إلى الاقمار الستة شهداء، العملية البحرية الاولى عام 1987..كانون..بحر عدلون (العملية البحرية الاولى للمقاومة الاسلامية )
شارک :
إلى الاقمار الستة شهداء، العملية البحرية الاولى عام 1987..كانون..بحر عدلون
كانوا..وكان البحر..مساحات عشق بين الشطآن والليل..
وكان الموج بوح..لأسرارهم..
كانوا ستة والبحر والليل..
والشاطىء العاشق..
يواعدون الأقحوان..بأعراس
هناك ..حيث الارواح تغدو نجوما ودليلا الى الاقصى
ونوارس المتوسط ..حطت وطارت وحلقت وأنشدت
كانت تعرف مكامن رصاصهم
وزوارقهم و مواعيدهم..ووجوهم وعيونهم
كان صوتها كعزف الموج حين يجرح صخور الشاطىء
خرجت النوارس الى البحر.
خرجوا الى زوارقهم..
عبد الرحمان حوماني ورسيل رحال وحسين وهبي ومحمود بغدادي وهاشم فخر الدين وحسين كزما
حلقت النوارس..فوق رؤوسهم
ستة أقمار على المتوسط..
حملهم زورق العشق الى هناك
كان البحر ..
وكان الموج يعلو ..ويعلو
والاقمار تتماوج ..
واصواتهم تعلو..وقلوبهم تخفق ..والنبض فلسطين..والقدس وكربلاء
بدأ الشاطىء يرحل وهم يرحلون الى الامام الى عمق الاشتباك ..الشاطىء يبتعد وهم يقتربون من الهدف..
ودعوا..وسكنوا في زوارقهم
وهبوا اسودا..
وكان الليل خلفهم سلاح
اضاؤوا المتوسط بعيونهم
الاقمار السته جاؤوا ..
هناك توحد الموج العاصف.
بين عدلون وصيدا ..ويافا وعكا وحيفا..ونهاريا وغزة وصور.
كان الموج يجرح.. الشطآن ..ويمتد..يرسم وشما
كان البحر ..وكانوا..
و الموج يكشف عن وجوههم
بستظل الموج بهاماتهم..
والموج يأتي ..الى شاطىء المتوسط يخبر المنتظرين ..ان البحر يفيض بالملائكة ونجوم السماء دليل الاقمار الستة الى ميقات شهادتهم..
كان البحر صفحة زرقاء..ارسلوا كلماتهم ووصاياهم على صفحتها كتبوا بالنجيع ..لغة كربلاء..
ان شهادة البحر ..شهادتان ..
كتبوا بالنجيع لغة البحر العاشقة
نسجوا ..على شطآن احلامهم..صور امهاتهم اللواتي انتظرن الموج ليكشف عن وجوه اقمارهم..
كانت قلوبهم..خيمة دافئة لبحر شهادتهم ..هام البحر مدا..وجزرا
والوجوه تعلو..
والشاطىء ينتظر..
وزوارقهم ..هناك..
خرجوا الى الشهادة..اشتبكوا
كل البحر امتلأ بوارج ..
امام زوارقهم ..كانت المعادلة
دمنا في البحر .
دمنا الاقوى ..نحن الموج الصاخب..
سقطت البوارج..امام بحر الدم
المتوهج المتمرد على الاحتلال
وكانوا ..نوارس العشق
على المتوسط..
ماعادوا..رحلوا والبحر ..
الة شطآن اخرى..
ربما الى حيفا..ويافا..وعكا
ربما..الى صلاة البحر ..
هناك..هناك..
ربما عرجوا الى كربلاء ..ليكونوا حكاية البحر للسماء