وافادت "تنا"، ان "الدكتور شهرياري" التقى على هامش زيارته والوفد المرافق لدولة اندونيسيا، عضو المجلس الاعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الرئيس السابق لـ "منظمة المحمدية" (ص) في هذا البلد "عقيل سراج".
واضاف حجة الاسلام شهرياري في تصريحه خلال هذا اللقاء، ان اول مبدأ في الاسلام هو توحيد الباري تعالى؛ مستدلا في هذا الخصوص بالاية الشريفة [كَلِمَةُ لا اِلهَ اِلاَّ اللّهُ حِصْني فَمَنْ دَخَلَ حِصْني اَمِنَ مِنْ عَذابي]؛ مبينا ان التعاليم الالهية نزلت بواسطة الانبياء والرسل (عليهم السلام) من اجل هداية الانسان الى الصراط المستقيم، وضمان الجنة والرشاد له، شرط ان يلتزم بهذه التعالم السامية ويتجنب المعاصي، ويتحلى بالخلق الدينية السامية.
بدوره، قال "سراج" : ان الاسلام هو دين المحبة والتسامح، وقد انتشر في ارجاء العالم بما فيها اندونيسيا عبر الطرق السلمية وليس الحروب والعدوان.
واضاف : هناك العديد من العلماء بمن فيهم "الشيخ ابراهيم السمرقندي"، الذين توافدوا من شتى البلدان الاسلامية على بلادنا لاجل تعليم العلوم القرانية.
وتابع سراج : اندونيسيا تربطها علاقات مميزة ومثمرة مع دول اسلامية مثل ايران وتركيا ومصر والمغرب ودول منطقة الخليج الفارسي وسائر نقاط العالم؛ قائلا : هناك العديد من طلاب المدارس الاسلامية باندونيسيا الذي يرغبون في زيارة ايران لمواصلة مسيرتهم العلمية هناك.
من جانب اخر، حضر الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حوارا متلفزا مع قناة المنظمة المحمدية (ص) في اندونيسيا، بحضور معاون رئيس المنظمة لشؤون الدولية "الپروفيسور مقني".
ولفت الدكتور شهرياري في هذا الحوار، انه بالرغم من الاختلافات الفكرية والعقدية بين المسلمين، لكن هذه المفارقات يجب ان لا تؤدي الى التفرقة والتناحرات والاغتيالات والتكفير والمجابهات وتوجيه الاساءات الى مقدسات المسلمين.
واضاف، ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران، تربطه اواصر مميزة مع المنظمات الاسلامية في اندونيسيا، وعلى سبيل المثال منظمة المحمدية (ص).
وتابع شهرياري : ان "المجمع"، يقيم سنويا مؤتمر الوحدة الاسلامي الدولي في طهران، وذلك بالتزامن مع ذكرى ميلاد النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم)؛ مؤكدا بان هذه الخطوة تصدب في مشروع التقارب بين علماء الامة ونبذ الخلافات والصراعات من بين المسلمين.
يذكر ان الوفد المرافق للدكتور شهرياري الى دولة اندونيسيا يضم عددا من كبار المسؤولين في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، بمن فيهم : معاون الامين العام للشؤون الدولية "حجة الاسلام مرتضوي، ومساعد الامين العام للشؤون الايرانية "محسن مسجي"، الى جانب "اسماعيل نوري" مساعد الامين العام للشؤون الثقافية، وايضا المستشار الثقافي الايراني لدى اندونيسيا "محمد رضا ابراهيمي".
نهاية الخبر