السفير الإيراني في موسكو : الساعون لصراع الحضارات هم وراء المجازر بغزة
تنـا
اعتبر سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى روسيا "كاظم جلالي"، الساعين لصراع الحضارات بانهم وراء المجازر المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني في قطاع غزة.
شارک :
جاء ذلك في كلمة القاها السفير جلالي امام "المؤتمر الاعلامي التاسع للدول المطلة على بحر قزوين"، والذي عقد السبت بمدينة آستراخان الروسية تحت عنوان "حوار الثقافات - أساس تنمية بحر قزوين".
وأضاف السفير الايراني، أن جميع الثقافات تحظى بالاحترام ولا ينبغي إهانتها؛ واصفا الإساءة للأديان المختلفة والكتب المقدسة، انها متأثرة بنظرية صراع الحضارات بهدف سيادة ثقافة واحدة وأضاف أن الحوار والتفاعل في الهيكل الدولي يمكن أن يوفر الأساس للسلام العالمي.
كما انتقد جلالي بعض الأحداث الأخيرة في أولمبياد باريس، وقال : ما حدث في أولمبياد باريس يستحق التامل. ففي يوم تُهان المسيحية، وفي يوم يُهان الإسلام، وفي يوم يُساء الى نبي الإسلام (ص)، وفي يوم يُساء الى القرآن، وقد تم تنظير مثل هذه القضايا في قضية صراع الحضارات.
وأضاف : إن العالم أحادي القطب له مثل هذه العواقب ولهذا السبب تعارضه إيران وروسيا.
وفي إشارة إلى الإبادة الجماعية بغزة، قال جلالي : إن الذين يسعون إلى صراع الحضارات هم وراء المجازر في غزة. عندما تكون الحرب متوافقة مع مصالحهم الخاصة، لا يصدر منهم اي صوت احتجاج حتى لو قُتِل 50 ألف مواطن عادي.
وخصص السفير الايراني، الجزء الثاني من كلمته للمجال الثقافي والحضاري لدول بحر قزوين باعتبارها بحر السلام والصداقة، وقال : إن هذه الصداقة مبنية على الاحترام المتبادل ومستمدة من ثقافة وحضارة الدول المطلة على بحر قزوين، وعلى هذه الدول أن تحول دون تواجد القوى الاجنبية في هذا البحر.
وأشار جلالي إلى النمو المتزايد للتبادلات التجارية بين ايران وروسيا خلال السنوات الماضية، والإجراءات المتخذة في اتجاه تطوير البنية التحتية، بما في ذلك ممر شمال - جنوب، وأكد على الدور الهام لأستراخان في الجزء الأوسط من هذا الممر.
وشارك في هذا المؤتمر الذي عقد السبت ممثلون عن الدول المطلة على بحر قزوين وهي الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا وكازاخستان وجمهورية اذربيجان وتركمنستان وكذلك ممثلون عن دول مثل مولدافيا واوزبكستان.