لا يخيفنا أوباما ولا نتنياهو، نحن نتنمي الى الارض التي هزمت الاساطيل عام ۱۹۸۳، ولا نخاف من تهديد احد،
شارک :
أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عصر اليوم عبر شاشة عملاقة في احتفال الذكرى الحادية عشرة لعيد المقاومة والتحرير في ۲۵ ايار ۲۰۰۰، متحدثا الى الجمهور المحتشد في بلدة النبي شيت.
بداية توجه إلى اللبنانيين والى أمتنا العربية والإسلامية بالمباركة بعيد التحرير، والذي يتزامن هذا العام مع ذكرى ولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء، وقال إن اختيار إحياء الذكرى في البقاع في جوار سيد شهدائنا السيد عباس الموسوي، لأننا نريد من اختيار المكان التأكيد على شراكة البقاع وأهله على تحرير الجنوب تأسيسا وتضحيات الى يوم تحقيق الأهداف، واشاد بصفات سيد الشهداء السيد عباس الموسوي، مذكرا بمعسكرات التدريب الأولى في التلال المحيطة بالنبي شيت، حيث كنا نتدرب مكشوفين، ولكن بإرادة إستعادة وتحرير أرضنا من العدو الإسرائيلي، وأعلنا أن هناك مواقع كثيرة للحديث عنها، ومنها الوضع الفلسطيني والعربي، الوضع في سوريا، ولعلها المرة الأولى التي سأتحدث فيها بهذا الوضوح، وأيضا وضعنا في لبنان، وكذلك مواقف رئيسا الإحتلال والطغيان في العالم أوباما ونتنياهو.
وقال: هذا العيد ليس لجماعة أو لطائفة، إنما عيد الشعب اللبناني ويجب أن يكون عيدا للشعب الفلسطيني، مؤكدا ان انتصار ۲۵ أيار هو ثمرة تراكم التضحيات منذ العام ۱۹۴۸، لذلك نحن نحرص أن يكون عيدا وطنيا وعيدا توافقيا بامتياز. وتابع: لو انتظرنا نتائج المفاوضات لكانت إسرائيل ما تزال تحتل أرضنا ولكانت المستعمرات قائمة في وطننا، ولكن المقاومة أسقطت كل هذه النتائج المحتملة.
وعن الوضع العربي جدد نصرالله موقفه، فقال: شائعات تتناقلها بعض وسائل الإعلام العربية والأمنية، وفي لبنان ومنها قول قائد الناتو، أن حزب الله موجود في ليبيا وهذا غير صحيح. كما نفى الشائعات عن وجود عناصر من حزب الله في طهران لقمع المتظاهرين، وكان سبقها شائعات أن حزب الله يقاتل في اليمن الى جانب الحوثيين، وصولا الى إتهام حزب الله بالقتال في سوريا للدفاع عن النظام، واصفا كل هذه الشائعات بالكذب، ولافتا الى ما بثته قناة العربية في هذا المجال، وموقع القوات اللبنانية على الأنترنت، شاكرا الله أنه لم تحصل عمليات عسكرية في البحرين من قبل المتظاهرين، فلم يتهم حزب الله، وإن اتهمونا بشيء آخر.
وتوجه الى: هؤلاء الكذابين من وسائل الإعلام وكتبة فيلتمان بالفلوس، بالقول: نحن في حزب الله لدينا الشجاعة أن نقول أين نقاتل وأن نستشهد، وعلى المستوى السياسي في الوضع العربي، قال: لكن لدينا مواقف شجاعة الى جانب الثورات في مصر واليمن وتونس والبحرين، وموقفنا ينطلق من زاويتين: الأولى موقف هذا النظام العربي من مسألة الصراع العربي الإسرائيلي. والثانية: هو عدم وجود أفق للاصلاح على المستوى الداخلي لمصلحة شعوب هذه البلدان.
وأكد نصرالله قائلا: نحن لا نكيل بمكيالين، هناك ثورات انتصرت مبدئيا في تونس ومصر، وهناك أوضاع دخلت في مراحل صعبة، كما في اليمن وليبيا والبحرين.
وحذر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من محاولات اميركا واسرائيل مصادرة الثورات العربية بالكلام المعسول وبالاموال، معلنا ان ۳۳۰۰ مليار دولار لاغنياء عرب موجودة في البنوك الاميركية. ووصف مصر بأم الدنيا ونصف العرب، وابدى اندهاشه بصمت العرب من اهانات نتنياهو لهم في الكونغرس، وقال: لو ان ايران هي التي قالت لكانت قامت قيامة العرب على ايران. وكرر تحذيره من سعي اميركا لمصادرة الثورات، منبها من تصديق وعود المسؤولين الاميركيين.
وتحدث عن ارادة الشعب العراقي المطالب بخروج الاحتلال الاميركي، مطالبا اوباما بإحترام هذه الارادة الشعبية، قائلا له: اذا كنت تحترم ارادة الشعوب فلتنسحب من العراق وافغانستان ولتجد حلا في فلسطين.
وعن الوضع في سوريا، قال: سأتحدث بصراحة لما في ذلك من مسؤولية، وهو ينطلق من مجموعة عناصر، واولها تقديرنا العالي لسوريا، للرئيس حافظ الاسد وللرئيس بشار الاسد، وللشعب السوري الذي تحمل ثمن مواقف سوريا القومية، وايضا تحية للجيش السوري.
ورأى ان اسقاط النظام في سوريا هو مصلحة اميركية واستبداله بنظام مستعد للسلام مع اسرائيل هو ما يجعلنا مؤيدين لنظام الرئيس الاسد، وايضا في التزامات لبنان تجاه سوريا كما ورد في الطائف.
وقال: كل هذه العناصر تفرض علينا كحركة مقاومة موقفا يقتضي منا الحرص على استقرار سوريا وسلامتها، نظاما وجيشا وشعبا، وندعو الشعب السوري الى الحفاظ على وطنهم واعطاء المجال امام الاصلاحات، مؤكدا عدم التدخل في سوريا وترك معالجة امورهم بيدهم بإستثناء قيامنا بدور إيجابي.
كما أعلن رفضه لأية عقوبات على سوريا، مشددا على التعاون بما فيه مصلحة سوريا ولبنان.
وتوقف نصرالله أمام إتهام الرئيس الأميركي باراك أوباما، لحزب الله بالإغتيالات والسيارات المفخخة، فقال: انه اتهام سياسي، وتابع ساخرا: عندما تهجم علينا إميركا وإسرائيل، فنحن نفتخر لأن عدونا يعترف بشأننا ومقاومتنا، ومعنى ذلك ان لنا أهمية، ووصف إتهامات أوباما بأنها شرف لحزب الله وللبنان، مفترضا أنه لو مدح أوباما حزب الله لكان علينا أن نخاف.
وعن الشأن الحكومي في لبنان، قال: عسى ان تكرهوا شيئا، ومنها أن هذا التأخير أظهر الفريق السياسي الآخر كيف يتصرف تجاه حزب الله واتهامه بالإنقلاب والسيطرة، وكل ذلك غير صحيح، إنما لكان صراخهم موجه الى الخارج.
واضاف: المعني بالتشكيل هو رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والأكثرية الجديدة، مشيرا الى الشروط والمطالب الأميركية في شأن تشكيل الحكومة، واتهم السفيرة الأميركية بالتدخل في عملية تشكيل الحكومة، واصفا اياها بالضغوط. وأعلن دعمه مبادرة الرئيس نبيه بري في المجلس النيابي، وخاطب الحضور قائلا: هذه المقاومة هي مقاومتكم، وهي ستستمر، ولا يخيفنا أوباما ولا نتنياهو، نحن نتنمي الى الارض التي هزمت الاساطيل عام ۱۹۸۳، ولا نخاف من تهديد احد، وبالامس زادنا نتنياهو بصواريخنا وقوله رسالة الى كل من يريد نقاش سلاح المقاومة. وخاطب نتنياهو قائلا:معلوماتك عتيقة وصواريخنا ليست فقط ۱۲ ألف، وهي موجودة وستحمي لبنان، وستبقى في معادلة المنطقة ولن يستطيع احد ان ينتزعها، صواريخنا هي اعراضنا ودماؤنا وكرامتنا وشهادتنا. وختم قائلا: في ۲۵ أيار ۲۰۱۱ جاء زمن الانتصارات وولى زمن الهزائم، وقد رأيتم بالامس الهزيمة في جبين نتنياهو واوباما، اسرائيل بعد مارون الراس ومجدل شمس والشعب الفلسطيني الاعزل، فإن اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت. نحن اقرب ما نكون الى الانتصار وان هجوم اميركا واسرائيل علينا لن يؤدي الى نتيجة.