>> تقرير خاص بوكالة أنباء التقريب.. الأردن على فوهة البركان | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2011 15 January ساعة 15:53
رقم : 36824

تقرير خاص بوكالة أنباء التقريب.. الأردن على فوهة البركان

انطلقت مسيرات جماهيرية غاضبة في مختلف مدن المملكة الأردنية الهاشمية احتجاجا على تغول الحكومة في رفع الأسعار الذي نغص على المواطنين حياتهم.
تقرير خاص بوكالة أنباء التقريب.. الأردن على فوهة البركان

وكالة أنباء التقریب (تنا)

في استمرار موجة الغلاء التى تعرفها بعض الدول العربية شهدت شوارع الأردن يوم أمس الجمعة مجموعة من المظاهرات والاحتجاجات تحت عنوان "جمعة غضب" ضد الغلاء وارتفاع الاسعار.
وقد طالب آلاف المتظاهرين الأردنيين برحيل الحكومة التي يرأسها "سمير الرفاعي". 

فتركزت جرعة الغضب الأساسية في مسيرات يوم الغضب على رئيس الوزراء سمير الرفاعي وحكومته، وكانت الهتافات الأبرز في نحو ثماني مسيرات شهدتها البلاد بالتزامن طالبت برحيل الرئيس الرفاعي واعتبرته الخصم الأول للمواطنين في البلاد مع تذكيره بسقوط حكومة والده زيد الرفاعي شعبيا وقبل ذلك بعقود رحيل حكومة جده سمير الرفاعي الأول. 

وكانت قد انطلقت مسيرات جماهيرية غاضبة في مختلف مدن المملكة الأردنية الهاشمية احتجاجا على تغول الحكومة في رفع الأسعار الذي نغص على المواطنين حياتهم.
وهتف المشاركون في المسيرات بحناجر وصل صوتها لعنان السماء بسقوط حكومة الرفاعي التي اتهموها بجلب المصائب والويلات للشعب الأردني الذي يرزح سواده الأعظم تحت وطأة الفقر والبطالة. 

وحيا مشاركون في مسيرة الكرك الشعب الثائر في الجمهورتين التونسية والجزائرية، والذي يحاول أن يبقى عصيا على الفقر والبطالة لكن الكيل طفح لديه ولم يعد يحتمل ضغوطات الحياة الناجمة عن الفقر والبطالة والفساد. 

هنا نسلّط الأضواء على بعض مدن المملكة الأردنية الهاشمية التي شهدت احتجاجات ضد الوضع الاقتصادي الصعب مطالبة برحيل الحكومة الحالية:

في مدينة الكرك (جنوبي الأردن) خرجت مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة انطلقت من مسجد العمري وسط المدينة طالبت بإسقاط حكومة سمير الرفاعي.
وهتف المشاركين في المسيرة بـ: "حكومة + رفع أسعار= جوع، فقر، بطالة، عنف اجتماعي، كما هتفوا "يا رفاعي اسم الأردن لازم يطلع".
ومن الشعارات أيضا" يا رفاعي يا غدار بعت الأردن بالدولار".. 

ولكن المفارقة في مدينة الكرك ان المشاركين بالمسيرات طردوا مراسل قناة "الجزيرة" الذي حضر إلى المدينة بعد تهديده بالاعتداء عليه وتكسير الكاميرات إذا لم يغادر المحافظة الأمر الذي دعاه إلى مغادرة المسيرة والعودة إلى عمان.
وفي اربد (شمالي الأردن) انطلقت مسيرة من أمام مسجد الهاشمي وسط المدينة تقودها الحركة الإسلامية جالت مختلف شوارع المدينة تطالب بإسقاط حكومة الرفاعي وحل مجلس النواب وعم منح الثقة لمن منح الثقة على حد تعبيرهم. 

وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة وفي مقدمة المعتصمين النائب الأسبق علي العتوم والشيخ ناصر العكور والشيخ احمد العشب وغيرهم من القادة الإسلاميين وتم رفع عدد من الشعارات أبرزها "لا ثقة لمن منح الثقة، لا لمن منح الثقة العمياء "سنة سمير لا قمح ولا شعير".
كما رفعت شعارات " تسقط حكومة الرفاعي حكومة غلاء الأسعار"، وهتف المشاركون" بالروح بالدم نفديك يا أردن" .. و"لا لسرقة جيوب المواطن". 

وقام المتظاهرون بتوزيع أرغفة الخبز فيما بينهم كصورة رمزية لارتفاع الأسعار، وغلاء المعيشة.
وفي لواء ذيبان (جنوبي الأردن) انطلقت بعد صلاة الجمعة مسيرة طالبت برحيل حكومة سمير الرفاعي وتم رفع شعارات "روح روح يا رفاعي وجودك ما له داعي".
وكان عدد من المشاركين بالمسيرة وجهوا انتقاد لاذع إلى أعضاء مجلس النواب ۱۱۱ الذين منحوا الحكومة الثقة معتبرين ان من يمثلهم فقط النواب الذين حجبوا الثقة عن حكومة الرفاعي، حيث رفض المتظاهرون الاستماع الى نائب اللواء عبد الجليل السليمات بسبب منحه الثقة للحكومة. 

وأما في العاصمة
الأردنية "عمان" فانطلق عقب صلاة الجمعة آلاف من المواطنين في مسيرة من جامع الحسيني بوسط البلد، طالبوا فيها بتخفيض الأسعار محتجين على السياسات الاقتصادية الحكومية.
وهتف المشاركون في المسيرة الذين بلغ عددهم نحو 5 الاف بهتافات تطالب برحيل الحكومة، ورددوا: "وحد كفك وحد كفك الحكومة مصَت دمك ".."يا رفاعي قول لابوك شعب الأردن ما بحبوك".."هاي الإرادة الشعبية والأحزاب السياسية".. و""يا رفاعي يا سمير اسمع صوت الجماهير ".
وفي مدينة السلط (شمالي الأردن) اعتصم عدد من المواطنين مطالبين برحيل الحكومة، ومنعوا النائب "معتصم العواملة" من الحديث بسبب منحه الثقة للحكومة. 

وبوضوح شديد حاولت السلطات إحتواء المشهد عبر سياسة الأمن الناعم فمرت مسيرات الجمعة بدون صخب وبسلام إلى حد ما، حيث حصلت احتكاكات بسيطة جدا لا تكاد تذكر في مدينتي إربد والكرك فقط فيما شارك الأهالي في مدينة ذيبان والسلط ومخيم البقعة ونجح الوجهاء وقادة العشائر في تخفيف حدة مشاركة محافظة معان الجنوبية المتوترة بالعادة في مسيرات الغضب. 

والجدير بالذكر أن الأرقام الرسمية تشير إلى أن معدل التضخم في الأردن وصل في كانون الاول/ديسمبر ۲۰۱۰ الى مستوى قياسي جديد بارتفاعه الى ۶,۱%. غالبا ما تظهر استطلاعات الرأي ان ارتفاع الأسعار يعد المشكلة الأولى التي تواجه الأردنيين في بلد لا يتجاوز فيه الحد الادنى للأجور ۲۱۱ دولارا شهريا.
وتقدر نسبة البطالة في المملكة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة وفقا للارقام الرسمية، 14,۳%، بينما تقدرها مصادر مستقلة ب۳۰%.
وتقدر نسبة الفقر في المملكة ب۲5%، بينما تعد العاصمة عمان أكثر المدن العربية غلاء وفقا لدراسات مستقلة.








https://taghribnews.com/vdceev8x.jh8pwibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز