قال النائب السوری الدكتور "محمد حبش" أن الجلسة الأولى للجنة الحوار الوطني شهدت أجواء متوترة وانسحاب بعض المشاركين فيها من حزب البعث العربي الاشتراكي.
شارک :
وافاد مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا نقلا عن المواقع الالکترونیة السوریة انه قال حبش إن السبب يعود لعدم تقبل البعض "وهم من حزب البعث" لسماع الرأي الآخر (أي رأي بعض المعارضين الذين شاركوا في هذه الجلسة). وأكد حبش أن هذا يتنافى مع المصلحة الوطنية والهدف من إجراء الحوار خصوصا في ظل الظروف التي تمر بها سورية. وعقدت اللجنة جلستها في اتحاد الكتّاب العرب بحضور عدد من وجوه المعارضة السورية منهم الأمين العام لحزب التجمع الديموقراطي "حسن عبد العظيم" والكاتب "فايز سارة". وبين حبش أن المشاركين بدوا متوترين حتى قبل البدء بالحوار وتحدث عن الضغط الذي عانى منه الحضور أثناء الجلسة بسبب عدم وجود تكييف مع أن الجو حار مما زاد التوتر توتراً. وقال حبش لبرنامج (مع الناس مع أماني) على "فرح إف إم" أننا بحاجة لجلسات جديدة وتحمل الرأي الآخر دون عصبية وبعقل منفتح حتى نتجاوز الأزمة. وكان حبش قال بأن تشكيل اللجنة أتى في وقت مناسب مشيرا إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتق الهيئة كبيرة جدا ويجب أن تتحرك بشكل مفتوح و أن يكون الحوار الوطني مفتوحا مع كل من يحمل الهوية السورية وتحت سقف الوطن". ودعا حبش إلى الابتعاد عن مصطلحات العمالة والخيانة وفتح الأبواب أمام كل أبناء سورية وتبييض السجون عبر تنفيذ مضمون المرسوم ودعوة الجميع إلى مائدة الحوار الوطني. وأكد حبش أن على الهيئة مساعدة الشعب السوري على تشكيل نفسه سياسيا كونها تبحث عن تمثيل للشعب السوري وخلق مساحة من الحوار لنقل الاحتجاجات من الشوارع إلى المجالس والانصات لكل المطالب وان تمتلك الصلاحيات لتنفيذ هذه المطالب المحقة. ويرى بعض المراقبين بأن مقترح إلغاء المادة الثامنة من الدستور السوري والتي تنص على أن حزب البعث هو القائد للدولة والمجتمع لم يرق لبعض قيادات الحزب ونقل فيما سبق عن الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي في سورية محمد سعيد بخيتان (استبعـاده) لحذف هذه المادة من الدستور السوري إلا في حالة خسارة الحزب للانتخابات وانتقاله إلى صف المعارضة، في إطار ما يسمى بتداول السلطة. واعتبر بخيتان أن البعث سيدخل خلال الفترة القريبة المقبلة مرحلة جديدة بعد صدور قانون الأحزاب وظهور منافسين له على الساحة، لكن الحزب الذي يصل عدد أعضائه إلى ۲.۸ مليون، لا يخشى هذه المرحلة غير أنه سيعمل على محاسبة المسيئين ويكشفهم أمام الرأي العام. وتحدث البعض آنذاك عن أن البعث "لا يخاف" من الأحزاب الجديدة التي يمكن أن تنشأ ولا من المنافسة والديموقراطية على اعتبار أن الحزب متجذر في المجتمع". وتحدث البعض عن الانتقادات الموجهة إلى "البعث"، وقالوا إن "الاتحاد السوفياتي تفكك بسبب الاستئثار والفساد ولا نريد لحزبنا كذلك ونحن لم نطور الحزب عبر ۵۰ سنة مضت". وتساءل "ماذا طورنا على حزبنا وماذا أضفنا عليه ونتمنى أن تعمل القيادة على تعيين مسؤولي الدولة ممن يملكون رؤية وأفقا قياديا وغير مهزومين من الداخل.