طالب المتظاهرون بحل البرلمان وإسقاط معاهدة وادي عربة (اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل)، كما طالبوا بإصلاحات سياسية.
شارک :
وكالـة أنبـاء التقريـب (تنـا) واصل الشعب الأردني بُعيد صلاة الجمعة احتجاجاته الأسبوعية حيث شارك آلاف من الأردنيين في مسيرات سلمية مطالبين برحيل البرلمان وإسقاط الحكومة.
ففي العاصمة الأردنية "عمان" انطلقت بعد صلاة الجمعة المسيرة الأسبوعية المطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي الشامل والتي دعا إليها جزبا "الوحدة الشعبية" و"العمل الإسلامي" والفعاليات الشعبية والشبابية، وبأعداد مقاربة لأعداد المشاركين بمسيرة الأسبوع الماضي التي قدرت بـ۱۰۰۰۰ مشارك، وذلك وسط تواجد أمني كثيف، عمل على إقامة حواجز بشرية بين المشاركين في الاحتجاجات، وبين مسيرة موازية شارك فيها حوالي ۱۰۰ شخص رفعوا صورة للملك الأردني عبد الله الثاني، ويافطة كتب عليها: "شاركوا بمسيرة الولاء والانتماء لجلالة الملك".
وهتف المتظاهرون مطالبين باصلاح النظام وحل البرلمان وحكومة منتخبة وإسقاط معاهدة "وادي عربة" (اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل)، بهتافات "الشعب يريد اصلاح النظام"، "بدنا تغيير السياسات ما بدنا تغيير الشخصيات"، "الشعب يريد حل البرلمان".
ورفع المتظاهرون يافطات تعبر عن مطالبهم، كما رفعوا صور الطفل تامر العجارمة، الذي قضى الأسبوع الماضي في بلدة "ناعور" نتيجة اهتزازات تسبب بها تفجيرات تدريبية نفذها العدو الصهيوني، داخل الأراضي الفلسطينية.
وحسب إعلان المشاركين والمنظمين فأن المسيرة تعكس الطابع الوطني من خلال مشاركة الأحزاب والقوى والفعاليات الشعبية التي تؤمن بعملية التغيير وبأهمية استمرار الحراك الشعبي للضغط على الحكومة للبدء بخطوات واضحة وبسقف زمني محدد للشروع بعملية الإصلاح والتغيير.
وبناء على المعلومات الواردة فقد تم رفع العلم الأردني فقط الى جانب الشعارات واليافطات في المسيرة، من دون ان يتم رفع رايات الأحزاب؛ وكانت الهتافات ذات مضمون سياسي وطني تؤكد على المطالب الشعبية بالإصلاح والتغيير.
كما طالب المشاركون بوقف المذابح التي يتعرض لها الشعب الليبي مرددين هتافات "قوقوا لمعمر وعياله الشعب الليبي فيه رجالة" .
هذا وشهدت عدد من المدن الأردنية الأخرى مسيرات مماثلة طالب فيها المواطنون إصلاحات سياسية واقتصادية.