استقبل القائد الاعلى للقوات المسلحه المصرية المشير حسين طنطاوى الاثنين كلا من "بان كى مون" الامين العام للمم المتحدة , وجون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكى , وسيرجى لافروف وزير خارجية روسيا , والوفد المرافق لهم , وتناول الطرفان تطورات الأوضاع بالمنطقة العربية وسبل تعزيز التعاون والعلاقات المشتركة فى كافة المجالات المختلفة
شارک :
من جانبه اكد سيرجى لافروف على سبل التعاون بين مصر وروسيا خلال المرحلة القادمة , وضخ المزيد من الاستثمارات الروسية إلى مصر فى الكثير من المجالات وتبادل العمالة فيما بين البلدين , مسلما الى المشير طنطاوى رسالة من رئيس الجمهورية الروسى حول كيفية تدعيم التعاون بين الطرفين .
كما تناول لقاء المشير مع "كيرى" على آخر المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحة الاقليمية والعربية وسبل دعم بلاده لمصر خاصة فى المشروعات الخدمية والاقتصادية والمتوسطة ,ونقل الخبرات المتبادلة بين البلدين , وتوفير فرص العمل وتشجيع الحركة السياحية بين البلدين والبحث عن حلول للخروج من الازمة الاقتصادية المصرية خلال المرحلة الحالية . على صعيد اخر التقى بان كى مون بعدد من الشخصيات المصرية التى تمثل حركات المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية المصرية , من بينهم المتحدث الاعلامى باسم جماعة الاخوان المسليمن عصام العريان , والامين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة, ود.امانى قنديل الناشطة في حقوق الإنسان, ونهاد أبو قمصان رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان، وعزة كامل رئيس مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية , ووجه بان كى مون التحيةَ الى لشعب المصري على ثورته العظيمة والتى ازهلت العالم اجمع ,مبديًا استعداده التام فى تقديم اى مساعده لمصر فى الفترة القادمة . كما أكد بان كي مون على ان منظمة الامم المتحدة تحتاج الى تغيير , موضحا الى انه لا يستطيع تغيير المنظومة الدولية، ولن يستطيع بناء ديمقراطية, مشيرا الى أن موجة التغيير التي شاهدها العالم بدأت من أمريكا اللاتينية ثم أوروبا الشرقية ثم عدد من دول الشرق الأقصى، وأنتهت فى الوطن العربي، نافيا ان تكون هذه الموجه قد مرت فوق واشنطن . على صعيد اخر انتقدت د. أماني قنديل دور الأمم المتحدة المكرر مع الحكام, الامر الذى افقد المنظمة التأثير في حل مشاكل هذه الدول، وخاصةً المتعلقة بالممارسات الديمقراطية، واتفق معها فى الرأى حافظ أبو سعدة الذي أكدعلى فشل المنظمة في دعم ملف حقوق الإنسان وترسيخ الممارسة الديمقراطية. بينما رأى عصام العريان المتحدث الاعلامى باسم جماعه الاخوان المسلمين ,ان الأمم المتحدة قامت فى الاساس على هدفين رئيسيين، وهما حفظ الأمن وحل الصراعات المسلحة، ولكنها للاسف فشلت فى تحقيق كلا الهدفين منذ قيامها , مؤكدا على دعم المنظمة, للحكومات الديكتاتورية التي استخدمت أموال المنح والمعونات لتجميل صورتها أمام العالم الآخر،وابرز مثال ما تم منحه لزوجة الرئيس المخلوع سوزان مبارك من منح استغلتها فى تجميل صورتها وابرازها بأنها نصيرة المرأة ومنحها سلطات بلا حدود . وتطرق العريان الى فشل الأمم المتحدة ايضا في القضية الفلسطينية وعدم قدرتها على تبني وتنفيذ اى قرار يتعلق بتللك القضية وعلى رأسه قضية اللاجئين الفلسطينين .
