تاريخ النشر2011 6 October ساعة 22:23
رقم : 66024
إجماع على شجب إنتهاكات الحكومة البحرينية

من الأزهر و الجمهورية الإسلامية الإيرانية

تنا ـ بيروت
وتنقل "الأندبندنت" عن ناشطين شيعة في حقوق الانسان قولهم ان "اي حادث صغير يمكن أن يعيد إشعال فتيل الإضطرابات في المنطقة".
من الأزهر و الجمهورية الإسلامية الإيرانية
أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي أكبر صالحي أنه على السلطات البحرينية أن تستجيب للمطالب المشروعة للشعب البحريني، مندداً بالأحكام القاسية التي أصدرتها السلطات بحق المعارضة البحرينية.
وبعد عودته من نيويورك، حيث التقى نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، أوضح صالحي أن اللقاء تم بناءً على طلب الأخير، حيث تم تأكيد مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في الدفاع عن حقوق المسلمين وإبداء القلق إزاء ما يجري في البحرين، وأضاف "طالبنا الحكومة البحرينية بأن تلبي مطالب أبناء الشعب البحريني، وبأسرع ما يمكن". 

وأشار صالحي، نقلاً عن وزير خارجية البحرين، الى أن الحكومة البحرينية شكلت لجنة تحقيق لدراسة الأحداث التي جرت في البلاد وأنها ستعالج جميع المشاكل التي
حدثت بين الشعب والحكومة على أساس التقرير الذي سوف تقدمه اللجنة "المحايدة والنزيهة"، على حد قول الوزير البحريني. 

بدوره، طالب شيخ الأزهر أحمد الطيب حكام امنطقة الخلیجیة بـ"الإستجابة لرغبات شعوبهم" والتحاور معهم في كل الأمور المثارة حاليا لمنع من أسماهم القوى الخارجية التي تتآمر على وحدة الشعوب العربية والإسلامية" ورأى أن أحداث البحرين تدمي القلوب وتثير الوجع في قلب الأمة الإسلامية كلها.

وفي بيان له، أشار الطيب إلى أن "أحداث الخليج أصبحت ذات وقع مقلق للغاية وتؤكد المخاوف التي حذر منها النبي صلى الله عليه وآله وسلم من وجود من يعبث بإستقرار الأمة مشغلا في ذلك النعرات المذهبية والقبلية والقومية بحيث يجعل البعض يرفعون رايات العصبية، مذهبية كانت أو عنصرية، والتي لا يقتصر خطرُها على تهديد مجتمعاتنا العربية وتمزيق نسيجها الإجتماعي، وحياتها الآمنة ووشائجها الوثيقة منذ مئات السنين، بل يُهددُّ كذلك بتدخُّل قوي خارجي وإقليمي في
إشارة إلى الغرب والكيان الصهيوني الذي يتخِذُ الصراع المذهبي والخلل الإجتماعي، سبيلا للتدخُّل والهيمنة، والإستبداد بمصير المنطقة".

وحذّر شيخ الأزهر الجميع من "تطورات ليست في صالح أحَدٍ، ويومها يندم الكلُّ على ما فعلوه بأنفسهم، كما أوصى باسم الأزهر الشريف "الذي يُؤلمه أشدَّ الألم، ما لابد ان يحدثُ الآن حل الخلافات والمشاكل عن طريق الحوار والمصارحة الرشيدة"، مشيرا الى أنه "مِن حِكْمة القيادة أن تتخذ من الحلول ما يحولُ دون الأخطار التي تهدَّدُ أوطاننا العربية"، وقال "إحرصوا أيها الإخوة على وَحْدَتكم الاجتماعية حماية للحاضر والمستقبل".

وفي السياق ذاته ، أعلنت مشيخة الأزهر أن الطيب سيستقبل الأحد المقبل وزير الأوقاف السعودي صالح بن عبد العزيز آل الشيخ. ويهدف اللقاء إلى الإتفاق على إطار كلي يعمل من خلاله علماء السعودية والأزهر من أجل التحرك الإسلامى ووَحدة المسلمين، وإعطاء نفس جديد للفكر الإسلامى "يُجَمّع ولا يُفرِّق"، وينشر قيم
الحق والتسامح والسلام. 

وفي سياق متصل، واصلت صحيفة "الاندبندت" البريطانية تغطيتها للاحداث الجارية في السعودية وخصوصا في المنطقة الشرقية، وذكرت اليوم أن "القوات السعودية انسحبت من المناطق الشيعية الملتهبة، لتجنب مزيد من المواجهات مع المحتجين".  وتنقل "الأندبندنت" عن ناشطين شيعة في حقوق الانسان قولهم ان "اي حادث صغير يمكن أن يعيد إشعال فتيل الإضطرابات في المنطقة". 

وكانت قوات الأمن والجيش السعودي قد حاصرت بلدة العوامية ذات الغالبية الشيعية التي شهدت إضطرابات وإحتجاجات في وقت سابق من هذا الأسبوع، وإتهمت السلطات السعودية إيران بإشعالها، وإن بشكل مبطن، حسب الصحيفة. 

وأشارت الصحيفة البريطانية الى أن "الشيعة يشكلون نحو ١٠ في المئة من سكان السعودية، أي نحو مليوني نسمة من مجموع قرابة ٢٣ مليون سعودي"، ورأت أنهم "ضحايا تمييز وسوء المعاملة على نحو يقرب من التمييز الذي كان سائدا في جنوب إفريقيا ضد السود".
https://taghribnews.com/vdcjxyem.uqem8zf3fu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز