ثورتنا باقية على وفائها بإمامها و قائدها وشهدائها في السّير على طريق تحرير القدس
تنا-خاص
آية الله السيد أبو الفضل الطباطبائي الأشكذري :ً إنّ ثورتنا باقية على وفائها بإمامها و قائدها وشهدائها في السّير على طريق تحرير القدس، وهذه بشارة بشّر فيها الإمام الخامنئي المسلمين عموماً، والعلماء السوريين خصوصاً بقوله، سأراكم في القدس وستصلون فيها صلاة الجمعة.
شارک :
اقام مكتب السيد القائد الامام الخامنئي دام ظلّه، في سوريا حفلاً بمناسبة إحياء ذكرى الانتصار الإلهي العظيم، انتصار الثّورة الإسلاميّة في إيران، وبمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد الفريق قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما.
شارك ممثل مجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في سوريا الشيخ غريب رضا والوفد المرافق له، في مراسم، التي تمت إقامتها برعاية مكتب الإمام الخامنئي (دام ظلّه) في سورية، وذلك في مصلّى مقام السّيدة زينب عليها السلام بريف دمشق.
بدأ الاحتفال بكلمة آية الله السيد أبو الفضل الطباطبائي الأشكذري، ممثل السيد القائد سماحة الامام الخامنئي (دام ظلّه) في سورية، عن ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية قائلاً: هذا ربيعها الواحد والأربعين معطرة بسر تألقها الدائم بالشهادة، الشهادة التي تكلّل تاجها باحياء أربعينية أبناء الخميني العظيم، الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس والثلّة المؤمنة معهم، بعد أن سفكت دمائهم الطاهرة على أيدي أشقى أرهابيي العالم الأمريكان،
وأضاف ممثل القائد الثورة ، منذ عقود من الزمن خيمت على منطقتنا والعالم شبه حالة من اليأس والإحباط في ظل هيمنة الشر الاستكباري، فصارت الشعوب ترنو للخلاص مع إدراكها إلى أنّ الأمر يحتاج الى معجزة، لكنّ الله أبى إلّا أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون ، فطيّب للأمة والإسلام والبشرية رجلاً يطابق اسمه روحه جلّ وعلى فكان بحق نور الله الذي نفخ فيها من المشرق شمسا خمينياً يردد بنوره ويحقق معجزة النصر والعصر الحديث التي ملأت خيوط المستضعفين سرورا وحضورا وهزّت عروش فراعنة الارض ليرتجفوا خوفاً ، وهذا الرجل هو الامام روح الله الخميني ليدكّ حصون الطغات دون سلاح بإرادة شعبه ويسجّل النّصر العظيم هذا هو الامام الخميني مفجّر الثورة الاسلامية الإيرانيّة ومؤسس هذه الثورة العظيمة هذا بالنسبة لتأسيس هذه الثورة.
وأردف سماحته، إنّ الشهيد العالم المجتهد السيد محمد باقر الصدر وصف الثورة الاسلامية والإمام الخميني بالمعجزة قائلاً: قد حقق الله تعالى آمال جميع الانبياء على يد هذه الرجل العظيم، لكن السؤال الذي يطرح نفسه ونحن ندخل العقد الخامس من عمر الثورة الاسلامية ما هية تلك الآمال التي حلم بها الأنبياء وحققتها الثورة؟
إنّها القرآن الكريم الّذي اختصر آمالهم بإقامة الدين وتوحيد الكلمة كما قال الله تعالى (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذين أوحينا اليك وما وصينا من ابراهيم وموسى وعيسى أن اقيموا الدين ولا تتفرقوا)، واختتم السيد الطباطبائي كلامه قائلا:ً إنّ ثورتنا باقية على وفائها بإمامها و قائدها وشهدائها في السّير على طريق تحرير القدس، وهذه بشارة بشّر فيها الإمام الخامنئي المسلمين عموماً، والعلماء السوريين خصوصاً بقوله، سأراكم في القدس وستصلون فيها صلاة الجمعة.
من جهته قال المهندس رضوان مصطفى أمين حزب في محافظة ريف دمشق، إنّنا نلتقي في مقام السيدة زينب عليها السلام ونعيش هذه الاحتفالية الكبيرة بذكرى الواحد والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية المجيدة التي غيرت وجه المنطقة والعالم، لذلك مع ذكرى الانتصار نلتقي اليوم في ذكرى أربعين الشهيدين الكبيرين الحاج الفريق قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس ورفاقهم الذين قضوا في درب الشهادة في سبيل الحرية ونصرة المظلوم ومقارعة ما أعدّه لنا دوائر الغرب من مؤامرات وربيع عربي وتفتيت الأمة في دربنا المقدسة نحو الحرية والبناء الإنساني، وهذه الثورة التي أرساها الإمام الخميني ويسير اليوم الإمام الخامنئي على دربه الذي خطّه الراحل الكبير بالشراكة والتوأمة مع قوى الخير والسلام بالعالم أجمع، لكن أقوى الدروب ماخطّه سماحة الإمام الخميني مع القائد المؤسس حافظ الأسد منذ عشرات السنوات.
و في ذات السياق، قال ممثل وزارة الأوقاف ومدير الإرشاد والتوجيه، الدكتور محمود دياب، الحمدلله الذي جعل النصر عطاء الصادقين من عباده وجعل الشهداء مقام المقربين وغاية المؤمنين فقال عزّ وجل (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا)، وكما قال أيضاً، (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)، أيها الأخوة نقف اليوم في مقام الحمد والشكر لله عز وجل، ونحن نعيش الذكرى الواحد والأربعين للثورة الإسلامية الإيرانية التي قادها الإمام الخميني (قدّس سرّه) التي شكلت منعطفاً تاريخيّاً، في حياة الامة الاسلامية، ذاك الإمام الخميني الّذي جمع الله فيه شرف السلالة ومنزل الرسالة واجتمعت فيه نفحات أهل البيت وتجلّت به أخلاقهم وطاعتهم لله عزّ وجلّ، وكان لثورته المظفرة دور فاعل في إحياء دور العالم الاسلامي كقوة فاعة في الأرض مستقلة عن الشرق والغرب، تحت الشعار الذي أعلنَه لا شرقية ولا غربية بل اسلامية مباركة، وحين نقف اليوم أيها الأخوة في محراب الشهادة في ذكرى أربعينية شهيد المقاومة قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، ورفاقهما الذين كانوا من الذين قدموا أنفسهم لله وقَبِل الله ما قدموه في سبيله، فأكرمهم الله مقام الشهادة الذي يتمناه كل مؤمن، لتمتزج دمائهم الطاهرة مع دماء شهداء الحق في الجيش العربي السوري والمقاومة الإسلامية وفي كل بقعة دعاهم إليها واجب الإيمان والمقاومة، فكانت دماء الشهداء ودماء القائد الحاج قاسم سليماني فجر يوم جديد ونصر جديد حين ساروا على نهج الإمام الحسين ونهج شهداء آل البيت الأطهار عليهم السلام، وبهذه الدماء الطاهرة لن يشرق إلا نصر مؤزراً بإذن الله، بجهد المؤتمنين على الثورة الإسلامية بقيادة سماحة الإمام القائد علي الخامنئي دام ظلّه، وبثبات وإخلاص القيادة الحكيمة بقيادة أسد المقاومة السيد بشار الأسد، حفظه الله.
كما أكّد عضو المجلس المركزي لحزب الله الشيخ أكرم دياب، على أنّ انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، ما هو إلّا آية من آيات الله بقيادة الإمام الخميني الذي خرج من ظلمات عصره لمواجة طاغوت زمانه فأخذ بأيدينا الى النور المنبثق من معرفة الله، فلا يخشى في الله لومة لائم، يؤمن بالسنن الإلهية ويجسد القرآن فهما وسلوكا ووعيا ومعرفة وعلما، فكان بحق نعمة من السماء، وبين لنا طريق العز لكي لا يذبح أبنائنا وتسبى نسائنا وتتحرر عقولنا من وهن قوة الظالم وضعف المظلوم، وأشار سماحة الشيخ ، إنّ أقل الوفاء أن نشكر الله ونشكر هذا العبد الصالح على ما قدمه لهذه الأمة العظيمة، واختتم قوله في حديثه عن الشهداء، تكمن عظمة الشهداء من أبناء الإمام الخميني، الحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، الذين اغتالتهم يد الخيانة من الأمريكيين والإسرائيليين، لأنهم أفشلو مشروعاً عظيماً كان أن يقضي على ما تبقى من العزة والشرف لهذه الأمة الإسلامية المقاومة.
وفي سياق متّصل، قال الدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، إنّ الثورة الإسلامية في إيران شكلت لنا رصيداً كبيراً وحدثا كبيراً واعتبرناها هبة من الله تعالى في وقت كان الرئيس المصري أنور السادات يبرم اتفاقات الذل والعار مع الكيان الصهيوني، فجاء التعويض الرباني من الجمهورية الإسلامية الإيرانية باطاحة نظام الشاه العميل الذي كان أكبر خطر على المنطقة، فتحول الخطر بفضل الله وبفضل القائد العظيم روح الله الموسوي الخميني، إلى رمز القوة للمستضعفين في العالم والقوى المقاومة ضد الاستكبار العالمي،
وفي كلمة ختامية شكرسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا جواد ترك آبادي، كل من حضر لمشاركتنا في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية و أربعين القائد الحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس ورفاقهما، والقائمين على الحفل وأضاف أن ثمرات نجاح الحاج قاسم سليماني في سورية بدأت تظهر بانتصارات الجيش العربي السوري على الإرهابيين والتكفيريين، مبيّناً دور الثورة الإسلامية في تغيير معايير المنطقة الإقليمية.