الاحتلال خلال سبتمبر " أبعد 32 مقدسيًّا عن الأقصى" واعتقل 117
تنا
أظهرت معطيات تقرير حديث، أن سلطات الاحتلال أبعدت 32 مقدسيا، واعتقلت117 آخرين، بالإضافة غلى هدم 22 منشأة خلال أيلول/سبتمبر المنصرم.
شارک :
وذكر مركز "معلومات وادي حلوة" (المتخصص في مراقبة انتهاكات الاحتلال في القدس المحتلة) في تقريره الشهري، أن سلطات الاحتلال واصلت تنفيذ الاعتقالات اليومية في البلدات والأحياء في القدس المحتلة خلال الشهر الماضي، كما واصلت بلدية الاحتلال سياسة الهدم وتوزيع الإخطارات في المدينة، رغم إعلان الحكومة الإسرائيلية "الإغلاق العام" للحد من انتشار فيروس كورونا، منذ الثامن عشر من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
ورصد المركز اعتقال 117 فلسطينيا من بلدات وأحياء مدينة القدس، من بينها 19 فتى وثلاث سيدات، وتركزت الاعتقالات في بلدة "العيسوية" والقدس القديمة والأقصى، وبلدة "سلوان".
وواصلت سلطات الاحتلال إصدار قرارات الإبعاد بحق الفلسطينيين، حيث رصد المركز 32 قرار إبعاد منها واحد عن مدينة القدس، وآخر عن القدس القديمة، والبقية عن المسجد الأقصى.
وأكد المركز، أن بلدية الاحتلال صعدت خلال شهر أيلول الماضي من سياسة هدم المنازل في مدينة القدس، بدعوى البناء دون ترخيص، رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة في المدينة بسبب جائحة كورونا.
ورصد المركز هدم 22 منشأة: 13 وحدة سكنية، 8 منشآت تجارية، وبركس واحد (بيت من الصفيح) للمواشي، مشيرا إلى أن عمليات الهدم تركزت في بلدة "جبل المُكبر"، جنوبي القدس.
وأضاف التقرير أن بلدية الاحتلال واصلت توزيع إخطارات الهدم واستدعاءات للمقدسيين لمراجعة البلدية، بدعوى البناء دون ترخيص.
وأشار في هذا الصدد إلى قيام الاحتلال في منتصف الشهر الماضي، بإصدار قرار هدم لمسجد "القعقاع" في بلدة "سلوان"، علما أنه بُني بتبرعات من أهالي المنطقة قبل حوالي 8 سنوات وتم توسعته قبل عامين ببناء الطابق الثاني، ليخدم أهالي الحي البالغ عددهم أكثر من 7 آلاف نسمة، وتقام فيه الصلوات الخمس.
كما أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا قرارا يقضي بإخلاء عائلة عزات صلاح من منزلها في حي "وادي حلوة" في بلدة "سلوان" لصالح جمعية "العاد" الاستيطانية، وأمهلتها حتى تاريخ الخامس من تشرين ثاني/نوفمبر القادم لتنفيذ قرار الإخلاء.
كما أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية، قرار إخلاء يقضي بإخلاء بناية عائلة الرجبي في حي "بطن الهوى" بـ "سلوان" من سكانها، لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، بدعوى ملكية الأرض لليهود منذ عام 1881، وأمهلتهم المحكمة حتى الأول من نيسان القادم لتنفيذ الإخلاء.
وأشار التقرير إلى مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك، عبر "باب المغاربة"، بلباسهم الديني، وأدوا الطقوس العلنية بحراسة قوات الاحتلال، بالإضافة إلى تقديم شروحات ذات دلالات يهودية في عدة مواقع بالأقصى.
وفي تصعيد آخر ركبت سلطات الاحتلال مجسات وسماعات فوق أسوار المسجد الأقصى.
وفي الثامن والعشرين من الشهر الماضي أغلقت سلطات الاحتلال مداخل بلدات مقدسية وشوارع بالكامل، فيما يسمى "عيد الغفران اليهودي".
كما فرضت حالة أشبه بمنع التجول في بعض المناطق بالمدينة المحتلة، خاصة في المناطق التي تقع بمحاذاة المستوطنات الإسرائيلية.