نحن بحاجة إلى قادة يقدمون الأنفس والولد والمال، لا قادة يكنزونها ويسرقونها ويجعلون أبناءهم قتلة للناس.
شارک :
رأى سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال احتفال الهيئة النسائية في جمعية الأبرار الخيرية بذكرى المولد النبوي: إنّ معمر القذافي اقترب من الهاوية بعد توسله العنف الدموي مع شعبه في صورة همجيّة بشعة يريد أن يقول فيها أنه متمسك بالسلطة ولو عبر بحرٍ من الدماء. من جهة أخرى دان سماحته التدخل الأميركي السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية وقال: ليس للإدارة الأميركية أن تُملي علينا كيف نشكل الحكومة ومن يكون في الحكومة ومن لا يكون. وليس لها أن تضع المعايير وتصنّف الحركات والأحزاب والدول وتتهمها بالإرهاب وما إلى ذلك. فإنّ أميركا التي تنظم الإرهاب الدولي وتقننه وهي الداعمة الأولى لمعظم أعمال الارهاب في منطقتنا لا سيما من خلال مساندتها العدو الإسرائيلي, هي آخر من يحق لها أن تتكلم عن الأخلاق أو أن تحدد من هو الإرهابي ومن هو المعتدل والمسالم. والمقاومة اللبنانية على وجه الخصوص لا تنتظر من السادة في الإدارة الاميركية شهادات حُسن سلوك.
كما وأقامت "جبهة العمل المقاوم" في لبنان احتفالاً دينياً في برجا أحيته فرقة الهداية للإنشاد والإرشاد والفرقة الصوفية المولوية الحلبية لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور عدد من العلماء وممثلي الأحزاب والقوى السياسية والجمعيات الأهلية والمخاتير وأعضاء مجالس بلدية وحشد من أبناء المنطقة.
ألقى فيها رئيس الجبهة الشيخ زهير الجعيد كلمة استهلها بالقول: "هذا اليوم هو يوم الفرح، فرح بولادة النبي محمد المرسل من الله، وفرح بسقوط الطغاة، وسقوط المشروع الأميركي في المنطقة، فنحن نعتز بأننا ننتمي للإسلام، ولا المذاهب والأحزاب والجبهات، وإنما هي وسيلة لخدمة الإسلام، لأن الدين عند الله الإسلام". وختم كلمته "يا ايها اللبنانيون وأيها المسلمون ويا أهل الإقليم والبقاع وطرابلس وعكار وصيدا وبيروت: معركتكم الحقيقية هي مع العدو الصهيوني في فلسطين، وليست مع أي طرف في لبنان، إلا من يرضى أن يكون تبعاً لهذا المشروع، من يعمل على الفتنة في لبنان والمنطقة".