ترامب ينتظر اتصالاً من طهران...وخارجيتها تؤكد ألاّ استسلام
تنا
مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي يقول إن دونالد ترامب ينتظر اتصالاً هاتفياً من إيران، لافتاً إلى أن بلاده لم تتلق أي رد إيراني بشأن إجراء مفاوضات مباشرة، ومجلة "تايم" الأميركية تنقل عن مسؤولين عسكريين أميركيين في البنتاغون أنه لا خطة لمواجهة إيران.
شارک :
قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي إن دونالد ترامب ينتظر اتصالاً هاتفياً من إيران، لكنه لفت إلى أن بلاده لم تتلق أي رد إيراني بشأن إجراء مفاوضات مباشرة.
واعتبر المسؤول الأميركي أنه "يتعيّن على طهران التخلص من التصعيد والذهاب إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة".
بدورها نقلت مجلة "تايم" الأميركية عن مسؤولين عسكريين أميركيين في البنتاغون أنه لا خطة لمواجهة إيران.
المجلة أكدت على لسان مصادرها أنه لم يجر اتصال مع السعودية وقطر والكويت بشأن استضافة مئة وعشرين ألف جندي أميركي إضافي أو طائرات أو بشأن المساعدة في تحمل التكاليف المترتبة.
وأكد دبلوماسيان للمجلة أنه لم تبذل جهود لتشكيل تحالف عسكري شارحين أنه ليس واضحاً على الإطلاق من الذي قد يكون مستعداً للانضمام إلى مثل هذا التحالف بحسب المجلة المذكورة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن ما وصفه بـ "الإعلام المزيف ينشر معلومات خاطئة بشأن التعامل مع إيران"، نافياً الأنباء عن وجود خلافات داخل إدارته.
مواقف ترامب هذه جاءت في وقت يطالب فيه قادة الكونغرس بتفاصيل مقنعة حول المعلومات الاستخبارية التي استندت إليها الإدارة في التصعيد العسكري مع إيران.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت أنّ الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب أبلغ وزير الدفاع بالوكالة باتريك شانهان أنه "لا يريد الحرب مع إيران".
جاء ذلك قُبيل لقاء ترامب الرئيس السويسريّ أولي ماورر في البيت الأبيض في زيارة لم تكن مقرّرة على جدول أعمال الرئيسين، حيث بحثا التطورات في المنطقة وفنزويلا.
وكانت شبكة "سي ان ان" الأميركية قالت إن ترامب سيبحث مع نظيره السويسريّ "فتح قناة اتصال يمكنُه من خلالها التحدث مع الإيرانيين".
وقد استبعد وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف الجمعة إمكانية إجراء أيّ حوار مع الولايات المتحدة.
وقال ظريف في حديث له من الصين، إن بلاده "لا تسعى إلى الحرب، لكنها تدافع عن مصالحها بقوّة"، مؤكداً أنّ "تطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران هو السبيل الوحيد للحفاظ على الاتفاق النووي".
واعتبر أن الحفاظ على الاتفاق النووي يتم عن طريق الإجراءات العملية وليس عن طريق إعلانات الدعم فقط لهذا الاتفاق.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني أن ما نقل عن أحد النواب عن ضرورة خفض التوتر في المنطقة هو رأي شخصي لا يعبّر عن الموقف الرسمي،مشيراً إلى أن المؤسسة الوحيدة التي تملك الصلاحية لإبداء وجهة نظر في المسائل الاستراتيجية هي المجلس الأعلى للأمن القومي.
ويأتي هذا التصريح عقب تغريدة على موقع تويتر لرئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني حشمت الله فلاحت بيشه قال فيها إنه يجب على إيران والولايات المتحدة الجلوس إلى طاولة طوارئ في العراق أو قطر لإدارة التوتر.
وفي التداعيات، أنهت أسعار النفط العالمية أسبوع التداولات على مكاسب كبيرة مدعومة من تهديد متزايد للشحنات الواردة من منطقة الخليج بسبب التوترات السياسية بين واشنطن وطهران
وطغى تصاعد التوتر على عوامل وتطورات كان من شأنها أن تدفع أسعار النفط إلى الهبوط هذا الأسبوع مثل زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية.
/110