تاريخ النشر2011 29 January ساعة 10:43
رقم : 38226
تقرير خاص بوكالة أنباء التقريب:

احتجاجات الأردن للجمعة الثالثة على التوالي

كالة أنباء التقريب (تنا)
تمحورت الهتافات حول ضرورة إقالة حكومة سمير الرفاعي ومعالجة ما وصفوه بالفساد المستشري إضافة إلى ضرورة تشكيل حكومة وطنية وحل مجلس النواب السادس عشر.
احتجاجات الأردن للجمعة الثالثة على التوالي
شهدت مدن المملكة الأردنية الهاشمية احتجاجات سلمية على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة للجمعة الثالثة على التوالي حيث شارك فيها آلاف المواطنين مطالبين برحيل الحكومة. 

ففي العاصمة الأردنية عمان انطلقت مسيرة شارك فيها ۲۰ ألفا من الفعاليات الحزبية والنقابية والشعبية من أمام المسجد الحسيني بعد صلاة ظهر الجمعة.
وتمحورت الهتافات حول ضرورة إقالة حكومة سمير الرفاعي ومعالجة ما وصفوه بالفساد المستشري إضافة إلى ضرورة تشكيل حكومة وطنية وحل مجلس النواب السادس عشر. 

ولم تنحصر الهتافات على المطالبات الشعبية بل تعدتها إلى هتافات تؤيد مظاهرات ومسيرات شعبية في دول عربية كما طالب المشاركون في المسيرة من " حماس " محاسبة رموز السلطة الفلسطينية.
كما طالب المشاركون بإلغاء معادة وادي عربة (معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل تم التوقيع عليها عام ۱۹۹4) وإغلاق السفارة الإسرائيلية من الأردن. 

وفي كلمة النقابات المهنية قال رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الزراعيين عبد الهادي الفلاحات أن الشعب مصدر السلطات ومشاركتهم في رفض السياسية الراهنة حق لهم بعد أن اثبتت الحكومات المتعاقبة أنها غير أمينه على المملكة .
وأضاف أنه لا مكان لمن يريد نهب ثروات الدولة لتحقيق مكاسب فريدة مطالباً بإصلاحات حقيقية بمشاركة الشعب فيها. وتطرق لمعاهدة وادي عربة مشيراً إلى انها لم تطعم الشعب الأردني"العسل ". وأضاف ان هذا الوطن ليس للبيع هاتفاً : " بالروح بالدم نفديك يا أردن". 

رئيس
اللجنة التنسيقية لأحزاب المعارضة امين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب أكد على أن الأحزاب ستبقى على موقفها في المطالبة بالإصلاح و محاربة الفساد.
وقال أن من يريد محاربة الفساد عليه" إطلاق الحريات العامة ولن نصدق كائناً من كان أنه يريد محاسبة الفساد وهو يصادر الحريات ". 

المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين همام سعيد قال أن شعب الأردن الجبار المجاهد هو العمود الفقري للدولة. ووصف المشاركين في المسيرات بأنهم هم من يحملون الانتماء الحقيقي للوطن مطالباً بالاستماع لأصواتهم .
وتابع أن الحكومات مستمرة بنهج الفساد وقد آن الآوان لرحيل حكومة الرفاعي التي اثقلت أكتاف أبناء الشعب. 

وحمل المعتصمون لافتات كبيرة مكتوبا عليها "حكومة انقاذ وطني مطلب جماهيري"، "معا للتغيير النهج السياسي الاقتصادي"، "لا بديل عن الإصلاح السياسي".
كما حيا المتظاهرون الشعب التونسي والجزائري والمصري، الذي تمنوا عليه الاستمرار بتصعيد مظاهراته واعتصاماته حتى رحيل النظام القائم. 
ودعا المتظاهرون في ختام المسيرة للتوجه إلى السفارة المصرية لتقديم التحية للشعب المصري بعد وصول أنباء عن تقدم المتظاهرين في القاهرة إلى القصر الجمهوري. 

إلى ذلك انطلقت مسيرات احتجاجية بعد صلاة الجمعة، من محافظات مختلفة في المملكة كاربد، والكرك، والطفيلة، ومأدبا ،والمفرق، وعجلون، والعقبة.
وطالب المتظاهرون بإصلاحات شاملة على مختلف الصعد، فضلا عن إجراء تخفيضات حقيقية على الأسعار. 

وتواصلت الاحتجاجات في لواء ذيبان وهي المنطقة التي شهدت إطلاق الشرارة الأولى للمسيرات في الأردن، الشهر الماضي. واحتج المتظاهرون على "سياسات الحكومة في رفع الاسعار، وفرض الضرائب". 

وكذلك تظاهر آلاف المواطنين في محافظة إربد (جنوبي المملكة) عقب صلاة الجمعة، منددين بسياسات الحكومة، ومطالبين
برحيلها.
وردد المتظاهرون هتافات جاء منها، "هم مين واحنا مين احنا ولاد الحراثين ..هم الوزراء ال.."، "حكومة تجويع الناس حرامية بالأساس"، "يا نواب يا نايمين سرقوا منا الملايين"، "عوض الله هالمسكين باع قصره بالملايين .. من وين فلوسو من وين". 

وفي عجلون (شمالي البلاد) انطلقت مسيرة نظمها حزب جبهة العمل الاسلامي (الذراع السياسي للإخوان المسلمين)، احتجاجا على غلاء المعيشة. وردد المتظاهرون شعارات جاء منها: "احنا والشرطة والجيش تجمعنا لقمة العيش"، "اسمع سمع الالاف شعب الاردن ما بيخاف"، "يا امتنا دوسي دوسي على الخائن والجاسوس". 

وفي اربد (شمالي البلاد) انطلقت مسيرة نظمتها جماعة الأخوان المسلمين يقدر عدد المشاركين فيها بنحو ۱5۰۰ مشارك انطلقت من أمام مسجد اربد الكبير، اعترضتها مسيرة أخرى من قوى وطنية تؤيد الإجراءات الحكومية وتقدم المسيرة الدكتور علي العتوم والشيخ نواف عبيدات وهم رموز جماعة الأخوان المسلمين في الأردن. 

وانطلقت في معان (جنوبي الأردن)، عقب صلاة الجمعة مسيرة شارك فيها المئات من المواطنين رفع المشاركين فيها شعارات نعم لتحكيم شرع الله .. سبيلنا للنجاة نعم لرحيل الإخطبوط، نعم لرحيل الرفاعي، كما طالب المشاركون بتغيير قانون الانتخابات. ولم شهدت المسيرة أي حضور امني بينما شهدت حضور إعلامي كبير. 

كما انطلقت في الكرك (جنوبي الأردن) مسيرة محدودة بلغ عدد المشاركين فيها نحو ۵۰۰ مواطن غابت عنها جماعة الأخوان المسلمين لأسباب غير مفهومة طالب خلالها المشاركون بإسقاط الحكومة وتحسين الوضع الاقتصادي. 

وانطلقت أيضا في مدينة العقبة (أقصى جنوب البلاد) مسيرة محدودة من أمام مجمع النقابات المهنية رفع خلالها المشاركون شعارات " لا لسياسات تجويع الشعب".
وعلى النقيض من ذلك لم تشهد كل من محافظتي الزرقاء وجرش ولواء الرمثا (شمالي البلاد) أية مسيرات.



https://taghribnews.com/vdcceiq1.2bq4i8aca2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز