27 ألف مصلٍ فلسطيني يؤدون صلاة عيد الاضحى في المسجد الأقصى
تنا
أدى الفلسطينيون في مدينة القدس المحتلة صباح اليوم الجمعة صلاة عيد الأضحى المبارك، وسط إجراءات وقائية مشددة.
شارک :
وعلى الرغم من تفشي "كورونا" في القدس والعديد من المناطق، بالإضافة إلى إجراءات القمع الصهيونية، توافد منذ فجر الجمعة الآلاف من المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة عيد الأضحى.
وأوضح مدير شؤون المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أنه "جرى الاستعداد لاستقبال المصلين لأداء صلاة العيد، وقامت الطواقم الخاصة بتعقيم المصليات المسقوفة، إضافة لنشر الحراس والمتطوعين من أجل تنظيم أداء صلاة العيد وصلاة الجمعة أيضا وتوفير احتياجات المصلين"، مشيرا إلى أن "عدد المصلين بلغ أكثر من 27 ألف مصل".
قال الشيخ الكسواني أنه "على الرغم من منغصات قوات الاحتلال الخميس، وحراستها لاقتحام أكثر من 1100 متطرف إسرائيلي لباحات الأقصى، إلا أن الطواقم قامت بعملها، حيث وصل عدد المصلين في صلاة المغرب أمس لنحو 5 آلاف مصل".
وأكد الكسواني أن "إدارة المسجد الأقصى استعدت بشكل كامل لاستقبال جموع المصلين لأداء صلاة العيد وحضور خطبة العيد لسماحة المفتي محمد حسين، وصلاة وخطبة الجمعة للشيخ يوسف أبو سنينة، وفق الشروط الصحية للوقاية من "كورونا"، من الحفاظ على التباعد ولبس الكمامة والتعقيم وإحضار سجادة الصلاة".
ولفت إلى أن "الاحتلال لا يترك مناسبة إلا وينغص على المصلين وإدارة الأوقاف"، مؤكدا أن "كل إجراءات الاحتلال التي تتم بقوة الاحتلال والسلاح، لن تثني شعبنا عن الصلاة والرباط والوجود في الأقصى، فهم يريدون الأقصى مفرغا من المصلين والمسلمين".
وعن رسالة الأقصى في عيد الأضحى المبارك، ذكر مدير شؤون المسجد أن "رسالتنا للعالم، أن المسجد الأقصى، هو مسجد إسلامي عربي خالص، وعليهم العمل على الحفاظ على قبلة المسلمين الأولى، وأما رسالتنا للاحتلال وأذنابه؛ المسجد الأقصى هو حق للمسلمين فقط، لا يقبل الشراكة ولا القسمة".
صلاة العيد في جنين
"حماس": علينا بالجهاد المقدس ضد خطة الضم
وفي غزة، ادى الفلسطينيون صلاة العيد في مساجد القطاع، بعد أن أعادت وزارة الأوقاف فتحها عقب شهرين من الإغلاق، ضمن الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس "كورونا"، مع مواصلة رخصة تركها لمن أراد أو للمرضى.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية خلال خطبة عيد الأضحى المبارك أن "فلسطين ليست للبيع ولا للشراء"، مشددًا على أن "شعبنا ومقاومتنا لن تفرط في ذرة تراب منها وإن وضعت تحت أقدامنا كل مليارات الأرض".
وقال الحية إن "فلسطين الذي مهرناها بالدماء لا نبيعها ولا نفرط فيها"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني موحد اليوم في مواجهة مخططات الاحتلال، وفي مقدمتها خطة ترامب وظاهرها اليوم ضم الاحتلال للأرض"، وأضاف أن "شعبنا مستعد لدفع الغالي والنفيس، وإعلان المواجهة الشاملة بكل أدوات المقاومة".
وتابع أنه "يتوجب الإعلان عن الجهاد المقدس بكل أشكاله، محذراً من المراوحة في المكان أو انتظار الواقع الصهيوني أن يأتي بغير نتنياهو، فهي سياسيات لقضم الأرض".
كما شدد الحية على أن "الشعب موحدا وقادرا على الانتصار، ولن يستجدي عونا من أحد، وسيكسر الحصار المفروض عليه بسلاحه"، لافتا إلى أن "المقاومة والشعب سيحمون الأقصى بأرواحهم ودمائهم".
ودعا لعدم إخفاء جرائم الاحتلال بالقدس والأقصى تحت أي دعوة من الدعوات، محذرًا من "العودة لمسار التسوية والمفاوضات التي انتهت بلا شيء أو للتنسيق الأمني فهي طعنة في ظهر مقاومتنا وشعبنا".
منع وصول الفلسطينيين إلى المسجد الإبراهيمي في الخليل
هذا ومنعت سلطات الاحتلال آلاف الفلسطينيين من أداء صلاة عيد الأضحى في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة إن "قوات من جيش الإحتلال أعاقت وصول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي، ومنعت إقامة الصلاة في ساحاته"، مشيرا إلى أن "قوات العدو سمحت بدخول 35 مصلياً فقط لأداء الصلاة".
واعتبر أبو سنينة أن "الإجراء "غير قانوني"، ويحرم المواطنين من حقهم في العبادة في مسجدهم الإبراهيمي"، وقال إن "هذا الإجراء مجزرة بحق المقدسات الإسلامية".
واحتج آلاف الفلسطينيين على الإجراء الإسرائيلي عند بوابات المسجد في البلدة القديمة من الخليل.