فعاليات لإحياء يوم الشهيد الفلسطيني بعنوان "أحياء يرزقون"
الفلسطينيون يحيون يوم الشهيد.. 100 الف فلسطيني استشهدوا منذ عام 1948
تنا
انطلقت في المناطق الفلسطينية الأربعاء عدة فعاليات لإحياء يوم الشهيد الفلسطيني بعنوان "أحياء يرزقون" والتي تشمل زراعة ما يزيد على 20 ألف شجرة زيتون، تخليداً لهم.
شارک :
وتأتي الفعالية بمبادرة من المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وبرعاية الرئيس محمود عباس، وتشمل في مرحلتها الأولى زراعة 19 ألف شجرة زيتون في 400 موقع في الضفة الغربية وقطاع غزة، تحمل كل منها اسم شهيد من شهداء فلسطين، كما سيتمّ وضع نصب تذكاري ولوحة رخامية بأسماء الشهداء.
ويوم الشهيد الفلسطيني هو يوم لإحياء ذكرى شهداء فلسطين، والذي يُصادف السابع من كانون الثاني/ يناير من كلّ عام، وبدأ الإحتفال به عام 1969، بعد أربعة أعوام على ارتقاء أوّل شهيد فلسطيني بالثورة الفلسطينية المسلّحة (الشهيد أحمد موسى سلام) بعد أن نفّذ عملية "نفق عيلبون" الفدائية.
ويعتبر الفلسطينيون هذا اليوم يوماً وطنياً تخليداً لأرواح الشهداء الذين ضحّوا بأنفسهم من أجل فلسطين.
وبدأت المبادرة بمدينة رام الله والبيرة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين، وزراعة عشرات أشتال الزيتون التي تحمل أسماء الشهداء في حديقة الإستقلال بمدينة البيرة، بمشاركة أعضاء من اللّجنتين التنفيذية لمنظّمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" ووزراء ومسؤولين، وأعضاء من القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، وأُسَر الشّهداء والجرحى.
وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إنّه رغم الظروف الصحية المنتشرة بسبب تفشي فيروس "كورونا" إلّا إنّنا نحيي يوم الشهيد تخليداً لذكراهم، ونوجّه التّحية لأسر الشهداء والجرحى لأنّهم الأكرم منّا جميعاً، مُشيرةً إلى أنّ أبناء شعبنا لا ينسون الشهداء.
بدوره، أكّد القيادي في حركة حماس أحمد الحاج علي، ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة، لبناء خارطة وطنية واحدة وشاملة، تضمن إنهاء الإحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أنّ شهداءنا ما زالوا يقدّمون نموذجاً حياً لرفض الإحتلال، الذي يحاول نهب أرضنا ومقدّرات شعبنا الذي عانى ولا يزال من وطأة الإحتلال.
وفي القدس، أحيا الفلسطينيون بمشاركة الهيئات الرسمية والشعبية في مخيّم قلنديا والسّواحرة، فعالية يوم الشهيد في مقبرة الشهداء بمخيم قلنديا، وفي الأراضي المهدّدة بالإستيلاء في بلدة السّواحرة، بزراعة عشرات الأشتال من أشجار الزيتون، وأكّد المشاركون البَقاء على عهد الشهداء والوفاء لهم.
وسجّلت إحصائية فلسطينية سقوط 100 ألف شهيد منذ احتلال العصابات الصهيونية فلسطين عام 1948، حتي يومنا الحالي.
وقد وردت الأرقام في تقرير رسمي جديد صدر بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني.
وبيّن التّقرير أنّ 100 ألف شهيد، ارتقوا منذ أحداث "النكبة" عام 1948، وحتّى نهاية 2020، من بينهم نحو 11 ألفاً استشهدوا منذ بداية الإنتفاضة الثانية التي امتدت من عام 2000 إلى 2005 وحتى اليوم.
ووفق التقرير الذي نشره الإعلام الرسمي، فقد بيّن أنّ عام 2014، وهو العام الذي شنّت فيه إسرائيل حرباً شرسة ضدّ قطاع غزة، دامت 51 يوماً، كان أكثر الأعوام دموية في تاريخ الشعب الفلسطيني.
وارتقى خلال ذلك العام 2,240 شهيداً منهم 2,181 استشهدوا في قطاع غزة، غالبيتهم خلال العدوان، أمّا خلال عام 2019 فقد بلغ عدد الشهداء في فلسطين 151 شهيداً، فيما بلغ عدد الشهداء في عام 2020، 48 فلسطينياً، كما شهد الأسبوع الأول من 2021 استشهاد شاب في الخليل.
ومن بين الشهداء من سقط في مجازر ارتكبتها العصابات الصهيونية عام 1948، حين طردت نحو مليون فلسطيني بالقوة من مدنهم وقراهم، وهجرتهم إلى مخيّمات اللّاجئين في الضفة وغزة والأردن وسوريا ولبنان، فيما قضى آخرون خلال مواجهات شعبية، خلال الدفاع عن أرضهم حين كانوا يتصدون للإحتلال والإستيطان، وتحديداً خلال الإنتفاضة الأولى عام 1987، والثانية عام 2000، فيما استشهد آخرون في عمليات اغتيال نفّذت داخل وخارج فلسطين، وبعضهم خلال معارك الثورة الفلسطينية.
كما سقط العديد من الشهداء في العمليات العسكرية التي نفذها الإحتلال في الضفة وغزة، واستخدمت فيها أسلحة محرمة دولياً، وآخرون في مجازر متعمّدة، أُبيدت فيها عوائل بالكامل.
كذلك سقط العديد من الشهداء في صفوف الأسرى، بسبب التّعذيب أو الإهمال الطبي، فيما سقط آخرون في عمليات إعدام ميداني متعمّدة على الحواجز العسكرية.
ومن بين العدد الإجمالي للشهداء، هناك أطفال رضع ونساء ورجال ونساء طاعنين في السن، وشبان في مقتبل العمر.