>> فيلتمان يغادر بيروت محمّلاً بفشل الضغوط على سوريا | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2011 9 December ساعة 17:35
رقم : 74196

فيلتمان يغادر بيروت محمّلاً بفشل الضغوط على سوريا

تنا ـ بيروت
سوريا عنوان زيارة فيلتمان الى لبنان
فيلتمان يغادر بيروت محمّلاً بفشل الضغوط على سوريا
 أشارت صحيفة "الاخبار" الى أن الموقف الأبرز على صعيد زيارة فيلتمان للبنان، كان للرئيس ميشال سليمان الذي غادر في زيارة رسمية إلى أرمينيا من دون أن يحدد موعداً للضيف الثقيل، احتجاجاً على سوء معاملة الإدارة الأميركية لسليمان في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة. 

وأضافت أن لقاءات فيلتمان تركت الكثير من الحيرة في أوساط المتابعين أمس، إذ إنّ الرئيس نبيه بري استقبله في عين التينة بعدما كان قد رفض لقاءه في زيارته السابقة بحجة وجود رئيس المجلس في المصيلح.
كذلك فإنّ البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي أسيئت معاملته في واشنطن أيضاً، شرّع أبواب بكركي أمام فيلتمان والسفيرة مورا كونيللي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من عين التينة، قولها إنّ بري لم يلتق موفدين أميركيين إلى لبنان منذ أشهر، احتجاجاً على رفض الخارجية الأميركية طلبه، عبر عوكر، تسليمه المحاضر
الأصلية للاجتماعات المشتركة التي سرّبت عبر ويكيليكس، وقد ردّت الخارجية حينها بأنها لا تعلّق أهمية على هذه الوثائق "التي لا تستوجب الردّ".

وقالت المصادر إن رئيس المجلس قرّر، إثر هذا الردّ، إعلان ما يشبه المقاطعة للموفدين الأميركيين. وكان هذا الأمر موضع نقاش بينه وبين كونيللي التي استقبلها أخيراً وطلبت منه تجاوز الأزمة. 

وأوضحت المصادر أن الملف السوري احتل الحيّز الأكبر من النقاش في لقاء بري ـ فيلتمان، وأن رئيس المجلس شدّد أمام ضيفه على أنه "لا شيء سيتغيّر في سوريا إلا عبر الحوار بين الحكومة والشعب"، وأنه "لن يكون للضغوط الخارجية أي تأثير على سوريا والنظام فيها". وأضافت أن بري قال لضيوفه: "في تاريخكم وحاضركم تتعاملون وفق معايير مزدوجة، وهو أمر ليس غريباً عليكم". 

كما أبلغت اوساط قريبة من رئيس مجلس النواب صحيفة "النهار" ان ملف الاحداث في سوريا طغى على لقائه فيلتمان اذ أبدى كلاهما وجهة نظره في التطورات الجارية في سوريا. وكرر بري موقفه المعهود، قائلا إن الحوار بين السلطة وأفرقاء المعارضة هو خشبة الخلاص في سوريا لكنه حمل الولايات المتحدة "ومواقفها وتدخلاتها" مسؤولية إخفاق مبادرة الجامعة العربية،
داعيا الادارة الاميركية الى "التدقيق جيدا في الارض السورية".
وأكدت الاوساط ان خلاصة اللقاء أبرزت اختلافا واضحا وعميقا بين بري وفيلتمان في النظرة الى سوريا. 

وبحسب صحيفة "السفير"، فإن الدبلوماسي الأميركي توّج زيارته لبيروت، أمس، باجتماع موسع عقده مع قيادات قوى الرابع عشر من آذار في بيت الرئيس سعد الحريري في وادي أبو جميل، بحضور السفيرة الأميركية مورا كونيللي، "وتناول اللقاء الذي تخللته مأدبة عشاء، تبادل الآراء حول المستجدات الإقليمية والدولية"، حسب المكتب الإعلامي للحريري. 

وأدرجت السفارة الأميركية زيارة فيلتمان تحت عنوان سياسي سوري، ومن هنا جاءت لقاءاته امس، مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، البطريرك الماروني بشارة الراعي، الكاردينال نصرالله صفير، النائب وليد جنبلاط، قائد الجيش العماد جان قهوجي، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي، بعدما كان قد التقى، أمس الأول الرئيس نجيب ميقاتي والنائب السابق نسيب لحود وأحد مؤسسي لقاء قرنة شهوان ميشال الخوري. 

وفيما
يخصّ الشأن السوري، اعتبرت صحيفة "البناء" أن الأبرز كان امس ما اعلنه الرئيس بشار الأسد خلال استقباله النائب طلال أرسلان وشيخ عقل الموحدين الدروز نصر الدين الغريب وعددا كبيرا من المشايخ، من ان " سورية قوية بشعبها وبدعم الشعوب العربية الشقيقة والصديقة، مؤكدا انها قادرة على تجاوز ما تمر به، وانها لن تتخلى عن مواقفها ومبادئها وسيادتها مهما كانت الضغوط"، مبديا تقديره لموقفهم الوطني ورفضهم للمؤامرات. 

في هذا الوقت، تتابع "البناء"، يواصل الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي تهربه من الرد على الموقف الايجابي لسورية حول موافقتها على قرار الجامعة العربية بارسال مراقبين اليها بعد اقرار تعديلات عليه. ولم يتطرق العربي في رسالة بعث بها يوم امس إلى وزير الخارجية السوري رداً على الرسالة التي كان بعثها الوزير وليد المعلم والتي تضمنت استعداد سورية للتوقيع على البروتوكول،الى الموضوع الذي أثارته رسالة المعلم.
وأضاف العربي في تصريح له أمس أن رسالته
"جاءت عقب سلسلة من المشاورات أجراها مع رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية، ومع عدد من وزراء الخارجية العرب". 

وأشار الأمين العام للجامعة العربية في تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط الى أن "المفهوم العام للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية انها تعتبر بطبيعتها موقتة، وأن هذه العقوبات ستتوقف بعد توقيع سورية على البروتوكول الخاص ببعثة مراقبي الجامعة لسورية". 

وشدد العربي على أن "القمة العربية المقبلة ستعقد في موعدها المقرر في العاصمة العراقية".
من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العربي في بغداد، أن بلاده ستناقش مع دمشق تطبيق المبادرة العربية". 

ولفت زيباري إلى أن "العراق ملتزم بالاجماع العربي والجامعة العربية لما للعراق من ظروف خاصة، وهذا لا يعني ان ليس هناك قمع للحريات ولكن لسنا بفرض رأي العراق على دمشق الآن".

https://taghribnews.com/vdciqzay.t1a532csct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز