تاريخ النشر2011 22 July ساعة 20:29
رقم : 57166
منبر الجمعة

دعوة الى الحوار والتلاقي في لبنان ..وتحذير من فتنة طائفية في سوريا

تنا بيروت
"أمريكا تعمل على تحريك أصابع الفتنة الطائفية في سوريا, ويساعدها في ذلك بعض الدول العربية الغارقة في الخيارات الخاطئة"
دعوة الى الحوار والتلاقي في لبنان ..وتحذير من فتنة طائفية في سوريا

لاقت دعوات الحوار  التي أطلقت بغية تلاقي أقطاب السلطة والمعارضة ترحيباً واسعاً من قبل خطباء الجمعة فقد حثوا الجميع على ضرورة الحوار درءاً للفتنة وتخفيفاً للإحتقان الداخلي وتجنباً للنزول الى الشارع. كما كان تحذير من تداعيات ما يحصل في سوريا وخطورة تحوله الى فتنة طائفية تضعف العالم العربي والاسلامي وتقوي بالتالي العدو الصهيوني . 

فقد   لفت الشيخ عفيف النابلسي الى ضرورة " أن تبقى مصانع الحوار في الخدمة والعمل, لا تتعطل ولا تتوقف تحت أي ظرف من الظروف. لأن البديل يأخذ اللبنانيين إلى العنف والنزاع الدموي الذي لم يكن في يوم من الأيام حلاً لوطن مكون من مجموعات طائفية متنوعة".داعياً إلى بقاء قنوات الاتصال مفتوحة, وأن تنعقد الجلسات في ظل مؤسسات الدولة, وأن يبقى السقف في إطار الوسائل والإجراءات التي تحمي وحدة اللبنانيين وحريتهم وكرامتهم وسيادتهم وأمنهم واستقرارهم.
ورأى أن  أمريكا تعمل

على تحريك أصابع الفتنة الطائفية في سوريا, ويساعدها في ذلك بعض الدول العربية الغارقة في الخيارات الخاطئة. وفي كل الاحوال فإننا نرى أنه كلما زادت الضغوط على سوريا كلما زادت احتمالات الحرب ضد العدو الإسرائيلي. وهذا يعني أن إسرائيل تعجل بخطوات زوالها من هذه المنطقة. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. 


أما نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان فقد خصص خطبته للحديث عن حلول شهر رمضان المبارك فأكد سماحته" إن شهر رمضان هو شهر الله تعالى وهو شهر البصائر والحقائق و الانتصارات وأعظم انتصار يحققه الإنسان انه ينتصر على المغريات والشهوات ويخالف الهوى ويهذب نفسه ويصلح أمره، فهذا الشهر هو شهر الانضباط والتنظيم لنكون فيه مع الله تعالى بعيدين عن الشيطان لذلك نطالب الجميع إن يتثبتوا من كل الادعاءات ويعملوا لما يرضي الله تعالى فيبتعدوا عن الشبهات والظنون وعلينا إن نرجح أعمالنا الإيمانية على كل الأعمال فنتحصن بالصوم ليكون درعا لنا فلا نعطي للنفس هواها فنصبر على المكاره ونحتاط
في كل الأمور ونتقي الله في أقوالنا وأفعالنا ونبتعد عن كل ضرر وسوء وظلم لان الظلم مرتعه وخيم والتحدي يضر بصاحبه".


من جهته، رحّب السيد فضل الله بكلِّ دعوات الحوار بين اللّبنانيّين، ونضمّ صوتنا إلى كلّ الدّاعمين لها، ونعتبرها بكلِّ المقاييس إيجابيّة، لأنّها إن لم تتمكّن من معالجة الخلافات القائمة بين الحكومة والمعارضة، فإنّها قد تخفّف من الاحتقان الدّاخلي، وتجعل الصراع السياسي يتحرّك في مواقع الحوار، بدلاً أن ينـزلق إلى الشارع ويمهّد لأجواء الفتنة.
وأضاف إنّ الحوار هو السّبيل الوحيد لحلّ كلّ الخلافات بين اللّبنانيّين، وخصوصاً تلك الّتي تقف عائقاً أمام وحدتهم الوطنيَّة.. وعلى اللّبنانيّين أن يعرفوا أنّ الخارج السّاعي لتخريب العلاقات بين أبناء الوطن الواحد، لن يتحرَّك لحلّ المشاكل في الدّاخل، بل سيعمل على تعقيدها أكثر، خدمةً لمصالحه وأطماعه.

إقليمياً وتحديداً في  سوريا، فقد دعا  الجميع إلى العمل الجادّ من أجل تلاقي كلّ الفعاليّات والحوار فيما بينها، للحؤول دون الوقوع في فخّ الفتنة المذهبيّة والطائفيّة، وإلى وعي خطورة أن
تقع سوريا مع غيرها من الثّورات العربيّة في الفوضى، الّتي يراد لها أن تؤدّي إلى إضعاف الواقع العربيّ والإسلاميّ لحساب الكيان الصّهيونيّ والمشاريع الاستكباريّة في المنطقة.
إنّ المباشرة في الإصلاح في ظلّ حوارٍ وطنيّ جادّ، وعدم الرّهان على الخارج، يقرّبان المسافة بين الشّعب والحكومة، ويمهّد الطّريق لحفظ سوريا دولةً قبلاقويّةً منيعةً، تحفظ حقوق كلّ مواطنيها وحرّيّاتهم.
وفي موضوع  البحرين،  دعا الحكومة البحرينيَّة الّتي أخذت على عاتقها الاستمرار في الحوار، وأن تدرس الأسباب الّتي أدّت إلى هذه الانتكاسة ومعالجتها، وللعودة إلى ساحة الحوار الجدّيّ مع كل مواطنيها، تجنّباً لوصول الأزمة إلى طريقٍ مسدودٍ قد يعرّض البلد مجدّداً إلى ما يهزّ استقراره، ويفتح الباب أمام تجاذباتٍ إقليميّةٍ ودوليّةٍ تعقّد الأزمة، وقد تفجّر الموقف من جديد. 



بدوره أكد المفتي الجعفري الممتاز  "ضرورة بدء الحوار بين اللبنانيين بكل جدية ومسؤولية وموضوعية وبانفتاح عقول الأفرقاء السياسيين من دون أي تدخل أو حضور خارجي، لا غربي ولا عربي، فالغرب يتآمر علينا، والعرب يتآمرون
على بعضهم، فالحوار يجب أن يكون داخليا شفافا صادقا بين اللبنانيين إذا كانوا صادقين في نواياهم لبناء لبنان الدولة العادلة القوية والقادرة في مواجهة المشاريع الصهيونية الغاصبة لثرواتنا، والقاتلة لشعوبنا، لبناء لبنان الذي يشعر فيه اللبناني أنه جزء من هذا البلد ومكون أساسي من مكوناته، وأن مسؤوليته لا تقل أهمية عن أي مسؤول، فلبنان بحاجة لجميع أبنائه. 
وأضاف إن لبنان  يعيش "في دائرة الاستهدافات الخطيرة والمشاريع المشبوهة الأميركية – الصهيونية وبعض أدواتها العربية التي تحاول باستمرار إبقاء لبنان رهينة اللعبة الأممية والمقايضات الدولية والإقليمية، وساحة مستباحة لأهداف وغايات لا تخدم إلا الكيان الصهيوني، كون الاستقرار والأمن وإعادة بناء الدولة القوية والقادرة بمؤسساتها وإداراتها يشكل سدا منيعا في وجه المشاريع التفتيتية للبنان. داعياً هذه الحكومة، الى  أن تقرأ الواقع جيدا، وأن تعمل ما بوسعها على إعادة جمع اللبنانيين حول ثوابتهم الوطنية، وبذل كل إمكاناتها وقدراتها لتعزيز وحدتهم فهي المنقذ الأساس للبنان واللبنانيين".

كما
كان للعلامة الشيخ ماهر حمود في خطبته اليوم انه وبعد  متابعة الإعلام الغربي والمواقف الغربية لا يعود من الصعب معرفة مدى الجهد الغربي والأميركي خاصة ، الذي يبذل لإشعال فتنة مذهبية في بلادنا ، انطلاقا من لبنان ، ومن سوريا ... كحرب مباشرة على المقاومة والممانعة في المنطقة ، بعد ان فشلت كافة أنواع الحروب لمحاربة المقاومة في المنطقة ... ولم يعد هنالك من المستغرب مثلا ان نسمع ان العلاقة الإيرانية السورية ، مرتكزة على علاقة مذهبية ، وفي هذا السياق يجري إهمال علاقة هذا (الحلف) أو هذا المشروع مع غزة بجهادها وصمودها ثم انتصارها .. ولم يعد من المستغرب إنشاء أكاذيب وأفكار عن المقاومة لا تستند إلى شيء من الحقيقة .. ولم يعد مستغربا وجود هذا العدد الكبير من الفضائيات الممولة بسخاء ، والتي تنشر التعصب المذهبي وتؤسس إلى فتن مستطيرة إذا ما تمكنت هذه الفضائيات من اختراق العقول ، فهي تنتشر في بعض الأماكن كانتشار النار في الهشيم .. في ظل غياب الوعي الديني والسياسي في كثير من مجتمعاتنا
مكتب بيروت

https://taghribnews.com/vdcg3q9n.ak9u34r,ra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز