 طفلاً و5 إصابات خطرة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرات العودة في غزة الجمعة.
واعتبرت الوزارة أن الإصابات كانت قاتلة ومعقدة و تشير إلى نية مبيتة لدى الاحتلال لارتكاب مجزرة جديدة.
وشارك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، في المسيرة التي حملت عنوان "انتفاضة القدس"، بالتزامن مع مرور ثلاث سنوات على انطلاقتها.
واعتبرت الحركة في بيان لها الجمعة، أنّ "مسيرات العودة وكسر الحصار في جمعة انتفاضة القدس، قد رسخت مفهوماًَ نضالياً عظيماًً، وأكدت على تلاحم وتعاضد وطني فريد، وعبدت طريق الحرية والانعتاق من الاحتلال، وتحشيد كل قوى شعبنا الحية في مواجهة الظلم والحصار".
ورأت الحركة إنّ "المواجهة الكبرى التي قادها أبناء شعبنا على طول السلك الزائل شرق قطاع غزة/ مثلت قفزة نوعية في ترجمة تحدي الاحتلال والاشتباك معه من نقطة الصفر، وفي كسر جبروته وإشعاره أنه في طائلة الثورة الشعبية التي تتعاظم يوماً بعد يوم".
وأضاف البيان: "نؤكد في حركة حماس بكل قوة وعزم، حرصنا على الحفاظ على كل قطرة دم من أبناء شعبنا"، مهنئاً "الشهداء بفوزهم وكسب مقعدهم في سماء عالية، والجرحى الذين ارتدوا وسام الحرية، وهنيئاً لكل من شارك في مسيرة الفخر والتضحية والعطاء".
ومن ناحيته، دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، في اتصال مع "الميادين"، الشعب الفلسطيني إلى "محاصرة حواجز الاحتلال"، مؤكداً أنّ "الضفة الغربية حاضرة ببنادقها وسكاكينها".
ورأى البطش أنّه "لدينا مساران للرد على العدوان، وهما استمرار المسيرات وبندقية المقاومة لحماية المسيرات"، مشدداً على أنّه "لم نعد ندفع ثمن الحصار وحدنا، وانّما سيدفعه المستوطنون في غلاف غزة أيضاً".
ومن جهتها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، "الجريمة الإسرائيلية البشعة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الشجاع، الذين لبوا نداء القدس بمسيرة العودة وكسر الحصار السلمية".
وأكدت الجبهة أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي حوّلت جمعة انتفاضة القدس السلمية إلى ميدان للقتل والإعدام بالرصاص الحي، دون تمييز بين طفل وامرأة وشاب، وبين صحفي ومسعف".
ورأت الجبهة أن "التصعيد الدموي الإسرائيلي وجريمة الإعدام الميدانية، محاولة بائسة من الاحتلال الإسرائيلي للتغطية على فشله في إرهاب شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة ووقف مسيرات العودة وكسر الحصار"، وأكدت أن "شعبنا الفلسطيني وقواه المقاومة في القطاع، سيواصل مسيرته النضالية حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها تلك المسيرات".
وطالبت الجبهة "الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدانة تلك الجريمة الإسرائيلية البشعة واتخاذ موقف رادع ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإجبارها إلى الانصياع القرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني بفك الحصار ووقف كافة أشكال العدوان على القطاع".
كما وصف مسؤول المكتب الاعلامي في حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب، ما حصل اليوم بأنّه "عدوان صهيوني خطير على أبناء شعبنا خلال المسيرات الشعبية السلمية شرق محافظات قطاع غزة"، مبرزاً إن "ما جرى هو محل تقييم ودراسة ، فقتل المدنيين بدم بارد، والتغوّل الصهيوني على العزل والأبرياء، هو عدوان وارهاب غاشم يتحمّل العدو كامل المسؤولية عنه".
ومن ناحيتها، أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، أنّ الجمعة القادم سيحمل اسم "معًا غزة تنتفض والضفة تلتحم".
وأكد مراسل الميادين، ارتفاع حصيلة شهداء مسيرات العودة الى 205، مع ارتقاء 7 اليوم باعتداءات الاحتلال عند سياج غزة".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت مؤخراً، أن عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرات العودة، قد وصل إلى 198 شهيداً بينهم 37 طفلاً.
وكشفت الوزارة، في تقرير لها بعنوان "الاعتداءات الإسرائيلية بحق المشاركين في مسيرات العودة السلمية"، أن عدد الجرحى وصل إلى 22 ألف و267 جريحاً.