ردود فعل لبنانية تطالب بالكشف عن مصير الإمام الصدر بأسرع وقت

احتلّ الوضع الليبي صدارة العناوين في صحيفة "اللواء "، التي أشارت الى أن موعد الإعلان عن التحرير الكامل لليبيا تأجل مجددا إلى الغد بعدما كان مسؤولون بالمجلس الانتقالي صرحوا من قبل أن الإعلان سيصدر يوم الجمعة ثم قالوا إنه سيصدر السبت من بنغازي وليس من العاصمة طرابلس، وفي الأثناء لم يتم التوصل بعد إلى قرار بمكان دفن جثة العقيد الراحل معمر القذافي. فيما اعلن الامين العام لحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ان الحلف سينهي عمليته العسكرية في ليبيا في ٣١ تشرين الاول.

وقال وزير الاعلام بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود شمام إن إعلان التحرير لكامل التراب الليبي سيكون عصر الأحد حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، وأضاف سيكون إعلانا عاما، اعتقد (انه سيكون) في الميدان الرئيسي في بنغازي من جانب (رئيس المجلس الوطني الانتقالي) مصطفى عبد الجليل.

وفي السياق، يتواصل الترقب بخصوص موعد ومكان دفن جثة القذافي، فقد صرح شمام بأن القرار لم يتخذ بعد بشأن موعد أو موقع دفن العقيد.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري لمصراتة فتحي علي باشا آغا، حيث تم نقل جثتي القذافي وابنه المعتصم،

لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه "ما زال ينبغي إجراء تحليل للحمض النووي وهو ما سيستغرق يومين

ولمناسبة التطورات الجديدة في ليبيا أصدر حزب الله بياناً هنأ فيه الشعب الليبي متطلعاً إلى" الجهود الكريمة لقيادة ليبيا الجديدة لتحديد مكان احتجاز إمام المقاومة في لبنان سماحة الإمام السيد موسى الصدر، ورفيقيه سماحة الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين، الذين قام النظام البائد بتغييبهم لمصلحة المشروع الصهيوني في المنطقة، وإعادتهم إلى الحرية ".

من جهته، رأى رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك "ان نهاية الطاغي محتم، ويجب ان تكون هذه النهاية هي بداية الأنفراج وبداية تحرير الأمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه، وهذا ما نسعى اليه من خلال قنوات التواصل في الأيام والساعات القليلة المقبلة، لتحرير وعودة الإمام سالما الى بلده لبنان".

وفي سياق متصل، أشار المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة السيد علي مكي، إلى : "ان القذافي ارتكب جريمة العصر باخفاء الامام الصدر، امام التعايش والعروبة " لافتاً إلى "ان قهر القذافي المذل لشعبه قاده الى بؤرة النسيان واللعنة" .

وفي ذكرى أسبوع الشاعر العبد علي طرابلسي باحتفال

في النادي الحسيني لبلدة حبوش ، وجه كلامه "لائمة الخطف في العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية بان السلطان لا يبنى بالغدر والظلم والعتو والنوم على أنين المظلومين والمعذبين".

و أكد المفتي مكي إلى أننا "تحملنا سكوت العالم عن قضية اخفاء الامام الصدر، لكن الله كان في المرصاد للطاغية، وسيكون بالمرصاد لكل طغاة هذا العصر الذين يحاصرون بوابات المقاومة في سوريا ولبنان وايران، وسوف نبقى نمسك بكتاب الامام الصدر الذي نقرأ فيه نعم للعدالة، نعم للتعايش، لا لسيادة الجهلة، نعم لاعزاز العلم والعقل، ولتعزيز جهود العاملين لكل مواقع الوطن".

و كانت الهيئة الوطنية العليا لمتابعة قضية الإمام السيد موسى الصدر وأخويه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين قد تداعت والهيئتان الشرعية والتنفيذية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى إلى عقد اجتماع عاجل في مقر المجلس لمتابعة قضية الإمام ورفيقيه بعد سقوط الطاغية معمر القذافي.

وطالب المجتمعون الدولة اللبنانية التحرك الفوري والعاجل على كافة المستويات الدولية والاقليمية المؤثرة وأن تكون قضية تحرير الإمام وأخويه هي شغلها الشاغل. و قرر المجتمعون إبقاء الجلسات مفتوحة لمواكبة التطورات.