وقد اعلن الأمن الفرنسي الثلاثاء (20 حزيران2023)، في تحرك يمكن أن يكون خطوة فعالة لمكافحة الإرهاب وتحسين الأمن العالمي، الحظر على عقد اجتماع سنوي لزمرة المنافقين الإرهابية في هذا البلد.
وخلال الاعوام المنصرمة كان هذا الاجتماع مرتعا للتجمع والتواصل مع الإرهابيين والمجرمين الأمريكيين- الصهاينة مثل "مايك بومبيو" و"مايك بنس" و"جون بولتون".
زمرة المنافقين الارهابية، حاولت تقديم نفسها كمتزعمة لما يسمى "معارضة الجمهورية الإسلامية" عبر تنظيم مثل هذه اللقاءات في أوروبا.
كما اقتحمت الشرطة الألبانية الثلاثاء، في إطار قوانين مكافحة الإرهاب، مقرا للزمرة الارهابية في ضواحي تيرانا واعتقلت بعض قيادات المنافقين لسلوكهم ضد اتفاق 2014 مع حكومة هذا البلد.
هذا وقد هاجمت الشرطة الالبانية، مؤخراً مقر زمرة المنافقين الارهابية الواقع في مدينة دورس، والمعروف باسم "اشرف 3"؛ حيث اعتقلت 70 ارهابيا منها.
وأعلنت وزارة الداخلية الألبانية، أن العملية تمت وفقا للقوانين وحكم المحكمة العليا لمكافحة الإرهاب.
واضافت الداخلية الالبانية، انه "بحسب الاتفاقية المبرمة بيننا وبين المنظمة (زمرة المنافقين) عام 2014 ، أصبح أعضاء هذه المنظمة لاجئين في البانيا لأسباب إنسانية فقط ، لكنهم انتهكوا هذه الاتفاقية من خلال القيام بأنشطة إرهابية وسيبرانية|.
ومنذ صباح الثلاثاء الماضي، سيطرت قوات الشرطة الألبانية على هذا المقر لمدة ساعة، وأثناء تفتيش مكاتب هذه المنظمة ، تم فحص جميع الأنظمة الإلكترونية ، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وما إلى ذلك. وضبطت الشرطة بعض الأجهزة الإلكترونية غير التقليدية ، بما في ذلك عدد من الطائرات المسيرة، وواجهت القوات الأمنية أثناء التفتيش مقاومة وهجوم من بعض عناصر هذا التنظيم.
وذكر بيان لزمرة المنافقين الارهابية ان احد عناصرها قتل اثناء محاولة التصدي لرجال الشرطة الالبانية واصيب العشرات.
يذكر ان الارهابي المقتول ويدعى "عبدالوهاب فرخي نجاد"، كان قد ارتكب جريمة تعذيب واغتيال ثلاثة من عناصر الحرس الثوري بطهران عام 1981.
في عام 2014 بعد طردهم من العراق ودخولهم ألبانيا، وافق المنافقون على الاستقرار في هذا البانيا "للأغراض الإنسانية" فقط، وعدم الانخراط في أي أنشطة أخرى.
واعربت وزارة الداخلية الألبانية، عن اسفها لان هذه الزمرة لم تف بالتزاماتها وانتهكت اتفاقها، "لذلك تعاملت الشرطة الألبانية معهم وفق القانون".
وبذلك، فقد كشفت الإجراءات الأخيرة لفرنسا وألبانيا ضد هؤلاء الإرهابيين، أنه لا مكان لهم حتى مع الدول المعارضة لإيران.
كما جاء في بيان للخارجية الأمريكية ان، "أمريكا لا تعتبر منظمة مجاهدي خلق حركة معارضة شرعية تمثل شعب إيران ولا تدعم هذه الزمرة".
ياتي ذلك، بينما يواجه الارهابيون من أمثال رضا بهلوي وعبدالله مهتدي وحامد إسماعيليون ومسيح علي نجاد، الذين حددوا إطارًا زمنيًا (عدة ايام) لقلب نظام الجمهورية الإسلامية، يواجه هؤلاء انهيارا لتحالفهم المشؤوم، وقد صل بهم الامر الى عملهم إلى طعن بعضهم الاخر.
وتظهر هذه التطورات أن زمرة المنافقين واعداء الثورة الاسلامية، بلغوا نهايتهم النكراء، لكن نظام الجمهورية الإسلامية، وبفضل القاعدة الشعبية الرصينة والقيادة الحكيمة، ترتقي قمم التطور والتقدم بوما بعد يوم.
نهاية التقرير