مساعد وزير الخارجية : العلاقات بين طهران والرياض تخدم السلام والتنمية
تنـا
اعتبر مساعد وزير الخارجية، المدير العام لشؤون الخليج الفارسي بوزارة الخارجية الايرانية "علي رضا عنايتي"، ان زيارة وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان"، المرتقبة الى طهران، "حلقة أخرى من سلسلة نجاحات سياسة حسن الجوار الايرانية؛ لافتا الى، ان "العلاقات بين طهران والرياض تخدم السلام والتنمية".
شارک :
واشار عنايتي في مذكرة حول زيارة وزير الخارجية السعودي لطهران، الى انه خلال العامين الماضيين أدت سياسة حسن الجوار التي تنتهجها الحكومة الايرانية في منطقة الخليج الفارسي، إلى تطوير وتعميق العلاقات مع الدول المجاورة الجنوبية.
واكد الدبلوماسي الايراني، ان "إحدى استراتيجيات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ بداية الثورة، قائمة على تعزيز العلاقات مع دول منطقة غرب آسيا والعالم الإسلامي"؛ موضحا، "إن استمرار هذه الاستراتيجية في شكل سياسات ومبادرات إيران خلال فترات مختلفة، هي علامة على تصميم الحكومة الايرانية على تعزيز وتعميق القواسم المشتركة وحل سوء التفاهم".
واكد عنايتي، ان "ايران وعلى مدى العقود الاربعة الماضية تمتعت بسياسة اقليمية مستقرة في تعزيز الآليات القائمة على الحوار والموجهة نحو التعاون، وحل سوء التفاهم، والتركيز على القواسم المشتركة وحسن الجوار وإنكار تدخل القوى والعوامل الخارجية التي تعطل الأمن والاستقرار في المنطقة".
وبخصوص العلاقات الدبلوماسية الايرانية -السعودية كدولتين اساسيتين في منطقة غرب آسيا وفي معادلات الاقتصاد العالمي، قال أن "هذه العلاقات تستند على سياسة حسن الجوار و إعطاء الأولوية للعلاقات مع الجيران والتي تتبعها حكومة رئيسي وجهازها الدبلوماسي من أجل تفعيل القدرات المحتملة والمعلقة في العلاقات المتعددة الأطراف لبلدنا مع جيرانها"؛ حسب وكالة ارنا.
ومضى الى القول : ان قناعة الجمهورية الايرانية الاسلامية بإستمرار المشاكل بين دول الجوار وتحويلها إلى أزمات، لم تخدم سوى مصالح قوى من خارج المنطقة؛ معربا عن امله في أن توفر القدرات والتسهيلات الهائلة لبلدان المنطقة في المجالين السياسي والاقتصادي، العديد من القدرات لتحقيق التنمية الشاملة للمنطقة.
واكد مساعد وزير الخارجية على، ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تمد يد الصداقة قولا وفعلا إلى الدول الإسلامية وأقطابها الإقليمية بناء على المقومات الثقافية والدينية المشتركة وإحياء الحضارة الإسلامية من السمات البارزة للتلاقي الاجتماعي والشعبي لمنطقتنا"؛، مبينا ان "المستفيدين الوحيدين من الخلافات بين الإخوان المسلمين هم الصهاينة وحلفائهم".
واعلن عنايتي، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإيمانا منها بأن التنمية و الأمن الإقليمي مفهومان مستمران لا ينفصلان، فإنها تعتبر أمن وسلام وتنمية دول الجوار هما أمنها واستقرارها ولذلك تشكلت فكرة الوحدة والتحالف من أجل السلام والاستقرار والأمن الموجه نحو التنمية".
وختم الى القول : تصميم وعزم وجدية الجمهورية الإسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية على الحوار والدبلوماسية، يلوح الى أفق واعدة للتعاون الإقليمي وتحقيق الأمن والتنمية الشاملين.